خرجت البرازيل من دور الثمانية في بطولة كوبا أمريكا 2015، ليتواصل مسلسل النتائج السيئة التي يعيشها السامبا، ويبقى الحلم بالعودة إلى المجد مؤجلاً حتى إشعار آخر.

وعند الحديث عن منتخب البرازيل، فالقضايا الشائكة كثيرة، لكن أكثرها حيرة مسألة اللاعب الموهوب لوكاس مورا، متعدد المراكز في خط الوسط وصاحب المهاراة الملفتة، حيث يستبعده المدرب تلو الأخر، ولا يهتمون بخدماته للمنتخب الوطني.

في كل مرة يغيب فيها نيمار، تظهر حاجة البرازيل للاعب خارج النظام، لاعب يلعب لوحده ويستطيع أن يصل منطقة الجزاء بمهاراته، وهذا الوصف ينطبق على لوكاس مورا، فلماذا لا يختارونه ؟

** باريس سان جيرمان !
أحد أهم الأسباب التي تدفع أي مدرب للتفكير مرتين قبل استدعاء لوكاس مورا للعب مع المنتخب البرازيلي، أنه ليس باللاعب الأساسي مع باريس سان جيرمان.

فلوكاس لا يبدأ ما يقارب 50% من مواجهات الفريق الفرنسي، وهذا يقلل من فرصه كلاعب شاب للانضمام إلى المنتخب، ويجعل السؤال المنطقي "إذا كان من دفعوا به 40 مليون يورو وعمره 19 عاماً لا يجعلونه يلعب، فلماذا أغامر به أنا؟".

** يبالغ بالاحتفاظ بالكرة
احصائيات لوكاس مورا كلاعب كرة قدم ملفتة من حيث القدرة على المراوغة، لكنها مزعجة من حيث لعبه الجماعي.

لوكاس مورا يراوغ مرة واحدة بشكل ناجح مقابل كل 4 تمريرات ناجحة يقوم بها، وهذه نسبة غير منطقية، وتؤكد أنه لاعب فردي، وهذه ناحية بالتأكيد يخشاها المدربون البرازيليون.

هذه الحالة تشبه إلى نوع ما حالة اللاعب دنيلسون، كان رائعاً موهوباً، جاء بصفقة تاريخية إلى ريال بيتس، لكنه لم يستطع أن يكون جزء من فريق، فنسيه المدربون مع مضي الوقت، مع فارق أن الأخير نال فرصاً أكثر في المنتخب.

** لا يلتزم بالأوامر التكتيكية
لاعب بمهارات لوكاس مورا وقدراته الفردية يجب أن يحقق أضعاف ما يحققه من أرقام فاعلة هجومية، سواء من حيث تسجيل الأهداف أو صناعتها.

وعند النظر إلى فاعلتيه فإن الأرقام أقل مما يستطيع فعله، وهذا يقود للاقتناع أكثر بقول صحيفة جارديان عنه "بعد 3 سنوات في أوروبا، ما زال اللاعب غير قادر على فهم حقيقة أن الكرة الجماعية هي السبيل الوحيد لاقتحام الدفاعات وخلق الفرص".

وجود منتخب يملك نيمار، يجعل من الصعب التفكير بوجود أكثر من لاعب حر على أرض الملعب، واستدعاء لوكاس ليبقى احتياطياً قد يخلق مشاكل، وبالتالي تجنب الصدام أفضل.

** نزيه أكثر من اللازم
مسألة الاستدعاء إلى المنتخب ليست مجرد كرة قدم كما يعتقد الجمهور، فهناك شبكة من العلاقات والاتصالات التي يجب أن تتم في الكواليس لتسريع استدعاء لاعب من عدمه.

لوكاس مورا لا يصرح كثيراً في الإعلام، ويبدو أنه يقبل عدم استدعائه للمنتخب بكل صمت، ولا يحاول تسوية الأمور للمستقبل، تماماً كرضاه عن وضعه كلاعب احتياطي في نادي الأمراء.

هذه النزاهة تساعد على تجاهله أكثر، وتساعد على جعله بعيداً عن القميص الأصفر.

اقرأ أيضاً: حادثة تاريخية .. رباعي أرجنتيني في نصف نهائي كوبا أمريكا

لمزيد من مقالات الكاتب .. اضغط هنا

تابع الكاتب على الفيسبوك:

تابع الكاتب على تويتر: