على الرغم من الخسارة التي تلقاها المنتخب الإماراتي في الدور نصف النهائي لبطولة كاس أمم آسيا أمام نظيره الاسترالي مضيف البطولة، فإن منتخب الإمارات ربما يكون قد أبهر الجميع بما قدمه في تلك البطولة.

المشاركة القارية للمنتخب الإماراتي ربما تعد أفضل من تلك التي استضافتها الإمارات في عام 1992، حيث نجح المدرب مهدي علي في الحفاظ على هذا الجيل منذ  2009 وبطولة كأس العالم للشباب بمصر وصولا إلى المحفل القاري.

لم تلعب الصدفة اي دور في انتصارات الأبيض الإماراتي حتى الفوز على الساموراي الياباني جاء بتكتيك يتناسب مع منتخب شرس هجوميا مثل اليابان، وكان الوصول إلى ركلات الترجيح حلا لفض الاشتباك.

ولعل ما انتهت إليه المشاركة الإماراتية في البطولة، تبشر بمستقبل مبهر لذلك المنتخب إذا ما سار على نفس المنوال وتوفرت له نفس ظروف ومقومات النجاح.

ولعل التجربة الإماراتية قد بينت عدة نقاط إيجابية تتمثل في:

– المنتخبات العربية يمكن أن تعوض الفارق الفني والبدني مع منتخبات شرق القارة من خلال تكتيك مناسب والأهم الروح والعزيمة والإصرار والإيمان بالقدرة على الفوز.

– الإمارات قدمت نموذج رائع للكرة العربية في البطولة الآسيوية لتحفظ ماء وجه الكرة العربية في البطولة بعدما ودعت 7 منتخبات من أصل 9 الدور الأول.

– مهدي علي يقدم نموذج رائع صعب أن يتكرر للمدرب الوطني القادر على اكتشاف المواهب الشابة وتوظيفها بالشكل الأمثل.

– التحدي الأكبر للإمارات سيكون في تصفيات مونديال 2018 وهو الحدث الذي يترقبه الإماراتيون لإثبات التفوق على المستوى القاري.

– أن تضع طموحاً وتحققه فإنه امر إيجابي للغاية ، ومهدي علي وعد فأوفي ووصل إلى نصف نهائي البطولة.