أسطورة الأساطير ومبدع هذا الزمن، النجم العبقري، الممتع، الهداف، الجلاد، الحاسم، الظاهرة، الزئبقي، الساحر، الذكي، المهندس، أيقونة كرة القدم .. أطلق عليه ما شئت من الألقاب فلن يكون هناك لقب يفيه حقه لأنه ببساطة اختزل ذلك في أحرف قليلة عنوانها "ليونيل ميسي".
الأسطورة لن يكون بحاجة لألقاب تتبع اسمه، هذا هو ليونيل ميسي الذي لم يترك جائزة فردية أو جماعية إلا ودق باباها، غازلها وذاق بعضاً من عسلها، أو احتكر العسل لنفسه، هذا ما فعله على الأقل في جائزة كرة الفيفا الذهبية.
5 كرات لليونيل ميسي! مين يقدر على كده؟ انجاز نستطيع القول أنه من "حقبة العفاريت" التي نسمع عنها ولا نصدق أنها موجودة بالفعل ونقول "هي مجرد حكايات للتسلية"، لكن مع ميسي تتحول إلى حقيقة واقعية، الخيال يصبح واقعاً مع نجم برشلونة.
ربما لن نلحق بزمن نرى فيه معادلة هذا الانجاز الفردي الفريد من نوعه، سيبقى مدون باسم ليونيل ميسي عقداً تلو الآخر، يقولون الأرقام وجودت لكي تحطم لكن هل تصدقون ذلك؟
طويت صفحة جديدة من مجد ميسي وفتحت صفحة جديدة وعلى رأسها السؤال المعهود، ماذا بعد يا ليونيل؟ إلى أين ستذهب؟ الحقيقة أن ميسي لم يبقَ له الكثير لكي يحققه، الجوائز الرئيسية دونها باسمه الفردية منها والجماعية مع برشلونة، مثل الحذاء الذهبي، هداف الدوري الاسباني، هداف دوري أبطال أوروبا، الهداف التاريخي للدوري الاسباني، أفضل لاعب في أوروبا، أفضل لاعب في إسبانيا … الخ بالإضافة إلى تحقيق كل الألقاب الجماعية الممكنة بقميص برشلونة.
رغم ذلك يتبقى هناك حاجز لم يكسره ليونيل ميسي، الجميع يعرفه ولا يفهم مغزاه، تحقيق لقب مع منتخب الأرجنتين الأول سواء كان ذلك في بطولة كوبا أمريكا أو كأس العالم. ليونيل كان قريب للغاية من تحقيق هذا الانجاز عام 2014، أو 2015، لكنه سقط مرتين في المشهد الختامي للبطولات وبطريقة حزينة وبفارق ضئيل.
ونستطيع القول أنه على الصعيد الفردي لم يصل ليونيل أيضاً للانجاز الذي يريده مع منتخب الأرجنتين، فرغم تتويجه بجائزة أفضل لاعب في كأس العالم 2014 إلا أنه عجز عن الفوز بجائزة هداف كأس العالم أو حتى هداف بطولة كوبا أمريكا، من يصدق أن ثاني الهدافين التاريخيين في دوري الأبطال والهداف التاريخي للدوري الاسباني لم يقوَ على فعل ذلك؟
"الحلو ما بيكملش" الوصف الأنسب لحالة ميسي المبهمة مع منتخب بلاده الأرجنتين، لا يوجد شك بأن أمامه عدة سنوات للمحاولة مجدداً، لكن سواء نجح في الوصول إلى الحلم الدولي المنشود أم لم ينجح فلن يغير ذلك من الفكرة شيئاً، ميسي أعجوبة لن تتكرر وبعد اعتزاله سنترحم على الأيام التي تواجد فيها بالمستطيل الأخضر.
** اقرأ أيضاً: ماذا قال ميسي بعد تتويجه بجائزة الكرة الذهبية ؟
