هناك شيء مهم يجب على إدارة نادي بايرن ميونخ الألماني معرفته بعد أن أعلنت بشكل رسمي منذ أيام التعاقد مع المدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي ليكون مدرباً للفريق البافاري بداية من الموسم المقبل خلفاً للإسباني بيب جوارديولا الذي سيتجه للتدريب في الدوري الإنجليزي بنسبة كبيرة للغاية، الإدارة الألمانية تعرف جيداً أن أنشيلوتي من المدربين الذين يتعاملون بواقعية شديدة للغاية عكس جوارديولا الذي تفلسف كثيراً ووجد بعض الناس الذين رفضوا تلك الفلسفة في الوقت الذي كان هناك أخرين يحبون ما يفعله مع البايرن، لكن الشيء الأهم على صعيد البطولات وهي المسألة التي يجب أن تحذر منها الإدارة وتدرسها جيداً.
أنشيلوتي طيلة الفترة التي تولى فيها تدريب فرق أوروبية كبيرة حصد بطولة الدوري في ثلاثة مناسبات فقط، أي أنه في خلال 16 عاماً فاز مع أندية ميلان الإيطالي موسم 2003-2004، وباريس سان جيرمان الفرنسي موسم 2012-2013، وتشيلسي الإنجليزي موسم 2009-2010 ببطولة الدوري، مع الفريق الباريسي، تحديداً في موسمه الأول خسر البطولة المحلية لصالح فريق مونبلييه الذي كان يتولى تدريبه الفرنسي ريني جيرار، بفارق قليل من النقاط، الجدير بالذكر أن الإيطالي صاحب الشعر الأبيض قد تولى الفريق حينها في نصف الموسم ولم يتمكن من التأقلم سريعاً.
الذي أريد أن أقوله هو أن الدوري الألماني الموسم المقبل سيكون أكثر تنافسية وليس تحت قبضة البايرن فقط، حيث إن أندية فولفسبورج، باير ليفركوزن، بوروسيا دورتموند سوف نجد عنصر الطمع لديها في زيادة مستمرة للغاية من أجل الفوز بالبطولة، الأمر الذي سيجعلها أكثر متعة.
هناك أمر إيجابي في هذا التعاقد لابد أيضاً أن نذكره وهو نجاح كارلو مع الأندية التي يتواجد بها "مدير رياضي"، في باريس سان جيرمان تواجد البرازيلي المخضرم ليوناردو وذلك الأمر في ميلان مع جالياني، نجح كارلو مع باريس على مستوى الأداء والبطولات من بعد بطولته المحلية الأولى التي خسرها لصالح مونبلييه الذي كان يعيش فترة رائعة، الأمر سيتكرر في بايرن ميونخ، وذلك لوجود "داهية" كروية في هذا المركز تدعى ماتياس زامر، الألماني المبدع صاحب الذهن الذهبي اللامع، الأمر الذي سيساعد كارلو كثيراً إذا قام زامر بتدعيم الفريق، حيث من المتوقع أن نرى ثنائي رهيب للغاية يقود زعيم ألمانيا نحو قتل أوروبا وتقطيعها أرباً أرباً.
اقرأ أيضاً: أشياء ناقصة في بايرن جوارديولا سيجلبها أنشيلوتي معه
لمتابعة الكاتب على الفيس بوك:
