جوزيه مورينيو، الاسم الشهير والمدرب المثير للجدل والشخصية صاحبة "الكاريزما" الاعلامية والجماهيرية أيضاً، البرتغالي الذي ذاع صيته منذ أكثر من 11 عام وما زال يعتبر أحد أفضل نجوم كرة القدم بمدربيها ولاعبيها على الاطلاق وعلى مدار تاريخها.
وليس هناك شيء أكثر إثارة لـ "السبيشل ون" من مواجهة فريقه السابق بورتو الليلة في دوري أبطال أوروبا، الفريق الذي أبرز موهبته للعالم أجمع والذي شهد على أجمل اللحظات التاريخية في مشواره المدرب الشهير.
تعود القصة إلى 9 مارس من عام 2004، مانشستر يونايتد يستقبل بورتو لحسم هوية المتأهل لربع نهائي دوري أبطال أوروبا، الفريق البرتغالي دخل المباراة متقدماً بالنتيجة بعد فوزه المثير ذهاباً بنتيجة 2-1. لكن شهرة اليونايتد حينها وقوته جعلت تأهله إلى ربع النهائي شيء متوقع خصوصاً بعد تسجيل باول سكولز هدف التقدم في الدقيقة 32 من عمر اللقاء.
اليونايتد رغم أنه الطرف الأقوى والأكثر شهرة لم يكن الطرف الأخطر والأكثر مبادرة على المرمى، بورتو مورينيو حاول بالطرق المتاحة له تعديل النتيجة لكن المباراة سارت بهدوء نحو تأهل اليونايتد وإقصاء الفريق البرتغالي.
في الدقيقة الأخيرة من اللقاء حلت المفاجأة المدوية، ماكارثي بطل مواجهة الذهاب (سجل هدفين) ينفذ ركلة حرة مباشرة من مسافة بعيدة، الأمريكي تيم هاورد يصل إلى الكرة بصعوبة ويبعدها عن مرماه إلا أن كوستينيا كان حاضراً في المكان المناسب ليتابع الكرة مباشرة ويوجهها نحو الشباك مسجلاً هدف التعادل.
فرحة تسجيل هدف التعادل الذي يمنح بورتو بطاقة العبور لربع النهائي جعل مورينيو يتصرف بطريقة مضحكة ومجنونة، المدرب البرتغالي خرج من مقاعد البدلاء وركض لمسافة تفوق 50 متر على الخط الجانبي لملعب أولد ترافولد متوجهاً إلى لاعبيه في زاوية الملعب ليحتفل معهم بالهدف وكأنه نجم شاب غلبه الفرح حين رؤية فريقه يحقق المعجزة ويقصي اليونايتد من ربع نهائي دوري الأبطال.
احتفال مورينيو المثير والتأهل لربع النهائي جعل اسمه يصدح في سماء الكرة الأوروبية ليكمل مشواره بعدها نحو حصد لقب دوري أبطال أوروبا، ليفربول حاول التعاقد مع مقصي غريمهم اليونايتد والصفقة كان يبدو أنها ستتم بموافقة جوزيه عليها إلا أنه في نهاية المطاف فاجأ الجميع بتولي تدريب تشيلسي.
الليلة سيسترجع السبيشل ون كل ذكرياته العظيمة مع بورتو حينما يواجهه في دوري الأبطال.
** اقرأ أيضاً .. مورينيو للاعبيه: لن تلعبوا وسأعتمد على الشباب
