ليونيل ميسي

عالم كرة القدم بشكل عام تواجد فيه العديد من اللاعبين أصحاب المهارات الخاصة، القادرين على فتك أي خط دفاع، وخلق مشاكل في أي خطة مهما كان أسم المدرب المنافس، وذلك بإستخدام السحر الذي جاء من السماء وسكن أقدامهم، فمن بيليه إلى مارادونا حتى رونالدو الظاهرة، رونالدينيو، وأخيرًا ميسي .. كل هؤلاء السحرة تسببوا في قتل العديد من المدافعين نفسيًا نتيجة لما كانوا يفعلون، لدرجة أن هناك مدافعون حتى الأن يفتخرون بأن لاعب مثل رونالدو نجح في مراوغتهم، كاذبين على أنفسهم لعدم التظاهر أمام الناس وهم على درجة كبيرة من الإهانة.

ليونيل ميسي، قلب برشلونة النابض، وصانع تاريخ مدينة كاتلونيا الحديث، تمكن من مراوغة أباطرة مدافعين اللعبة منذ أن وضع قدمه داخل الكامب نو، بالطبع كان هناك الكثير من المدافعين يتبعون معه أسلوب الضرب والخشونة المفرطة، مثلما يفعل ألفارو أربيلوا، وبيبي، ثنائي دفاع فريق ريال مدريد، ودييجو جودين وجواو ميراندا ثنائي فريق أتلتيكو مدريد، بالطبع كل هؤلاء اللاعبين كرههم ميسي بسبب ما بدر منهم تجاهه من ضرب وخشونة بدون كرة.

لكن اللاعب صاحب كمية الكره التي لا يمكن لها أن تعد أو تحصى، هو مهاجم! أضاع حلم ميسي بالتتويج بالمونديال الأخير، مهاجم سجل العديد من الأهداف في مرمى فريق برشلونة عندما كان لاعبًا في صفوف الفريق الملكي، وسجل العديد من الأهداف بمساعدة ليو مع المنتخب الأرجنتيني، نحن الأن في حضرة جونزالو هيجواين، البيبتا، الذي شاء القدر أن يضعه وجهًا لوجه أمام مانويل نوير حارس المنتخب الألماني في نهائي المونديال وقام بتسديد الكرة خارج الشباك، محطمًا بذلك أمال لاعب حقق كل بطولات كرة القدم باستثناء المونديال وكوبا أمريكا.. التاريخ وضع جونزالو هيحواين، مهاجم فريق نابولي الإيطالي، في لوحة الكارهين لدى ميسي، لكنه حرص على وضعه في المرتبة الأولى بعدما أضاع التاج الذهبي من فوق رأس ليونيل ميسي.

المزعج في الأمر، أن هيجواين كرر نفس الأمر من جديد، ولم يتعلم من أخطاء الماضي، وأضاع ضربة جزاء بطريقة سازجة، ساهمت بشكل كبير في ضياح الحلم الأرجنتيني الذي كان قريبًا من أن يكون حقيقة، ويتوج ميسي ببطولة كوبا أمريكا، لتظل العقد مستمرة مع ميسي وهيجواين.

جونزالو هيجواين، رجل غير مجرى التاريخ بما فعله في نهائي المونديال ونهائي الكوبا، غير خريطة اللعبة بالكامل بما بدر منه تجاه بلده في مناسبتين!

اقرأ أيضًا: توران يشعل معركة انتخابية وإنريكي قد يرحل بسببه

لمتابعة الكاتب على الفيس بوك: