ليونيل ميسي نجم برشلونة

ربما لن يعجب عشاق ليونيل ميسي الحديث عن انخفاض معدله التهديفي بسبب تشبثهم بأن الأرجنتيني تعرض لإصابة ولم يلعب كثيراً في الموسم الحالي، إلا أن الأرقام توضح خوضه ما يقارب 1100 دقيقة منذ انطلاق الموسم وهو رقم ليس بالمنخفض على الاطلاق حتى وإن لم يكن ضخماً.

صحف مدريد سلطت الضوء على معدل ليونيل التهديفي في الدوري الاسباني والذي بلغ هدف كل 153 دقيقة لعب وهي نسبة منخفضة جداً لم نعهدها من قبل أفضل لاعب في العالم، فيما بلغ معدله التهديفي في جميع البطولات هدف كل 122 دقيقة لعب، بينما سجل الموسم الماضي هدف كل 87 دقيقة.

انخفاض معدل ميسي واضح والفرص التي أضاعها أمام فالنسيا خير مثال على ذلك، الأمر الذي يقودنا إلى 7 أسباب أدت إلى هذه الحالة:-

1- البداية البطيئة لبرشلونة في الموسم. انطلاقة الفريق الكتالوني لم تكن مقنعة مما يوضح وجود انخفاض مستوى للفريق بشكل كامل الأمر الذي انعكس على مردود ميسي التهديفي في المباريات التسع التي شارك بها في بداية الموسم قبل التعرض للإصابة.

2- مشاركته في كوبا أمريكا 2015 ووصوله للمباراة النهائية بعد موسم ماراثوني مع برشلونة. وذلك مرتبط مباشرة بالنقطة الأولى. ميسي كان مرهق في بداية الموسم وانخفاض لياقة اللاعب من أهم العوامل التي تساهم في انخفاض مردوده وتساهم في قلة تركيزه على أرض الملعب.

3- حسم جائزة الكرة الذهبية وتخمة الألقاب. ميسي بالنهاية إنسان يتأثر بالحافز الموضوع أمامه، ليونيل يعرف أنه حسم الصراع على جائزة الكرة الذهبية لذلك الحافز الفردي انخفض نسبياً عما كان عليه الحال بالموسم الماضي، بالإضافة إلى أن الحافز الجماعي للفريق سينخفض بشكل تلقائي بعد الوصول لإنجاز كبير مثل تحقيق الثلاثية، هذا الأمر طبيعي حدوثه في المراحل الأولى من الموسم ويبدو أنه أصاب ميسي بشكل مباشر.

4- الإصابة. اللاعب الذي يتعرض لإصابة ليست بالسهلة وحينما يعود يجد فريقه في أفضل حالة فنية فمن الصعب عليه الدخول بالمنظومة بشكل سريع وفرض نفسه على المجموعة، فكيف إن كان المطلوب من ميسي أن يصبح أفضل لاعب بالفريق في فترة تألق نيمار وسواريز باعتباره الأفضل في العالم؟! بكل تأكيد سيزداد الضغط والتوتر عليه.

5- رغبة ليونيل في تسجيل الأهداف بعد العودة من الإصابة. الرغبة أمر إيجابي لكنها تتحول إلى سلبي وعامل توتر في بعض الأحيان، ربما تعرض ميسي لذلك والدليل إضاعته لفرص سهلة في مواجهة فالنسيا والمواجهات السابقة أيضاً، فرص لم تكن ستضيع من ليونيل في السابق. الأرجنتيني يبدو أنه يبحث عن التسجيل وذلك واضح من مركزه على أرض الملعب، فمثلاً أصبحنا نرى أن نيمار يمرر الكرة للأرجنتيني ضد فالنسيا في مواقع سانحة للتسجيل رغم أن العكس كان يحدث الموسم الماضي.

6- تراجع مستوى كريستيانو رونالدو. لا يوجد أحد من المحيطين باللاعبين إلا وأكد هذه النقطة، رونالدو يستمد الحافز من تألق ميسي والعكس صحيح. في الموسم الحالي لم يقدم كلا اللاعبين أفضل أداء لهما حتى الآن.

7- الأسباب الشخصية. لا أستطيع إثبات أو نفي ذلك لكن قيل في السابق أن ولادة ابنه تياجو ساهمت في انخفاض مستواه لمدة عام ونصف، ربما تكون ولادة ابنه الثاني ذات تأثير على مستوى اللاعب وتركيزه في الوقت الحالي.

** اقرأ أيضاً: بيل يرفض الاعتراف بأن رونالدو الأفضل في العالم