أوبلاك يلتقط الكرة قبل أن تصل لاعبي ريال مدريد

عجيب أمر دييغو سيميوني في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، 180 دقيقة من الأداء السلبي والعقيم بدون أفكار، بدون حلول، وبدون خطة بديلة. استسلام أمام ريال مدريد الذي لم يكن محظوظ على الاطلاق أمام المرمى وإلا لكان حسم التأهل منذ لقاء الذهاب.

سيميوني أرادها مباراة مغلقة تماماً تلعب على فرصة واحدة وهدف تكتيكي معتمداً على عدم نجاعة ريال مدريد أمام المرمى كلما واجه فريقه. لكن رهان المدرب الأرجنتيني كان خاسر كون الريال كان حاضر تكتيكياً وبقوة، متحفز بشكل جيد وهادئ في نفس الوقت الأمر الذي جعل أتلتيكو تائه خلال 180 دقيقة.

الريال تفوق نفسياً وفنياً ومعنوياً وبدنياً، لكن التفوق الحقيقي كان في سوء اختيار المدرب سيميوني للخطة والتكتيك والأسلوب، كان يجب عليه أن يحرر فريقه قليلاً ويمنحه دفعة معنوية من أجل التقدم ومحاصرة فريق يعاني من تعدد الاصابات، دييغو عامل لاعبيه وكأنهم قطط أمام أسود رغم تفوقهم على ريال مدريد قبل شهرين برباعية نظيفة! من لا يثق بلاعبيه لا يستحق التأهل.

جماهير ريال مدريد في ديربي العاصمة

لا يوجد بطل وفريق يطمح بحصد الألقاب لا يقدم أي شيء على ملعبه، لا أقصد الدفاع بل أقصد عدم وجود أي هجمة مرتدة حقيقية على مرمى الخصم، الدفاع ليس المشكلة لكن المشكلة تكمن في الخوف من المبادرة في الهجوم حين امتلاك الكرة، حقيقة لا يمكن انكارها سيميوني بالغ في تأمين مناطقه مما أصاب فريقه برهبة هدوء وانضباط ريال مدريد.

الغريب في الأمر أن بعد مواجهة الذهاب لم يعمل سيميوني على تغيير أي شيء في طريقة اللعب لكي يمنح فريقه حيوية أكبر وفرصة لتسجيل الأهداف، ما شاهدناه في لقاء الذهاب أشعرنا أن أتلتيكو مدريد لن يسجل ولن يهدد المرمى بالشكل الفعلي ان استمر في مواجهة ريال مدريد بذات الأسلوب، لو استمر اللعب 1000 دقيقة وليس 180 دقيقة لم يكن سيسجل رجال فيسنتي كالديرون.

إقرأ أيضاً..أنشيلوتي: لا استطيع ان اطلب اكثر من ذلك

وإقرأ أيضاً.. رئيس أتلتيكو مدريد: بالتأكيد نحن أفضل من ريال مدريد

سيميوني يصافح أنشيلوتي

سيميوني استحق تلقي الهزيمة ومن وجهة نظري كان محظوظ كون لاعبي ريال مدريد سيئين جداً أمام المرمى خلال مواجهتي الذهاب والعودة، لولا ذلك كان سيعرض فريقه لموقف محرج للغاية.

لا أريد القسوة على سيميوني بعد الأداء الرائع الذي قدمه في المواسم الثلاث الأخيرة والثقة التي بثها في فريقه ضد ريال مدريد خلال الموسم الحالي، لكن ما أريد قوله أنه لا يوجد فريق يتأهل لنصف النهائي دون صنع أي فرصة على المرمى، إذا لم يكن يريد صنع الفرص لتسجيل الأهداف الآن متى سيفعل ذلك، الموسم المقبل؟!

عذراً سيميوني .. عهدناك مدرب حماسي، تكتيكي، ذكي، قوي، لكن لم نعهد منك أن تكون مدرب مرتعش وخائف…