سيميوني في مواجهة باير ليفركوزن

سقوط مؤلم تعرض له أتلتيكو مدريد في الأراضي الألمانية على يد باير ليفركوزن، الهزيمة بهدف نظيف يعتبرها البعض نتيجة يسهل تعويضها في مباراة العودة رغم أن الواقع ومستوى الفريقين لا يشير إلى ذلك.

أتلتيكو يؤكد مجدداً خلال الموسم الحالي أنه يفقد اتزانه وإيقاعه في بعض المباريات الحساسة وكأن كرة القدم تحولت بالنسبة له إلى "ديربي العاصمة مدريد" ففي تلك المواجهة يقدم كل ما لديه وفي مواجهات أخرى يظهر بدون حول ولا قوة!

سيميوني بحاجة للبحث في مشاكل فريقه إن أراد عبور حاجز ليفركوزن، القرعة كانت رحيمة على الروخي بلانكوس وقدمت له فريق متوسط في ثمن نهائي دوري الأبطال لكن المدرب الأرجنتيني ولاعبيه لم يكونوا رحيمين بأنفسهم

1- الضغط على ليفركوزن في مناطقه لقتل الهجمة المرتدة لم يكن حاضر مما جعلنا نشاهد عدة انطلاقات من بلعربي وهيونج مين وكالهانغولو وسط غياب تام لدفاع الروخي بلانكوس. كما أن ارتداد لاعبي خط الوسط لمناطقهم الدفاعية كان بطيء مما أتاح للنادي الألماني خلق عدة فرص على مرمى مويا.

2- التوازن بين الدفاع والهجوم المعروف عن رجال سيميوني تلاشى في مباراة اليوم، غريب أن يتقدم روخي بلانكوس نحو الهجوم بسبعة لاعبين عندما كان متعادل بالنتيجة على أرض الخصم! والغريب أكثر أن يفشل في صنع أي هجمة على المرمى رغم الكثافة العديدة في ملعب الخصم!

إقرأ أيضاً: موناكو يذيق أرسنال هزيمة قاسية ويقترب من ربع النهائي

توريس يسجل هدف غير شرعي في مرمى ليفركوزن.. أفضل ما فعله أتلتيكو مدريد!

3- الرغبة والحماس والقتال لتحقيق الانتصار الذي اشتهر به فريق سيميوني لم يكن حاضر ضد ليفركوزن، الروخي بلانكوس بدا متراخي وبطيء وغير مدرك لأهمية وحجم المباراة والدليل على ذلك عدم تقديم الفريق أي ردة فعل اثر تلقي الهدف الوحيد في شباك مويا وكأن الخسارة بهدف نظيف أمر يسهل تعويضه في مباراة العودة! على عكس الألمان الذين قاتلوا على الكرة ولعبوا بحماس وتنظيم في أداء الواجب الهجومي والدفاعي على حدٍ سواء فاستحقوا نيل الانتصار.

إقرأ أيضاً: برشلونة .. تذبذب المستوى عنوان المرحلة!

4- الحلول الهجومية عقيمة ولم تكن فعالة، الاعتماد على الكرات الطويلة المرسلة لرأس الحربة المتمركز وسط قلبي دفاع ليفركوزن تعتبر طريقة قديمة ولا يستطيع أتلتيكو الاعتماد عليها في مواجهة فريق ألماني منظم، كما أنها لا تصلح بالأساس لكرة القدم الحديثة إلا إن كانت وسيلة من ضمن مجموعة السبل المتاحة لتسجيل الأهداف وليس السبيل الوحيد لفعل ذلك. اتباع نهج الستينات إن دل على شيء فإنما يدل على الاحباط أو اليأس الذي أصاب رجال سيميوني في عملية بناء الهجمات بطريقة فعالة ومباشرة مثلما اعتدنا منهم.

5- ضرب دفاع أتلتيكو مدريد بالهجمة السريعة أصبح سمة بارزة في الموسم الحالي، نجوم برشلونة انفردوا بحارس المرمى مويا من منتصف ملعب الروخي بلانكوس في بعض المباريات واليوم ليفركوزن ببضعة تمريرات اجتاز غابي وتياغو ورؤول جارسيا وتوران. أتلتيكو يعاني أحياناً من نقص الكثافة العددية في الخلف على غير عادته ويعاني في أحيان أخرى من سوء تنظيم وتواصل بين قلبي الدفاع ولاعبي الارتكاز.