زيد أبو صوي – تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة اليوم الثلاثاء لذهاب الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا، حيث يحل ريال مدريد ضيفاً ثقيلاً على ملعب فيسينتي كالديرون في اعادة لنهائي النسخة الماضية والذي انتهى بتحقيق الملكي اللقب العاشر له في المسابقة، في حين يستقبل يوفنتوس خصمه موناكو الفرنسي على أرضية اليوفي ستاديوم في لقاء يبحث فيه رجال أليجري عن اعادة الروح الأوروبية للفريق الايطالي.
أتلتيكو مدريد في مواجهة الحلم المدريدي
أتلتيكو أصبح عقدة يصعب حلها لكتيبة أنشيلوتي فبعد الفوز في النهائي الأوروبي الموسم الماضي لم ينجح رفقاء الدون في كسب أي لقاء ضد الأتلتيكو، ولعل أصعبها كان أخر لقاء جمعهما في الليجا على أرضية الكالديرون والذي انتهى برباعية زينت العاصمة المدريدية باللون الأحمر والأبيض الخاص بفريق المدرب دييغو سيميوني.
فك شيفرة سيميوني ولاعبيه هي النقطة الأصعب على أنشيلوتي الذي لم يقدم نتائج ايجابية أمام عمالقة الليجا هذا الموسم سوى الفوز في ذهاب الكلاسيكو، ويعتمد الأنشي على الدون كريستيانو وجاريث بيل لضرب دفاعات أتلتيكو مدريد وفتح الملعب بالتنقلات السريعة التي يمتاز بها لاعبو ريال مدريد، بينما ينتظر من وسط الملكي المكون من رودريغيز وكروس وموديريتش السيطرة المطلقة على الكرة ليحرموا أتلتيكو من أهم أسلحته وهي المرتدات.
إقرأ أيضاً: لماذا سنشاهد أجمل ديربي بين ريال مدريد وأتلتيكو الليلة؟
إقرأ أيضاً: أنشيلوتي: مستقبلي غير مرتبط بالفوز على أتلتيكو
في الجهة المقابلة مع مرور الوقت والأتلتيكو محافظ على نظافة شباكه ستزداد الثقة عند لاعبيه بينما سيشعر لاعبو الريال بالضغط مما سيدفعهم للتقدم من أجل التسجيل، الأمر الذي سيساعد رجال سيميوني على اعتماد المرتدات السريعة المميزة بوجود لاعبين مميزين تكتيكياً مثل كوكي وجارسيا ومهاريين كأردا توران مما يسهل عملية التحرك لجريزمان والمهاجم الصريح ماندزوكيتش أو البديل النينو توريس.
من سيحسم اللقاء قوة سيميوني أم خبرة أنشيلوتي ؟
يوفنتوس يسعى لعبور موناكو
على الورق يعتبر اليوفي بطل الكالتشيو هو المرشح للتأهل إلى نصف النهائي على حساب موناكو الفرنسي، لكن على رفاق بوفون تقديم أفضل ما لديهم على أرضية الميدان لتصبح مهمة التأهل أسهل.
أليجري تلقى أخبار جيدة بعودة المايسترو بيرلو وشفاء تيفيز من المشاكل العضلية مما يتح للمدرب الايطالي الاعتماد على أفضل تشكيل للسيدة العجوز، التي ستواجه فريق منظم دفاعياً يصعب اختراقه لذلك وجود بيرلو وتيفيز سيعطي الفريق حلول كثيرة منها التسديد من خارج المنطقة والضربات الحرة المباشرة.
في المقابل تحوم الشكوك حول مشاركة نجم وسط موناكو تولالان، لكن الفريق يعتمد على البرتغالي موتينيو المميز في نقل الكرة من الدفاع للهجوم بسرعة ودقة مميزة ليستغل قوة برباتوف بالالتحامات الدفاعية وسرعة ومهارة كاراسكو ونبيل ضرار. تاريخياً اليوفي يتفوق في المواجهات أمام الأندية الفرنسية لكن كرة القدم لا تعرف المستحيل.
