ديفيد لويز ولاعبو سان جيرمان يحتفلون بالهدف الأول

أقصي تشلسي الإنجليزي من دور الستة عشر لبطولة دوري أبطال أوروبا على يد باريس سان جيرمان الفرنسي بعد تعادلهم في لقاء الإياب الذي أقيم على ملعب ستامفورد بريدج بهدفين لمثلها في مباراة مثير جداً.

سان جيرمان الذي لعب منقوص عددياً لمدة 90 دقيقة شاملة الأشواط الإضافية قدم أداء بطولي وأظهر تفوق تكتيكي وفني على خصمه طوال المباراة، في المقابل ظهر تشلسي بمستوى أكثر من سيئ رغم أن كل الظروف لعبت لصالحه، وفيما يلي أبرز الملاحظات على هذه المواجهة الشيقة :-

ديفيد لويز يعاقب مورينيو ويثأر لنفسه

حدث السيناريو الأسوء للمدرب البرتغالي بعد أن تمكن لويز الذي تخلى عنه تشلسي في الصيف الماضي من معادلة النتيجة في وقت قاتل وإعادة الأمور إلى نقطة البداية.

لويز أثبت اليوم أنه أستحق المبلغ الكبير الذي دفعه به النادي الباريسي، فالأمر لا يقتصر على الهدف الذي سجله فقط إنما بالمستوى الكبير الذي قدمه اليوم، حيث كان من أكثر اللاعبين نشاطاً وجرياً في الملعب.

المدافع البرازيلي ثأر لنفسه من الانتقادات التي نالها من مورينيو في الموسم الماضي، كما ثأر لنفسه من الدقائق الطويلة التي جلس فيها على مقاعد البدلاء لمصلحة لاعبين أقل منه جودة مثل كاهيل وجون تيري.

إقرأ أيضاً: تشلسي يرصد مبلغ ضخم لخطف نجم سان جيرمان

مورينيو .. عندما يقتل الغرور صاحبه

بعد الانطلاقة القوية لتشلسي هذا الموسم وتصدره جدول ترتيب البريميرليغ إضافتاً إلى وصوله لدور الستة عشر من دوري الأبطال ظن البعض أن مورينيو شكل فريق لا يقهر وهو في طريقه إلى حصد جميع الألقاب الممكنة.

لكن يبدو أن السبيشل ون كما يطلق على نفسه ما زال لم يتخلص من غروره الذي أطاح به من ريال مدريد، الأخطاء ذاتها ما زال يكررها في كل موسم، الإنشغال في التصريحات لوسائل الإعلام وعدم تجهيز فريقه لمثل هذه القمة.

تشلسي اليوم كان في أسوء حالاته من الناحية البدنية والمعنوية، فمن غير المعقول أن يظهر فريق مرشح للقب بقوة وعلى ملعبه ستامفورد بريدج بهذا المستوى المخيب للآمال.

مورينيو لم يستعد للمباراة بشكل جيد وهذا كان واضحاً على أداء لاعبيه وأخطائه الفادحة سواء في التشكلة أو تخبطه في التبديلات، وفي الحقيقة لا أفهم ماذا كان ينتظر المدرب البرتغالي من فريق بحجم سان جيرمان؟!

إقرأ أيضاً: سان جيرمان بعشرة لاعبين يعبر إلى ربع النهائي على حساب تشلسي

سان جيرمان تأهل بفضل رباعي الوسط

الفارق الوحيد اليوم بين تشلسي وسان جيرمان كان في وسط الملعب، ماتويدي وموتا وباستوري وفيراتي قدموا مباراة ممتازة من جميع النواحي، حيث تفوقواً بشكل واضح على وسط البلوز.

مورينيو صعب المهمة على فريقه حينما أخرج أوسكار وأقحم ويليان مع بداية الشوط الثاني، هذا التبديل ساعد تشلسي هجومياً نوعاً ما لكنه شكل نقطة تحول في المباراة، فظهرت مساحات واسعة في دفاعات النادي اللندني وكان سان جيرمان قريب من التسجيل في عدة مناسبات.

النقص العددي الذي من المفترض أن يعاني منه الضيوف لم نشعر به أبداً بفضل تفوقهم عددياً على تشلسي في وسط الملعب بأربعة لاعبين مقابل ثلاثة مع تقدم فيراتي وباستوري إلى الأمام لمساعدة كافاني في الهجوم.

إقرأ أيضاً: فيديو .. إبراهيموفيتش يغادر ملعب تشلسي مطروداً بسبب ظلم الحكم

ناصر الخليفي كان محقاً

حين أقصي النادي الباريسي في الموسم الماضي على يد تشلسي صرح رئيس النادي ناصر الخليفي أنه ليس حزين من توديع بطولة دوري الأبطال كون فريقه اكتسب الخبرة الكافية للذهاب بعيداً في الموسم القادم.

يبدو أن الملياردير القطري كان يملك بعد نظر لم يشعر به أحد، فشاهدنا باريس سان جيرمان اليوم يلعب بثوب البطل على عكس تشلسي الذي ظهر مرتبكاً طوال 120 دقيقة.