كونيت شاكير يطرد ستيفن جيرارد

لا شك أبداً أن الأضواء سستسلط يوم السبت المقبل على نجوم برشلونة ويوفنتوس الذين سيخوضون لقاء القمة بنهائي دوري أبطل أوروبا على ملعب برلين الأولمبي، فما قدمه كلا الطرفين هذا الموسم كفيل بأن يجعلنا ننتظر بشوق هذه المواجهة التي ستكشف لنا عن هوية الفريق الذي سيحصد الثلاثية.

لكن سيكون هناك نجم آخر في ملعب برلين ليس محسوباً على أحد الفريقين، إنه الحكم التركي "كونيت شاكير" الشهير بقراراته الصارمة والمثيرة للجدل في بعض الأحيان وبالذات في المباريات الكبيرة.

يعد شاكير من أفضل حكام الساحة في الوقت الحالي، فلقد أدار العديد من المواقع الكبرى مثل مواجهة الأرجنتين وهولندا في نصف نهائي كأس العالم 2014، وأشرف أيضاً على مباراة البرتغال وإسبانيا في نصف نهائي يورو 2012، كما أنه قاد لقاء تشلسي وبرشلونة في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2012.

ويُلقب صاحب 40 عام في إنجلترا بـ "مقصي النجوم"، حيث من المعروف عنه صرامته في إشهار البطاقات الحمراء خصوصاً في المباريات المهمة، كما أنه يملك دقة عالية في تقييم الأخطاء لدرجة تجعله متهماً دائماً بإصدار قرارات خاطئة.

ومن ينسى الحداثة الشهيرة في دور الستة عشر من دوري الأبطال خلال مواجهة الإياب بين مانشستر يونايتد وريال مدريد عندما طرد البرتغالي لويس ناني على خلفية قيامه بلعبة هوائية خطيرة اتجاه ألفارو أربيلوا، وكان هذا القرار نقطة تحول في المباراة حسب وجهة نظر الكثيرين، حيث تمكن النادي الملكي من قلب الطاولة على الشياطين الحمر الذي لعب منقوص عددياً لمدة 35 دقيقة وكان متقدماً بهدف نظيف.

وتوجهت العديد من الانتقادات للحكم بعد نهاية اللقاء من الصحف الإنجليزية وبعض النجوم السابقين، في حين أشاد البعض الآخر بقوة شخصية الحكم لاتخاذه قرار مثل هذا بأوقات صعبة جداً خصوصاً أن المباراة كانت تقام على ملعب أولد ترافورد، مؤكدين على صحة القرار.

ولم تكن هذه الحادثة الأولى وليست الأخيرة للمدرب التركي، فلقد قام أيضاً بطرد جون تيري مدافع تشلسي في نصف نهائي التشامبيونزليج عام 2012 خلال مواجهة الإياب أمام برشلونة في الدقيقة 37 بسبب قيامه بتوجيه دفعة خفيفة لأليكسيس سانشيز من دون كرة، لكن الأخير بالغ في السقوط ليتلقى قائد البلوز بطاقة حمراء كانت قاسية جداً بنظر العديد من الإعلاميين والمحللين.

ويخرج شاكير ما معدله 4.2 بطاقة صفراء في المباراة الواحدة، و2.1 بطاقة حمراء، وهو رقم كبير مقارنتاً بنظرائه، كذلك يحتسب 2.7 ضربة جزاء في اللقاء، ومن أبرز النجوم الذين طردوا على يده هم ستيفن جيرارد خلال مواجهة المنتخب الإنجليزي ونظيره الاوكراني في تصفيات مونديال البرازيل، وماريو بالوتيلي في مواجهة مانشستر سيتي وديينمو كييف في الدوري الأوروبي، وأخيراً جاري كاهل مدافع تشلسي في مواجهة كورينثيانز البرازيلي.

ولقد أدار كونيت شاكير ثلاث مباريات لكل طرف من النهائي المرتقب، وحقق يوفنتوس فوزين وتلقى هزيمة وحيدة، وكان انتصاره الأول على سترام جراتس النمساوي (2-1)، ثم حقق انتصار عريض على تشلسي بثلاثية نظيفة موسم 2012-2013، قبيل أن يسقط أمام بنفيكا بهدفين مقابل هدف في الموسم الماضي بنصف نهائي الدوري الأوروبي.

أما برشلونة فلم يتلقى أي هزيمة بتواجد شاكير حكماً للمباراة لكنه تعادل في مناسبتين أمام روبن كازان في مرحلة المجموعات لدوري الأبطال موسم 2010-2011، وتشلسي في نصف النهائي عام 2012، وحقق البلوجرانا فوز وحيد على بنفيكا بهدفين مقابل هدف موسم 2012-2013.

لمتابعة تغطية سبورت 360 المميزة عن نهائي دوري أبطال أوروبا .. اضغط هنا

إقرأ أيضاً: أصعب لحظات عاشها برشلونة في رحلته إلى نهائي برلين