كيف نجح برشلونة في العودة لمنصات التتويج هذا الموسم مع لويس إنريكي؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • لاعبو برشلونة يحتفلون

    استطاع فريق برشلونة الإسباني تجاوز أحزانه وخروجه صفر اليدين من البطولات الموسم الماضي، ليحقق مجداً كبيراً الموسم الجاري بتحقيقه لقبين مهمين جداً حتى الآن هما الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا.

    البرسا بدأ الموسم بشكل مقلق جداً وطال المدرب الإسباني الجديد لويس إنريكي الكثير من الانتقادات والتشكيك في قدراته خصوصاً بعد خسارة كلاسيكو الليجا الأول من ريال مدريد، إلا أن البلاوجرانا نجح في تخطي ريال مدريد الذي كان يبعد بالصدارة عن برشلونة بفارق 4 نقاط، واستطاع رفاق ميسي حسم لا ليجا بفارق نقطتين عن اللوس بلانكوس في النهاية.

    برشلونة بات على بُعد 90 دقيقة من ثلاثية تاريخية ثانية وهو أمر عظيم، ولكن ما هي العوامل التي صنعت هذا المجد الكبير للفريق الكتلوني هذا الموسم؟

    1- توهج ميسي في أداء دوره الجديد

    ما من شك في أن توهج ميسي هو أهم العوامل التي قادت برشلونة لتحقيق ذلك النجاح الباهر هذا الموسم. الليو عمل بشكل جاد في التدريبات وعمل على تخفيض وزنه وحمل على عاتقه مهمة قيادة برشلونة للعودة لمنصات التتويج هذا الموسم.

    بعد عودة سواريز من الإيقاف، صار من الضروري تواجد ميسي في الجانب الأيمن من الهجوم من أجل توظيف اللويزيتو في مركزه الأساسي كرأس حربة في العمق، وتمكن البرغوث الأرجنتيني من التأقلم على هذا المكان بامتياز، واستطاع القيام بدوري صناعة اللعب والتهديف بشكل رائع، غير مُستغرب على لاعب يصنفه الكثيرون كأفضل لاعب في التاريخ.

    ميسي صنع الفارق لمصلحة البلاوجرانا في كثير من المواعيد الكبرى أهمها مباراة حسم الليجا في فيثنتي كالديرون حيث سجل الليو هدف الانتصار، قبل أن يسجل هدفين أولهما تاريخي في مباراة نهائي كأس الملك ضد بلباو والتي انتهت بتتويج رفاق القائد تشافي بعد الفوز بنتيجة 3-1.

    تجدر الإشارة إلى أن ميسي أنهى موسمه في الليجا الإسبانية كأفضل صانع أهداف بـ 18 هدفاً.

    2- نجاح الصفقات الجديدة

    لم يكن هنالك الرضا الكامل من قبل جماهير برشلونة على سوق الفريق الصيفية الأخيرة خصوصاً فيما يتعلق بصفقتي الدفاع: فيرمالين وماتيو، إلا أن الأخير برهن على أنه صفقة ناجحة حيث صنع الفارق لمصلحة فريقه ورجح كفة البرسا في مباراتين هامتين جداً هما كلاسيكو الليجا الثاني حينما سجل هدف البرسا الأول في هذه المباراة، كما سجل هدف الفوز الثمين جداً على سيلتا فيجو برأسية ممتازة.

    صفقتا حراسة المرمى: برافو وتير شتيجن برهنا على نجاحهما بشكل ملحوظ جداً هذا الموسم، فبرافو لعب دوراً بارزاً في تتويج برشلونة بلقب الليجا حيث أنقذ الفريق عديد المرات من أهداف محققة وحافظ على تقدم فريقه أحياناً وعلى نتيجة التعادل أحياناً أخرى استطاع زملاؤه أن يحولوها إلى فوز فيما بعد. أما تير شتيجن هو الآخر فقدم موسماً ممتازاً في كأس الملك ودوري الأبطال واستطاع أن يذود عن مرمى البلاوجرانا ببراعة. بعد أن كان برشلونة يعاني من ثغرة في مركز حراسة  المرمى، صار الفريق يتمتع بترف في هذا المكان بتواجد حارسين عملاقين أمينين.

    وحدث ولا حرج على نجاح راكيتيتش الساحق في تعويض تشافي في مركز الارتكاز المساند. اللاعب الكرواتي قدم موسماً ممتازاً حيث حاز على ثقة لويس إنريكي في النزالات الهامة والمواعيد الكبرى ولعب دوراً بارزاً سواء في المنظومة الدفاعية أو حتى في مساندة الهجوم وتسجيل الأهداف مثل هدفه في مرمى مانشستر سيتي في ثمن نهائي دوري الأبطال.

    وأخيراً نجاح صفقة سواريز والذي سوف أتحدث عنه في نقطة منفصلة لأهمية تلك النقطة ..

    3- استعادة هيبة الدفاع

    مُخطئ من يهمش دور إنريكي في نجاحات برشلونة هذا الموسم، فلا يمكن لأي تشكيلة من اللاعبين أن تنجح دون قائد، دون مدير فني يعرف كيف يُدير المنظومة بالشكل الأمثل لتحقيق أهدافه.

    أهم ما أضافه الفني الإسباني الشاب لبرشلونة هذا الموسم هو استعادة هيبة الدفاع من خلال إعادة تنظيم المنظومة الدفاعية للفريق ومساعدة بيكى وألفيش على استعادة مستواهما الكبير.

    بيكى هذا الموسم استعاد بريقه وصار واحداً من أفضل مدافعي أوروبا، أما ألفيش فتحسن كثيراً واستطاع إنريكي كبح جماح ميوله الهجومية بشكل كبير وهو شئ يُحسب لمدرب روما الأسبق.

    4- تدوير اللاعبين

    كثير من المشجعين والمحللين كانوا ضد إنريكي في البداية فيما يتعلق بمسألة تدوير اللاعبين التي حرص على اتباعها في بداية الموسم، إلا أنه يجب الإقرار بأن هذه السياسة قد أتت بثمارها مع نهاية الموسم، ففي الوقت الذي عانى منه الكثير من الأندية ومنها الغريم والمنافس المباشر ريال مدريد من إصابات عديدة مؤثرة في صفوفه، كان برشلونة يخوض مبارياته بتشكيلة كاملة خالية من أي إصابات مؤثرة، والفضل في ذلك يعود لسياسة التدوير التي اتبعها إنريكي جنباً إلى جنب مع العمل الكبير من المعد البدني للفريق بطبيعة الحال.

    5- انسجام سواريز وخضوعه للصغبة البرشلونية

    سواريز عانى من عناد الكرة معه في بداية فترته مع برشلونة، إلا أنه بإصراره وعزيمته وجودته الكبيرة استطاع التغلب على سوء التوفيق ونجح في أن يكون عاملاً مؤثراً في نجاحات برشلونة هذا الموسم.

    نجم ليفربول وهداف الدوري الإنجليزي الأسبق انسجم مع البرسا بشكل رائع وخضع للصبغة البرشلونية التي تُعلي قيمة العمل الجماعي على اللعب الفردي فـصرنا نجد سواريز يفكر أولاً في التمرير للزميل الذي في مكان أفضل قبل التفكير في الحل الفردي وهو ما اتضح في كثير من اللقطات آخرها كان الهدف الثاني لبرشلونة ضد بلباو.

    سواريز منح برشلونة العمق الهجومي الذي افتقده في المواسم القليلة الماضية، سرعته ومهاراته الاستثنائية وحسه التهديفي المميز كلها عوامل منحت البلاوجرانا بُعداً هجومياً جديداً ومنحته حلاً إضافياً كان ناجعاً في بعض المباريات الكبيرة مثل مباراة الذهاب ضد باريس سان جيرمان في حديقة الأمراء وهدفيه المذهلين من عمل فردي، وأيضاً كلاسيكو الليجا الثاني الذي حسمه سواريز بالهدف الثاني.

    النجم الأوروجوياني الكبير كان حاضراً بقوة في كل المباريات الكبيرة هذا الموسم تقريباً وهو ما يعكس الشخصية العظيمة لهذا اللاعب الذي أضاف الكثير لمنظومة برشلونة الهجومية.

    اقرأ أيضاً: مؤثر للغاية: رسائل تشافي الوداعية لزملائه بالأسماء