انتصار سهل للغاية حققه بايرن ميونيخ على حساب بورتو، سداسية تاريخية ستبقى عالقة في الأذهان طويلاً وسيذكرها عشاق البافاري قائلين "هذا ما فعلناه في الفريق الذي تجرأ وخدش كبريائنا"، يستحقون رفع رؤوسهم شامخين بكل تأكيد فليس كل يوم ترد الخسارة ذهاباً بثلاثية إلى انتصار بنصف دستة من الأهداف.
بايرن جوارديولا قدم مباراة للذكرى في دوري أبطال أوروبا وحقق الانتصار عبر تطبيق كرة قدم حقيقية دفاعاً وهجوماً مستغلاً العوامل التالية:-
1- الاعتماد على الأطراف والكرات العرضية العالية والضربات الرأسية لتسجيل الأهداف. من المعروف عن جوارديولا وبايرن ميونيخ في الموسمين الأخيرين اعتماده على التمريرات القصيرة والاختراق من العمق أو من خلال الكرات العرضية الأرضية لتسجيل الأهداف، لا أقول أن البافاري لا يسجل بالرأس لكن ما أقوله أن هذا ليس الخيار الأول بالنسبة له.
اليوم أبدى جوارديولا رغبة في توسيع رقعة اللعب ومفاجأة الخصم بإتباع أسلوب مختلف نسبياً لتسجيل الأهداف وساعده في ذلك عدم مشاركة ظهيري بورتو في اللقاء بسبب الحرمان. البايرن كان ذكي ومتمرس على تسديد الضربات الرأسية وكأنه كان يعد العدة طوال الأسبوع لفعل ذلك.
2- نقل اللعب ومبدأ الاستحواذ إلى نصف ملعب بورتو، بالكاد رأينا مدافعي البايرن يمررون الكرة في الشوط الأول مما جعل بورتو تحت الضغط دائماً كما أفقده ذلك القدرة على افتكاك الكرة في مواقع خطيرة مثلما حصل في الشوط الأول.
3- قتل هجمة بورتو في مهدها، عندما كان البافاري يخسر الكرة كان يعمل على الضغط بلاعبين على حامل الكرة من الخصم مع التحرك بشكل سريع لإغلاق المنافذ إلى زملائه لإفقاده حلول التمرير مما جعل الفريق البرتغالي غير قادر على تمرير الكرة لثلاث نقلات متتالية! الضغط كان يتم من قبل جميع اللاعبين لكن بالتحديد من قبل مولر في خط الهجوم، وتشابي ألونسو ولام من خط الوسط.
إقرأ أيضاً: ريال مدريد يعود إلى دوامة الشك بقدراته أمام أتلتيكو مدريد
وإقرأ أيضاً: البايرن ينتفض في وجه بورتو ويبلغ نصف النهائي
4- استغلال الهجمات السانحة للتسجيل، البايرن استطاع تسجيل أول ثلاثة أهداف من أربعة أو خمسة فرصة سانحة للتسجيل، حتى ان الهدف الثاني أتى من نصف فرصة. التركيز المثالي من رجال جوارديولا أمام المرمى منحهم فرصة لحسم اللقاء مبكراً دون عناء.
5- يجب الإشارة في النهاية إلى أن بورتو كان سيء للغاية اليوم في كل شيء. الضغط على عناصر بايرن ميونيخ حين امتلاكهم الكرة لم يكن موجود حيث اكتفى عناصر بورتو بالتمركز في الخلف كالأشباح، كما أن الرقابة للمهاجمين بعد الهدف الثاني ليست حاضرة إطلاقاً.
كما فشل بورتو في منع لاعبي البايرن من ارسال الكرات العرضية نحو منطقة الجزاء ناهيك عن تمركز سيء داخل منطقة الجزاء وعدم أخذ الخطوة الاستباقية لتشتيت الكرة بالرأس قبل أن يصلها لاعب البافاري. التدرج بالكرة من الدفاع إلى الهجوم شبه معدوم مع ضعف واضح في استغلال المساحات التي خلقها البايرن جراء تقدمه لملعب الخصم.
