هزيمة جديدة يتعرض لها برشلونة في أرضية ميدانه كامب نو على يد مالقا، هزيمة هي الثانية له في الموسم أمام أندية الوسط في الدوري الاسباني بعد الهزيمة التي تلقاها على يد سيلتا فيجو.
رجال إنريكي أضاعوا فرصة ثمينة جداً لخطف صدارة الدوري الاسباني ووضع الضغط على ريال مدريد (المهزوز) وكأنهم يتعاونون مع غريمهم ويساعدونه للخروج من أزمته.
الخسارة كان لها أسبابها وكشفت عن العديد من السلبيات في طريقة عمل فريق إنريكي التي سنذكر أبرزها
1- الاصرار على ارسال الكرات الساقطة بظهر المدافعين رغم أن مالقا درس هذا الأسلوب جيداً، البرسا في المباريات الماضية اعتمد بين الحين والآخر على خروج ميسي من العمق إلى أحد الأطراف على مشارف منطقة الجزاء وإرسال الكرة إلى الطرف الآخر داخل منطقة الجزاء خلف المدافعين، ورغم نجاعة هذا الأسلوب لكن يبدو أنه كان مكشوف تماماً اليوم لمدرب مالقا ولاعبيه. البرسا لم يمتلك أي حل آخر لصناعة الفرص فغابت الخطورة نسبياً عن المرمى.
2- غياب العمق في وسط ملعب برشلونة وظهور خط الدفاع بشكل فوضوي في التعامل مع الهجمات المرتدة، مالقا لو امتلك القدرة على بناء الهجمات المرتدة بطريقة فعالة لسجل أكثر من هدف اليوم. هذه العشوائية أدت إلى توتر لاعبي خط الهجوم وصانعي الألعاب فقل التركيز وزادت الأخطاء ونفذ الوقت.
البرسا عليه القلق من هذه النقطة السلبية بشكل أكبر في المباريات المقبلة، الانفتاح الدفاعي المبالغ به وعدم القدرة على استعادة الكرة من الخصم ووأد هجمته في مهدها قد يكلف الفريق خسارة المزيد من المباريات الهامة.
إقرأ أيضاً.. نيمار يقارن بين رونالدو وميسي
وإقرأ أيضاً.. أنشيلوتي: مودريتش سيكون حاضراً في الكلاسيكو
3- أخطاء لويس إنريكي، المدرب الاسباني كان بحاجة للإبقاء على أحد نجميه (ماسكيرانو وراكيتيتش) كلاعب أساسي من أجل تأمين وسط الملعب على الأقل في الحالة الدفاعية.
ليست هذه أخطاء إنريكي فحسب، حينما قرر اجراء تبديلات أخرج إنييستا ورافينيا وأشرك راكيتيتش ثم بيدرو لينتقل إلى خطة 4-2-4! خط وسط البرسا أصبح فارغ تماماً بهذه الحالة فازدادت المأمورية صعوبة على الفريق لبناء الهجمات. بعد ذلك أخرج ألفيش وأشرك ماسكيرانو لينتقل إلى خطة 3-3-4!
تغيير طريقة اللعب ثلاث مرات في المباراة خلال فترة صعبة على الفريق لا أفهم كيف سيكون لمصلحة برشلونة، ولا أعرف كيف سيبني خط وسط برشلونة الهجمات رغم أن المهمة أصبحت تناط بلاعبين (أو ثلاثة) ذو مهارات دفاعية بحتة!
4- سوء الانتشار على أرض الملعب في الوقت القاتل، مالقا عندما لم يمتلك القدرة على بناء الهجمات وجدنا لاعبي برشلونة متمركزين على مشارف منطقة جزاء الخصم، لذلك عندما يستعيد مالقا الكرة يجد لاعبين أو ثلاثة في وسط ملعبه خاليين تماماً من الرقابة مما سهل من مأمورية استنزاف الوقت. ماسكيرانو وبوسكيتس كان يجب على أحدهم التواجد في هذه المنطقة لمحاولة افتكاك الكرة واستغلال حالة التفكك الدفاعي للخصم من أجل خطف هدف.
5- أخيراً الحالة النفسية للفريق، من الواضح أن برشلونة فكر في مواجهة مانشستر سيتي بعد أيام أكثر مما فكر في مواجهة اليوم فاستحق تلقي الخسارة في وقت كان باستطاعته الصعود لقمة ترتيب الدوري الاسباني.
