خاص – يترقب عشاق نادي يوفنتوس الإيطالي بشكلٍ خاص والكرة الإيطالية بشكلٍ عام الموقعة المرتقبة للبيانكونيري عندما يواجه نظيره موناكو الفرنسي، مساء الثلاثاء، ضمن ذهاب ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا.
مباراة تعتبر كبيرة، رغم ابتعاد أنظار الجماهير عنها، لوجود لقاء أخر سيقام في نفس التوقيت وهو “ديربي مدينة مدريد” بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد الإسبانيان.
لكن رغم ذلك ستلقى تلك المباراة مشاهدة جماهيرية كبيرة سواء من عشاق يوفنتوس أو جماهير الكرة الإيطالية الذين يساندون فريقهم الوحيد في البطولة الأوروبية.
إقرأ أيضاً:
– أنشيلوتي يكشف سبب عدم مشاهدته للقاء برشلونة وإشبيلية
– إدينسون كافاني يشرح كيفية الفوز على برشلونة
وستميل الكفة لصالح يوفنتوس بتحقيق الانتصار وتخطي عقبة ضيفه الفرنسي، في المباراة التي ستقام على أرضية ملعب “يوفنتوس آرينا”، لعدة أسباب هي:
– السلاح التقليدي
عندما نتحدث عن الأدوار الاقصائية المكونة من مباراتي الذهاب والإياب في أي بطولة فيجب ذكر أهم نقطة قوة لكل فريق وهي عامل الأرض والجمهور.
لكن في السنوات الماضية تغير هذا المفهوم، ولم يعد لذلك العامل أي أثر على مجريات اللقاءات والانتصارات، لكن بالنسبة ليوفنتوس فالأمر مختلف، حيث يعتبر ملعبه سر قوته على عكس العديد من كبار الأندية الأوروبية.
والدليل على ذلك خوض اليوفي 27 مباراة في الدوري والكأس والأبطال على ملعبه، خسر في واحدة فقط، وتعادل في ثلاثة، والباقي انتصارات.
– غيابات غير مؤثرة
عندما نتحدث عن الغيابات في يوفنتوس فهذا لا يعني أن الفريق سيتأثر كثيراً على عكس الأندية الأخرى، بسبب الجماعية التي يعتمد عليها الفريق.
غيابات كبيرة تعرض لها الفريق خلال الموسم الحالي خصوصاً في خط الوسط، لكنه لم يتأثر، والدليل على ذلك عدم تواجد بيرلو في مباراة دورتموند والتي انتصر بها بثلاثية.
في المباراة المقبلة لا يوجد غياب كبير سوى الفرنسي الشاب بول بوجبا، والذي سيعوض بتواجد العديد من الأسماء المميز مثل كلاوديو ماركيزيو وارتورو فيدال وبيريرا وبنسبة كبيرة بيرلو.
وفي الوقت ذاته يوجد مفاتيح لعب أخرى خارج خط الوسط تستطيع التعويض كليشتشتاينر، وتألق الثنائي تيفيز وموراتا، مما يعني التقليل من حجم غياب بوجبا.
– يوفنتوس ليس ارسنال
استطاع موناكو بلوغ هذا الدور بعد تقديمه أداءاً قوياً في مباراة ذهاب ثمن النهائي أمام ارسنال والانتصار عليه بثلاثة أهداف مقابل هدف، ومن ثم كاد أن يودع المسابقة بالخسارة إياباً بهدفين دون مقابل، والاستفادة من عامل الهدف خارج الديار.
في هذه النقطة نريد التحدث عن أداء موناكو الرائع في مباراة الذهاب ونسيان السيء إياباً، فقد قدم أداءاً أسطورياً، وكرة دفاعية صلبة، واعتمد على الطريقة الدفاعية أمام فريق كان تائهاً في خطي الوسط والدفاع، وكان هجومه سيئاً.
لكن الأمر مختلف بالنسبة ليوفنتوس، فالفريق يقدم كرة جماعية وتكتيكية مميزة منذ مواسم عديدة، على عكس ارسنال الذي يتخبط في هذه النواحي منذ سنوات.
هذا الأمر سيساعد يوفنتوس على تخطي موناكو الذي لن يجد امامه تلك الدفاعات السهلة وخط الوسط المترنح دفاعياً.
– اختلاف الرغبات
عندما عاد موناكو للمشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا في الموسم الحالي، بجانب التخلي في الصيف المقبل عن أبرز نجميه الكولومبيان جيمس رودريجيز ورادميل فالكاو كان الهدف الوحيد هو التمثيل المشرف.
لكن الفريق تخطى ذلك الأمر، ووصل إلى دور الـ16، ومن ثم أزاح ارسنال من ذلك الدور وبلغ ربع النهائي، ليكتفي الفريق بذلك الإنجاز في ظل الامكانيات القليلة نسبياً لفريق يبلغ نصف النهائي.
الوصول إلى ربع النهائي يعتبر تتويجاً باللقب بالنسبة لموناكو، لكن من ناحية يوفنتوس فالأمر يبدوا مختلفاً.
حيث بات يوفنتوس مطالباً بالوصول إلى نصف النهائي، في ظل الامكانيات الكبيرة التي يمتكلها، وخبرة اللاعبين المرتفعة عن السنوات الماضية، وقد يصل الطموح إلى الوصول للنهائي وانتزاع اللقب.
يوفنتوس لا يقل عن الأندية الأوروبية الكبرى من ناحية الإمكانيات، مما يجعل الدافع أكبر بتخطي المنافس، على عكس موناكو الذي سيكتفي بالوصول إلى هذا الدور مما يقلل معنويات اللاعبين.
