جون تيري … الرجل الذي استعد للموت من أجل تشيلسي

محمد عواد 10:59 01/02/2016
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • جون تيري والرحيل عن تشيلسي

    حسمت إدارة تشيلسي أمرها بخصوص جون تيري، وكذلك فعل اللاعب، فأعلن عقب مباراة تشيلسي في كأس الاتحاد بأنه سيرحل نهاية الموسم، وأنه لن يمثل أي فريق إنجليزي آخر لعدم قدرته على اللعب ضد القميص الأزرق.

    كعادة عصر أبراموفيتش، اللاعبون الذين خدموا تشيلسي لا يسمح لهم بالاعتزال فيه، خصوصاً أنهم لا يقبلون عقوداً ضعيفة، وبالتالي تم إلحاق تيري بمن سبقوه من أساطير للنادي مثل فرانك لامبارد وديديه دروجبا وبيتر تشيك.

    بعيداً عن سقطات اللاعب الأخلاقية في بعض المواقف، مثل الإساءة العنصرية أو خيانته لصديقه وين بريدج، فإن جون تيري امتلك شيئاً لا يمكن الخلاف عليه، إنه كان يضع تشيلسي في قلبه، وكان مستعداً للموت من أجل هذا النادي.

    ابن الفريق منذ عام 1995 عقب مجيئه من أكاديمية ويست هام،لم يمثل أي فريق غيره كلاعب محترف إلا نونتجهام على سبيل الإعارة، حامل 4 ألقاب بطولة دوري، و5 كؤوس اتحاد و3 كأس رابطة، والأهم من كل ذلك فوزه بدوري الأبطال رغم غيابه عن المباراة النهائية.

    قلب الأسد للبلوز، الذي ظهر في أصعب المواقف، أذكر له جيداً تصريحاً مؤلماً في عام 2010 أي بعد عامين من خسارة نهائي موسكو أمام مانشستر يونايتد بسبب ركلة الترجيح التي أهدرها، قال فيه ” لن أستطيع الموت مرتاحاً حتى نحصل على اللقب الأوروبي”.

    فقد كان يتألم كل يوم لتلك الانزلاقة، لكنه أكثر حظاً من جيرارد، لأن القدر أعطاه الفرصة مرة ثانية، فقدم مباريات أسطورية في دوري الأبطال منذ رحيل فيلاس بواس، وعندما طرد في لقاء الإياب ضد برشلونة أنقذه راميريس بهدف ساقط، ثم كان الفوز النهائي بفضل ديديه دروجبا والرأس القاتلة التي قادت الفريق لركلات ترجيح كان بطلها بيتر تشيك… وجميعهم رحلوا!

    مشكلة هذا الزمان أنه عصر تجارة ورياضة في آن واحد، فلا يمكن لوم تشيلسي على عدم التجديد إن كان ذلك يعني جلب مدافعين بجودة عالية وعمر أقل، ولكن بنفس الوقت لا يمكن لأي مشجع بقلب أزرق أن ينسى جون تيري، أو أن ينكر أنه كان يعني ما يقول عندما قال “لا أستطيع الموت مرتاحاً حتى الفوز باللقب الأوروبي”.

    إلى قلب الأسد الأزرق … يجب أن تقول جماهير تشيلسي “شكراً”

    لمزيد من مقالات الكاتب .. اضغط هنا

    تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر: