من السابق لأوانه، لكن يبدو ان الصراع على حصد كرة الفيفا الذهبية سيتغير مضمونه وشكله وربما نتيجته في نهاية العام الحالي، المنافسة بين ليونيل ميسي نجم برشلونة وكريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد سيدخل نجم جديد إليها وبقوة، نيمار دا سيلفا الذي قدم موسم لا ينسى مع البرسا سيكون عملة صعبة في سباق البالون دور.
نيمار ما زال لم يصل إلى خانة النجم الأول في برشلونة، تفوق ميسي بشكل كاسح عليه بعدد الأهداف في الدوري الاسباني مع صناعة الأرجنتيني لكمية كبيرة جداً من الأهداف تجعل ليونيل النجم الأفضل في البرسا والعالم خلال موسم 2014-2015.
ورغم أن ليونيل يحظى أيضاً بدعم إعلامي داخل وخارج برشلونة مما يجعل من الصعب على نيمار منافسته في وأخذ الريادة منه في برشلونة والعالم، إلا أن البرازيلي يتطور بشكل سريع في مسألة الترويج الاعلامي لاسمه ولإنجازاته، في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا مثلاً ضد بايرن ميونيخ وخلال مباراة العودة تحدثت جميع الصحف عن نيمار وليس ميسي، كذلك الأمر في ربع النهائي ضد باريس سان جيرمان.
المعركة الاعلامية هي الفيصل في صراع حصد الكرة الذهبية، المواسم الثمان الماضية أكدت هذه المعادلة، لذلك لا نستطيع القول أن نيمار سيخطف البالون دور في نهاية العام ما دام ليونيل يحظى بتأييد اعلامي أكبر حتى لو تفوق عليه بعدد الأهداف في كأس الملك وتساوى معه بدوري الأبطال، رغم ذلك البرازيلي ربما سينافس ميسي إعلامياً بحالة واحدة، التفوق في بطولة كوبا أمريكا.
زمالة البرازيلي والأرجنتيني في برشلونة ستلقي بظلالها على منافسات كوباً أمريكا 2015، البطولة اللاتينية لا تحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة مثل كأس الأمم الأوروبية، لكنها استعادت رونقها في السنوات الأخيرة، ومن المتوقع أن تحظى باهتمام اعلامي بالغ في العام الحالي بتواجد ثنائي خط هجوم برشلونة على رأس هرم المنتخبات الأقوى، ولا ننسى أليكسيس شانسيز مع تشيلي وفالكاو وخاميس رودريجيز مع كولومبيا وكافاني مع الأوروجواي.
إذًاً ستكون كوبا أمريكا فرصة نيمار الحقيقية وربما الأخيرة لسحب البساط من تحت أقدام ليونيل ميسي في صراع حصد الكرة الذهبية في نهاية العام، البرازيلي في حال كان اللاعب الأفضل في البطولة وسجل العديد من الأهداف وتفوق بالتحديد على ميسي فعندها لن تكون المنافسة على البالون دور مجرد كلام على ورق، إنما حقيقة على أرض الواقع.
مشكلة نيمار أنه بحاجة لمعادلة ثنائية القطب حتى يقترب من هالة ميسي الاعلامية خلال كوبا أمريكا، أولاً تقديم ليونيل ومنتخب الأرجنتين أداء سيء مما يجعلهم يبتعدون عن الواجهة تماماً، وثانياً تقديم دا سيلفا أداء مميز جداً مع تسجيله أهداف عديدة وقيادة منتخب بلاده لمعانقة اللقب. إن لم يتحقق أحد شرطي المعادلة فسوف تكون المنافسة على جائزة الكرة الذهبية في نهاية العام شبه محسومة للنجم الأرجنتيني.
في جميع الأحوال فإن كرة القدم ستكون هي الرابح الأكبر خصوصاً أن الجماهير ستكسب دافع اضافي للسهر من أجل متابعة كوبا أمريكا.
** اقرأ أيضاً: أفضل دوري كرة قدم لهذا الموسم 2014-2015 (رسمياً)
