ليونيل ميسي نجم برشلونة المدلل

خاص- عندما يعود ليونيل ميسي إلى قمة مستواه الفني فهذا يعني أن شباك جميع منافسي برشلونة ستخضع لقوانين النجم الأرجنتيني وهيبته الكروية، جميع المنافسين سيصبحون تحت رحمة الجلاد ميسي والذي لن يتوانى عن تنفيذ واجبه بانتهاك عذرية الشباك.

وعندما نتحدث عن عودة ليونيل إلى قمة تألقه الفني فهذا يعني أننا نقصد الفترة الحالية، وبالتحديد منذ بداية عام 2015، ميسي الذي اعتقدنا أنه فقد الشغف والحافز  لمواصلة العطاء عاد إلينا أقوى من ذي قبل بل أكثر رعباً وفتكاً بشباك المنافسين.

الأرقام تبين أن أسطورة كرة القدم في العصر الحديث يقدم أفضل انطلاقة له خلال العام الميلادي على الإطلاق، نعم ليونيل تفوق على نفسه وتفوق على أفضل أعوامه الذهبية مثل أعوام 2013 أو حتى 2011.

منذ انطلاق العام الجديد خاض ميسي 10 مباريات مع برشلونة في مختلف المسابقات ونجح في تسجيل 11 هدف كما صنع ثمانية أهداف أخرى، أي أنه يقدم 1.9 هدف في المباراة الواحدة وهي النسبة الأفضل له حتى الآن.

ولو عدنا بالذاكرة إلى الأعوام الماضية وفتحنا أرشيف مباريات البرغوث لوجدنا أن بداية عام 2013 تعتبر الأفضل له من ناحية تسجيل الأهداف خلال شهر ونصف (حتى منتصف فبراير) حيث سجل في تلك الفترة 13 هدف خلال 11 مباراة، لكنه صنع أربعة أهداف فقط للزملاء ليصبح معدل مساهمته بالأهداف 1.54 هدف في المباراة الواحدة.

في كلا العامين نرى أن ليونيل لم يساهم في تسجيل الأهداف خلال مباراة واحدة فقط، كما أن مواجهة ليفانتي اليوم ربما ستمكن الأرجنتيني من تجاوز أفضل أرقامه التهديفية في انطلاقة عام 2013.

سنوات مجد ليونيل في عالم الاحتراف لم تشهد مثل هذه الأرقام المرعبة، مثلاً في بداية عام 2009 سجل تسعة أهداف وصنع أربعة أهداف خلال 11 مباراة، كما أنه لم يساهم في التسجيل خلال خمس مواجهات.

إقرأ أيضاً: برشلونة المتألق وخمسة جوانب تغيرت في أدائه بالعام الجديد

وإقرأ أيضاً: ميسي يكتسح رونالدو في عام 2015

ميسي محمولاً على الأكتاف بعد تحطيم رقم زارا

في عام 2010 قدم ثاني أسوء انطلاقة له بتسجيل 7 أهداف وصناعة 3 أهداف في ثمان مباريات مع عدم المساهمة في تسجيل أي هدف خلال 4 مواجهات، أما أسوء انطلاقة بالنسبة له كانت في بداية 2012 حيث خاض 13 مباراة وسجل 9 اهداف وصنع هدفين لكنه لم يساهم في تسجيل أي هدف خلال 8 مواجهات!

ولو عدنا إلى عام 2011 (موعد احراز اللقب الرابع في تاريخ برشلونة بدوري الابطال) لوجدنا أن ليونيل قدم انطلاقة مميزة أيضاً حيث سجل 13 هدف في 12 مباراة وصنع ستة أهداف بمعدل مساهمة في التسجيل بلغ 1.58 هدف في المباراة الواحدة، مع العلم أنه لم يساهم في التسجيل مرة واحدة فقط.

إذاً عاد ليونيل إلى قمة مستواه الفني، أصبح الهداف وصانع الأهداف إن لم يكن ضابط الايقاع أيضاً، برشلونة في خير ما دام نجمها ميسي في خير والدليل النتائج المرعبة التي حققها الفريق مؤخراً واقترابه من معادلة أفضل سجل انتصارات متتالية حققه جوسيب جوارديولا.

ميسي لا يمكن إيقافه، كم أشفق على المنافسين في حال واصل على هذا المنوال فيما تبقى من الموسم…