جاءت اللحظة التي طال انتظارها من قبل عشاق ومحبي برشلونة برفع العقوبة عن النادي وفتح المجال لأردا توران وأليكس فيدال للمشاركة مع الفريق، الثنائي شارك في مباراة الديربي بكأس ملك إسبانيا وساهما في الفوز بأربعة أهداف مقابل هدف نظيف.

وقرر لويس إنريكي الاعتماد على توران منذ بداية المباراة وأجلس إيفان راكيتيتش على مقاعد البدلاء، ومن الطبيعي أن نشهد تغييرات تكتيكية كون اللاعبان مختلفان بشكل كبير في طريقة وأسلوب اللعب، فالنجم التركي يصنف من اللاعبين المهاريين والقريبين من خط الهجوم، في حين أن دور راكي هو خلق التوازن المطلوب في خط الوسط.

مشاركة توران من البداية أضافت شيء مهم لخط هجوم برشلونة وهي أنها جعلت ميسي أقرب إلى المرمى عن المباريات السابقة، فشاهدنا البرغوث في مرات عديدة يتواجد داخل منطقة الجزاء وعلى حافتها.

إنريكي وضع الدولي التركي على الجبهة اليمنى التي يميل إليها ميسي في العادة، لكن الأخير لم يكن بحاجة إلى ذلك في مباراة اليوم إلا في بعض اللقطات التي كان يشكل فيها مثلث مع توران وداني ألفيس.

حركة توران المستمرة في الجبهة اليمنى واستخدام مهاراته في بعض الأحيان حررت ميسي بشكل كبير ومنحته المساحات التي يحتاجها، تماماً مثلما يحدث عند صعود داني ألفيس إلى الأمام، لكن في هذه الحالة تكون بكثافة أعلى كون توران يتواجد باستمرار في تلك المنطقة.

ورغم هذه الفائدة الكبيرة التي جاءت بمشاركة توران على حساب راكيتيتش إلا أن هناك أمر مقلق حيال ذالك، وهو المساحات الواسعة التي ظهرت في خط وسط البرسا في الشوط الأول رغم محاولة التركي مساندة داني ألفيس في كثير من الأحيان.

كما أسلفنا، راكي وظيفته خلق التوازن في خط الوسط، أما توران فقد تواجد على الأطراف معظم الوقت وكان دائماً قريب من منطقة الجزاء، وهذا جعلنا نشاهد إسبانيول يصل إلى منطقة جزاء برشلونة بكل سهولة في الشوط الأول حتى تم تدارك هذه المسألة في الشوط الثاني من قبل لويس إنريكي، بالإضافة إلى هدفين ميسي اللذان قضيا على آمال الابن العاق في كتالونا.

إقرأ أيضاً: فيديو .. توران ينجو من الطرد في مشاركته الأولى مع برشلونة