يخوض فريق برشلونة الإسباني اختباراً صعباً عندما يصطدم بنظيره يوفنتوس الإيطالي في برلين غداً لحساب نهائي دوري أبطال أوروبا.
ويسعى البرسا، شأنه شأن يوفنتوس، إلى إكمال الثلاثية بعد التتويج بلقبي الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا هذا الموسم.
مهمة البلوجرانا لن تكون سهلة أبداً أمام عملاق تورينو، الذي نجح في إقصاء حامل اللقب، ريال مدريد، من نصف نهائي البطولة والذي يملك بين صفوفه العديد من اللاعبين الأكفاء على رأسهم تيفيز وبيرلو.
في هذا الموضوع، نحلل كيف يتفوق رجال إنريكي على أبناء آليجري في نهائي الثلاثية على النحو التالي:
مفتاح فوز البرسا على اليوفي هو احترامه بالقدر المناسب، دون إفراط ولا تفريط، فالرهبة أو الخوف من فريق السيدة العجوز غير مطلوب أبداً، وكذلك الاستهانة برفاق بوجبا غير مقبولة بالمرة.
أعتقد جازماً أنه يتعين على برشلونة في هذه المباراة ألا يتأخر أبداً في النتيجة لأن يوفنتوس من نوعية الفرق التي يصعب التدارك أمامها لأن لديها دفاع صلب وأسلحة قوية قادرة على استغلال الفراغات في مناطقك.
إن وُضع برشلونة في وضعية المتأخر في النتيجة، فسيجد الأمور صعبة جداً جداً والمباراة معقدة للغاية، لذا ينبغي على المدرب الإسباني لويس إنريكي أن يشرح للاعبيه أنهم يجب أن يكون همهم الأول هو الحفاظ على نتيجة التعادل السلبي قبل أن البحث عن إدراك هدف التقدم.
هنا يجب الإشارة إلى معلومة هامة جداً تعكس مدى قوة دفاع يوفنتوس وصعوبة ضربه واختراقه وهي أن البيانكونيري لم يستقبل أي هدف في دوري الأبطال هذا الموسم في آخر ربع ساعة من المباراة، وربما هذا يفسر تشديدي على أهمية ألا يتأخر برشلونة في النتيجة، فالتعويض أمام دفاع مثل دفاع اليوفي مهمة صعبة للغاية.
إذا أردنا أن نحلل نقاط القوة في فريق يوفنتوس، فسنجد أن قوة خط وسط اليوفي المكون من: بيرلو، ماركيزيو، بوجبا وفيدال هي أهم عوامل قوة هذا الفريق هذا الموسم، وبالتالي فإن برشلونة مُطالب بالتغلب على هذا الوسط القوي إذا أراد التتويج بالكأس ذات الأذنين.
من المؤكد أنه مع تواجد رباعي في عمق وسط الملعب من جانب يوفنتوس سيجعل الاختراق من العمق مهمة شبه مستحيلة بالنسبة لبرشلونة، وبالتالي فإنه يجب على البرسا استغلال الأطراف، خصوصاً الجانب الأيسر مع تقدم إيفرا في السن، ومحاولة إرسال كرات عرضية في عمق دفاع اليوفي للويس سواريز، المُطالب باستغلال غياب كيليني المؤثر في قلب دفاع البيانكونيري.
من البديهي أن آليجري سيعد خطة محكمة للسيطرة على ثلاثي هجوم برشلونة، الـ MSN، عن طريق تضييق المساحات والضغط على كل لاعب بلاعبين إثنين أو حتى ثلاثة لاعبين في وقت واحد، مما يجعل الخط الأمامي لبرشلونة في حاجة للمساندة من خط الوسط وخصوصاً راكيتيتش.
تحركات راكيتيتش المميزة بين الخطوط عملت بشكل ممتاز من قبل بالنسبة للبلوجرانا، ويجب أن يكون لها دور في مباراة الغد لفك طلاسم دفاع اليوفي.
الكرات الثابتة أصبحت سلاحاً فعالاً جداً خلال المواسم الأخيرة وإذا عدنا بالذاكرة لنهائي الموسم الماضي بين أتلتيكو مدريد وريال مدريد، سنجد أن هدفي الوقت الأصلي للقاء جاءا عبر كرات ثابتة، وكان الفضل لكرة راموس الرأسية في الدقيقة 93 في تتويج الميرينجي بالعاشرة، وعليه، فإن برشلونة مُطالب بأمرين فيما يتعلق بالكرات الثابتة:
* الحذر كل الحذر من الكرات الثابتة للخصم خصوصاً في الدقائق الحاسمة.
* محاولة استغلال الكرات الثابتة التي سيحصل عليها البرسا سواء بالتسديد المباشر على المرمى من جانب ميسي أو نيمار أو الكرات العرضية عن طريق بيكى.
من أهم مميزات فريق يوفنتوس أنه يملك بين صفوفه العديد من اللاعبين الذين يجيدون التسديد من بعيد مثل بيرلو، بوجبا وتيفيز، والتسديد البعيد دائماً ما يكون حلاً سحرياً في المباريات المغلقة، ومن هذا المنطلق فإنه يتحتم على عناصر الكتلان وخصوصاً وسط برشلونة ألا يسمحوا أبداً لنجوم اليوفي بالتسديد من بعيد وتهديد مرمى تير شتيجن، ولنتذكر هدف إيفر بانيجا لاعب إشبيلية في مباراة الفريقين بالدور الثاني للا ليجا والذي أعاد الفريق الأندلسي للمباراة بعد أن كان برشلونة متقدماً بهدفين نظيفين، وفتح لهم الطريق بعد ذلك لإدراك التعديل في آخر 10 دقائق من عمر المقابلة.
المباريات النهائية دائماً ما تُلعب على تفاصيل صغيرة جداً، وبالتالي ينبغي على عناصر برشلونة أن تتحلى بالقوة الذهنية والتركيز من أول ثانية وحتى آخر ثانية من عمر المباراة، فيوفنتوس من نوعية الفرق القادرة على استغلال أي هفوة من الخصم لمعاقبته والتقدم عليه.
اقرأ أيضاً: ميسي يكتب مذكرات طفولته لأول مرة .. اقرأها هنا
لتغطية سبورت 360 المميزة عن نهائي دوري الأبطال.. اضغط هنا
