قطع برشلونة الإسباني شوطاً كبيراً نحو الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا بفوزه المستحق على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي بهدفين لهدف في اللقاء الذي احتضنه ملعب الاتحاد مساء الثلاثاء.
واستعاد لويس سواريز ذكريات حسه التهديفي على الملاعب الإنجليزية بتسجيله هدفين الفوز في الدقيقتين 16و30، بينما سجل سيرجيو أجويرو هدف مانشستر سيتي الوحيد في الدقيقة 69.
بداية اللقاء جاءت هجومية من قبل برشلونة الذي بحث عن هدف يسهل من مهمته، وكاد ليونيل ميسي أن يفتتح النتيجة في الدقيقة 11 لكن تسديدته أوقفها بابلو زاباليتا، ولم تمضي سوى دقيقة حتى هدد سواريز مرمى جو هارت بتسديدة زاحفة جاورت المرمى.
واصل برشلونة هجومه الكاسح على مرمى فريق المدرب مانويل بيليجريني، حتى جاءت الدقيقة 16 ومعها الهدف الأول بأقدام سواريز مستغلاً خطأ كومباني الذي لم يحسن التعامل مع عرضية ميسي، ليهز بها الأوروجوياني شباك مانشستر سيتي بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء.
أول فرص أصحاب الأرض جاءت بواسطة إدين دزيكو برأسية جاورت القائم الأيمن في الدقيقة 20، وبعد خمس دقائق من ذلك أهدر سواريز فرصة لا تعوض بعد إنفراده بالحارس جو هارت لكن الأخير أنقذ مرماه ومنع الكرة من الدخول بين قدميه.
وتمكن سواريز من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 30 مستغلاً عرضية زميله جوردي ألبا من الرواق الأيسر وسط غياب الرقابة الدفاعية ليضعها لاعب ليفربول السابق بسهولة في الشباك، وأنهى دزيكو الشوط الأول بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها الحارس تير شتيجن دون أن يمسك بها.
في الشوط الثاني دخل مانشستر سيتي بقوة على عكس الأول، حيث حاصر برشلونة في منطقته لكن البوسني دزيكو فشل في ايجاد طريق المرمى برأسيتين الأولى جاءت بعيدة عن الخشبات الثلاث والثانية لم تجد سوى المكان الذي يتواجد فيه تير شتيجن.
أداء برشلونة تراجع بشكل واضح وأصبح يمنح مانشستر سيتي الفرصة لتهديد مرماه، وظهر أجويرو أخيراً بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء لم تأتي بجديد.
أدرك برشلونة ضرورة اعادة هيمنته على أجواء المباراة ونجح في ذلك لبضعة دقائق، حيث سدد راكيتيتش كرة علت العارضة وحاول إنييستا ارسال قذيفة استبسل الدفاع الأزرق في ايقافها.
فريق المدرب مانويل بيليجريني لم يرفع الراية البيضاء وأخذ زمام المبادرة الهجومية من جديد، ليسجل أجويرو هدف التقليص في الدقيقة 69 بعد أن توغل بين الدفاعات ليهز مرمى تير شتيجن.
إنريكي شعر بخطورة الموقف ليقوم باشراك جيريمي ماثيو بدلاً من راكيتيش لاغلاق المساحات في دفاعه، ولم تستمر فرحة جماهير ملعب الاتحاد طويلاً حتى حصل الظهير الأيسر جايل كليشي على البطاقة الصفراء الثانية ليطرد على اثرها في الدقيقة 74.
استحوذ برشلونة بعد ذلك على الكرة وحافظ على توازنه، وكاد ميسي أن يضع بصمته في المباراة بهدف ثالث في الدقيقة 76 لكن الحارس جو هارت حرمها من ذلك بعد أن أبعد تسديدته بأطراف أصابعه.
وأهدر ميسي ركلة جزاء في الدقيقة الثالثة من الوقت البدل الضائع بعد تصدي رائع من جو هارت، لكن ذلك لم يمنع برشلونة من تحقيق نتيجة إيجابية قبل لقاء العودة في الكامب نو يوم 18 مارس القادم.
