ليست قرعة سهلة لكنها في ذات الوقت ليست بتلك الصعوبة، هذا هو الانطباع الأولي بالنسبة لعشاق ريال مدريد ومتابعيه ووسائل الاعلام حول مواجهة روما الايطالي في دور 16 من دوري أبطال أوروبا، لقاء يستحق أن نطلق عليه لقب "قمة متوسطة" ما دام يجمع بين أحد أقوى الفرق الاسبانية والأوروبية بأحد فرق المقدمة في إيطاليا.

لكن عشاق نادي العاصمة الإيطالية لا ينظرون إلى أنفسهم على أنهم صيد سهل للريال أو ند صعب فقط، "الجرينتا" الايطالية تكون حاضرة بكل تأكيد لتتخطى حدود ذلك وتصل إلى حد إقصاء الريال من البطولة، على الأقل هذا مع فعله الجيالورسي سابقاً.

ريال مدريد واجه خصمه الايطالي موسم 20072008 في عهد الرئيس رامون كالديرون والمدرب بريند شوستر في دور 16 (خروج المغلوب) وهي المواجهة الوحيدة التي جمعتهم في هذا الدور.

الريال كان يعتقد حينها أنه من أقوى فرق أوروبا وقادر على احراز لقب دوري أبطال أوروبا، حتى أن تصريحات راموس وكاسياس وشنايدر وروبينيو وغيرهم كانت تتمحور حول الفوز باللقب الأوروبي، لكن قوة الريال وشخصيته في ذلك الوقت لم ترتقي لدرجة الفوز باللقب العاشر وهذا ما أكده روما.

نادي العاصمة الايطالية استقبل ريال مدريد في لقاء الذهاب في ملعب الأوليمبيكو، لم تكد تمضي 8 دقائق حتى وضع القائد رؤول فريقه الملكي في المقدمة مسجلاً الهدف الأول. رد أبناء العاصمة الايطالية أتى قوياً ولم يتأخر كثيراً حيث أدرك بيتزارو هدف التعادل، ثم أضاف مانشيني الهدف الثاني بالدقيقة 58.

ظن عشاق الريال ووسائل الاعلام في مدريد أن الريال قادر على العبور نحو ربع نهائي دوري الأبطال كونه بحاجة للفوز بهدف نظيف في سانتياجو برنابيو، لكن الصاعقة كانت في تلقي الفريق هزيمة أخرى في عقر داره بنتيجة 2-1. مباراة طرد فيه البرتغالي كيبلير بيبي بالدقيقة 71 قبل أن يسجل تادي ثم فوسينيتش هدفي روما، بينما سجل رؤول هدف الريال.

إنه كابوس يحاول ريال مدريد الهروب منه حتى اليوم وأحيته قرعة دوري الأبطال، ذلك كان الموسم الرابع على التوالي الذي يقصى فيه الفريق من دور 16.

سيرجيو راموس وكيبلير بيبي هم من تبقى من نكسة موسم 20072008، ربما يخوضون المواجهات المرتقبة في العام المقبل ضد توتي ودي روسي أساسيين، حينها سيحاولون محو العار الذي لحق بهم قبل 8 أعوام.

** اقرأ أيضاً: نتائج قرعة دوري أبطال أوروبا 2015-2016 (دور الـ 16)