المواجهات التاريخية بين ريال مدريد ويوفنتوس في مسابقة دوري أبطال أوروبا.

اقتربت لحظة الحقيقة لمعرفة طموح ناديان عريقان يريدان تحقيق إنجازٍ تاريخي خلال الموسم الحالي، الأول هو يوفنتوس الذي عاد للمنافسة أوروبياً بعد الخروج المبكر في السنوات الماضية، والثاني هو ريال مدريد الذي يريد الاحتفاظ بلقبه في البطولة الأوروبية، وذلك عندما يلتقيان مساء الثلاثاء ضمن ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

مباراة ستكون قوية بين الفريقان الإيطالي والإسباني بسبب التاريخ الكبير الذي يمتلكانه، والحاضر المميز، حيث توج الأول قبل أيام بلقب الدوري المحلي للمرة الرابعة على التوالي والواحدة والثلاثين في تاريخه، في حين يعتبر الثاني من أقوى الأندية الأوروبية خلال السنوات الأخيرة وفي الموسم الحالي.

وتاريخياً، التقى الفريقان في 16 مواجهة على مستوى البطولة الأوروبية – 5 عندما كانت تسمى ببطولة الأندية الأوروبية أبطال الدوري و11 مواجهة في دوري أبطال أوروبا بالمسمى الحديث – وانتصر الطليان في 7 لقاءات بينما حقق الإسبان الفوز في 8 مباريات وتعادلا في مباراة واحدة.

أول ثلاث مواجهات بين السيدة العجوز وفريق العاصمة الإسبانية كانت في عام ،1962 عندما التقيا ضمن ربع نهائي المسابقة.

واستطاع ريال مدريد تحقيق الانتصار في مباراة الذهاب بهدفٍ نظيف، قبل أن يفوز يوفنتوس إياباً بذات النتيجة، ليتم احتساب مباراة إعادة وينتصر بها الإسبان بثلاثة أهداف مقابل هدف.

وعقب تخطي يوفنتوس، أطاح الريال بستاندر دي لياج البلجيكي بنتيجة 6-0 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، قبل الخسارة من بنفيكا البرتغالي في النهائي بخمسة أهداف مقابل ثلاثة.

وبعد 24 عام، عاد الفريقان ليتواجها في مباراتين، ضمن الدور الثاني من نسخة عام 1986، وحقق الريال الفوز على ملعبه ذهاباً بهدفٍ نظيف قبل الخسارة إياباً بذات النتيجة، قبل التأهل عن طريق ركلات الترجيح، ومن بعدها تأهل إلى ربع النهائي، ومن ثم نصف النهائي وخرج على يد بايرن ميونخ في ذلك الدور.

لقاء عام 1986-1987

اللقاء الأول بين يوفنتوس وريال مدريد في دوري الأبطال بالمسمى الحديث كان في موسم 1995-1996، عندما تقابلا في ربع النهائي وانتصر يومها ريال مدريد ذهاباً بهدفٍ نظيف قبل رد “السيدة العجوز إياباً بهدفين دون مقابل.

وذلك الموسم كان مميزاً لرفاق النجم الفرنسي زين الدين زيدان حيث توجوا باللقب، للمرة الثانية والأخيرة في تاريخ النادي، بعد الانتصار على اياكس امستردام الهولندي في المباراة النهائية.

في موسم 1997-1998 التقى يوفنتوس وريال مدريد في نهائي البطولة، بعدما تأهل الأول عن دور المجموعات متصدراً لمجموعته والثاني وصيفاً لمانشستر يونايتد الإنجليزي.

نهائي دوري الأبطال عام 1997-1998

وأطاح ريال مدريد بكل من باير ليفركوزن وبورسيا دورتموند في ربع النهائي ونصف النهائي، وازاح يوفنتوس كل من دينامو كييف الأوكراني وموناكو الفرنسي في الأدوار ذاتها.

النهائي جاء سعيداً للإسبان على عكس الطليان عندما احرز بريدراج مياتوفيتش هدف اللقب الوحيد لمصلحة ريال مدريد.

وعاد الفريقان لمواجهة بعضهما في موسم 2002-2003 ضمن نصف نهائي المسابقة، ويومها فاز الريال ذهاباً بهدفين سجلهما رونالدو وروبيرتو كارلوس مقابل هدف لدافيد تريزيجه مهاجم يوفنتوس في ذلك الوقت.

نصف نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2002-2003

لكن يوفنتوس رد إياباً بثلاثة أهداف مقابل هدف، حيث جاءت الثلاثية عبر نجومه في ذلك الوقت أليساندرو دل بييرو وبافل نيدفيد وتريزيجيه، بينما جاء هدف الريال عن طريق زين الدين زيدان، ليبلغ الطليان النهائي، قبل خسارة اللقب أمام ميلان بركلات الترجيح.

وعاد الفريقان لمواجهة بعضهما في عام 2005 ضمن دور الـ16 وانتصر الريال ذهاباً بهدفٍ نظيف سجله إيفان هليجيرا، قبل رد يوفنتوس إياباً بثنائية أحرزها تريزيجيه ومارسيلو زالايتا.

كانت مواجهة عام 2008 الأهم بالنسبة ليوفنتوس، لأنه عاد بها إلى دوري أبطال أوروبا بعد موسم واحد من الهبوط إلى السيريا بي على أعقاب فضيحة الكالتشيو بولي.

ريال مدريد ويوفنتوس في مواجهة عام 2008

العودة كانت جميلة لليوفي فقد حقق انتصارين على ريال مدريد ذهاباً وإياباً ضمن دور المجموعات، وفاز في الأولى بهدفين دون رد سجلهما دل بييرو وإياباً بهدفين لفابيو كانفارو وصالح حميديتش مقابل هدف لكرستيانو رونالدو.

وأخر اللقاءات بين عملاقي إيطاليا وإسبانيا كانت في الموسم الماضي ضمن دور المجموعات، في الذهاب فاز ريال مدريد بهدفين مقابل هدف بثنائية لرونالدو، وهدف لورينتي لصالح اليوفي.

مباراة الموسم الماضي

في حين انتهت الإياب بالتعادل بهدفين لمثلهما، حيث سجل للريال رونالدو وجاريث بيل، وأحرز أهداف يوفنتوس فيدال ولورينتي، ليعبر الأول إلى دور الـ16 برفقة غلطة سراي التركي، وذهب الثاني للعب في الدوري الأوروبي.

والآن يترقب الفريقان المواجهة السابعة عشر بينهما، فإما أن يسافر يوفنتوس إلى مدريد في مباراة الإياب مرتاحاً، أو يكون ريال مدريد في وضع أفضل قبل تل كل المباراة، الجواب سيكون عقب اللقاء.

لتغطية سبورت 360 المميزة عن نصف نهائي دوري الأبطال.. اضغط هنا

تابع صفحة الكاتب على فيس بوك :