برشلونة لا يخسر نعم، لكنه لا يسجل الأهداف أيضاً! ربما تكون الملاحظة الأبرز من موسم رجال إنريكي حتى الآن، تسجيل 5 أهداف في شباك إشبيلية في كأس السوبر الأوروبي يبدو أنه كان بمثابة اللعنة على برشلونة الذي أصبح عاجز عن الوصول إلى شباك المنافسين كما يجب بعد ذلك.

6 أهداف في 6 مباريات! أي محصلة هذه التي يمتلكها فريق بحجم برشلونة وإمكاناته الفنية، فريق يمتلك 3 من أفضل مهاجمي العالم على الإطلاق وخط وسط جيد أيضاً. إضاعة الفرص أصبح العنوان الرئيسي في العديد من الحالات، بينما يظهر في حالات أخرى بطئ شديد في بناء الهجمة، التذبذب عنوان المرحلة.

ثلاثي هجوم برشلونة لا يمر في أفضل حالاته، نيمار دا سيلفا منذ عودته من المرض سجل هدف وحيد، ميسي سجل هدفين فقط في آخر 6 مباريات رسمية تضاف إلى هدفيه في كأس السوبر الأوروبي، بينما سجل سواريز هدفين فقط في 6 مباريات أيضاً.

الخلل واضح في برشلونة، منظومة MSN انحدر مردودها بشكل كبير، الألعاب الثنائية بينهم أصبحت غائبة ونادراً ما تحدث، ربما من الحالات القليلة جداً التي رأينا تواصل فيها بين ميسي وسواريز ونيمار كانت في الهدف الثاني بشباك أتلتيكو مدريد.

الطابع الفردي أصبح هو الغالب على أداء كل فرد من المنظومة الثلاثية الفتاكة الأمر الذي أدى إلى انحدار كبير في انتاجية الأهداف، لا يعقل أن يسجل ثلاثي الهجوم 123 هدف خلال أقل من 60 مباراة في موسم 2014-2015 بينما يقفوا عاجزين عن الوصول لشباك المنافسين في الموسم الحالي.

إنريكي يجب أن يحدد المشكلة ويعمل على علاجها لأن أساس نجاحه في الموسم الماضي انبثق من انصهار ثلاثي الهجوم في بوتقة واحدة جماعية فتاكة بمرمى المنافسين، إن طغت "الأنا" على أداء الفريق أو غاب التركيز أمام المرمى من قبل أفراد المنظومة الثلاثية أو من فردين منهم على أقل تقدير، فحينها سوف يصبح تحقيق الانتصارات مهمة عسيرة وشاقة.

** اقرأ أيضاً: تير شتيجن .. ملك الأهداف المضحكة والأخطاء الساذجة