جوسيب جوارديولا مدرب بايرن ميونيخ

خسارة مؤلمة وكبيرة تلك التي تعرض لها جوسيب جوارديولا مع فريقه بايرن ميونيخ على يد فولفسبورج أمس الجمعة، خسارة لم تكن بالحسبان على الأقل من ناحية كم الأهداف التي هزت شباك نوير (أربعة أهداف) والتي فشل البافاري بالرد عليها سوى بهدف وحيد.

ربما يكون الشخص الأكثر تألماً بعد هذه الخسارة هو المدرب الاسباني، جوارديولا الذي خاض أربع مواسم تاريخية رفقة برشلونة ثم قاد بايرن ميونيخ نحو تحقيق ثنائية الدوري والكأس الموسم الماضي لم يعتد على تلقي هكذا هزائم في مشواره بعالم التدريب.

الحقائق تقول أن جوارديولا تلقى أكبر هزيمة طوال مشواره في عالم التدريب خلال مسابقة دوري المحترفين سواء في الدوري الاسباني أو الدوري الألماني أمام فولفسبورج، لم يسبق للمدرب الاسباني طوال خمس مواسم ونصف ان تلقى تلقت شباكه أربعة أهداف في الدوري، فكيف لو كانت النتيجة الاجمالية 4-1!

إقرأ أيضاً: سببين يجعلان بايرن ميونخ يغض النظر عن ضم ريوس

فولفسبورج يتعملق في مواجهة بايرن ميونيخ

وإذا كانت هذه الهزيمة الأكبر في مشوار جوارديولا بعالم التدريب في مسابقة الدوري فإن تاريخه يشهد حادثة مأساوية بشكل أكبر وأيضاً مع بايرن ميونيخ، في الموسم الماضي تلقى بيب صفعة مدوية من ريال مدريد الذي هزمه في عقر داره بأربعة أهداف دون رد ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا.

ويبدو أن شخصية "جوارديولا الذي لا يقهر" تم تحطيمها مع بايرن ميونيخ، بيب لم يتلقى أي هزيمة طوال مشواره مع برشلونة بفارق يفوق الهدفين، حتى فارق الهدفين حدث في مناسبات محدودة جداً، إلا أنه تلقى الهزيمة الثالثة أو الرابعة المدوية مع بايرن خلال موسم ونصف!

وإذا استثنينا خسارة بايرن في أولى مبارياته الرسمية أمام بوروسيا دورتموند بنتيجة 4-2 في كأس السوبر الألماني 2013، فلن نستطيع استثناء الهزيمة التاريخية التي ألحقها به رجال كلوب في عقر داره بإياب البوندسليجا بنتيجة 3-0، بالإضافة إلى الهزيمة في مباراة ودية أمام ريد بول بنتيجة 3-0، ولا ننسى بالطبع هزائم ريال مدريد وفولفسبورج، كل هذا في عام ونصف فقط!

جوارديولا محمولاً على الأكتاف في برشلونة

وإقرأ أيضاً.. بيكنباور: جوارديولا لا يحتاج إلى عقد مع بايرن ميونيخ

وعندما نقول أن جوارديولا كان لا يقهر في برشلونة فإننا نعني ذلك بحق، الفيلسوف تعتبر الهزيمة بنتيجة 3-1 أسوء نتائجه مع البرسا وحصلت في ثلاث مناسبات، الأولى أتت على يد إنتر ميلان في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2010، والثانية في كأس السوبر الاسباني على يد اشبيلية عام 2010، والثالثة على يد ريال بيتيس في كأس ملك إسبانيا عام 2011.

بيب كان لا يقهر بكل تأكيد، مدرب لا يعرف التعرض لهزائم ثقيلة ويستمتع بانتهاك عذرية شباك المنافسين باستمرار مع برشلونة، لكن في ألمانيا تحول إلى مدرب ناجح معرض دوماً لتلقي صفعات مدوية ليست في حسبانه لأسباب يبدو أنها تتعلق بقدرة المنافسين على التعامل مع أسلوب التيكي تاكا.