أعلم أن حديثي من المتوقع أن يكون مزاحًا لبعض الناس لكن الأمر طرق ذهني بشكل مفاجئ، ولم أعتاد خلال الأونة الأخيرة على رفض أي شيء يأتي إلى ذهني أرى إنه من الممكن أن يعجب بعض المتابعين أو عشاق المستديرة بشكل عام، طيلة الميركاتو الصيفي في أوروبا ارتبطت العديد من الأسماء تحديدًا المهاجمين بنادي آرسنال الإنجليزي، الأوروجوياني إيدنسون كافاني، الفرنسي كريم بنزيما، البلجيكي كريستيان بنتيكي؛ مهاجمين كبار في عالم اللعبة أصحاب لمسات قوية وبصمات لامعة، الأول يلعب في سان جيرمان الفرنسي ويعاني نفسيًا بسبب كثرة النجوم المتواجدين في الفريق كالسلطان السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، والثاني مُنفجر دائمًا مع فريق الإسباني ريال مدريد لكنه نفسيًا يعاني بسبب كثرة النجوم المتوجدين في الفريق كالبرتغالي كريستيانو رونالدو، والأخير كان قريبًا من الجانرز لكن أصحاب نهر الميرسيسايد قامو بخطفه في النهاية وانتهى الميركاتو دون أن يُوقع آرسنال مع أي مهاجم واكتفى بوجود "الموديل" الفرنسي أوليفيه جيرو وحيدًا في الهجوم.

لكن لماذا لا تطلب الإدارة الإنجليزية من المختصين بجلب اللاعبين بالذهاب إلى القارة السمراء أو إحضار جهاز آبل وفتح موقع "يوتيوب" والبحث عن لاعبين أفارقة؟ مع العلم أن الدوريات الأفريقية تمتلك لاعبين كبار خاصة في الخط الأمامي.

لاعب يدعى باسم مرسي تعاقد معه نادي الزمالك المصري من ناد صغير في الدوري المصري الممتاز ولم تأخذ الصفقة ضجة كبيرة بل تمت في سكون تام، لكن الباسم! كان باسمًا وأكد العام الماضي أنه مهاجم من طينة الكبار وساهم في تتويج فريقه بالدوري الغائب عنه منذ مواسم عدة وذلك بفضل أهدافه الحاسمة والرائعة.

بعد الأسطورة حسام حسن لم يأتي مهاجم صندوق حقيقي إلى مصر باستثناء عماد متعب نجم القلعة الحمراء الذي فقد بريقه منذ أعوام، حسام حسن كان من الصعب إيقافه، فعل كل شيء في كرة القدم، لعب هنا وهناك، خاض تجارب عدة وأنهى مسيرته متوجًا ببطولة أفريقية لا تنسى مع منتخب بلاده؛ باسم استهل مشواره بطريقة رائعة، أتمنى أن يستمر ويحافظ على أعصابه كي يكمل ما وقف عنه الحسام!

باسم مرسي بالأمس مع منتخب بلاده سجل "هاتريك" ولا أروع أمام المنتخب التشادي جعل لساني يهمهم ببعض الكلمات "لماذا لا يتعاقد آرسنال مع باسم مرسي في ظل عدم وجود حلول هجومية في الفريق؟ لماذا لا يكون شهر يناير بشر خير على اللاعب ويغادر؟ لماذا لا يقوم أحد من الوكلاء المُبجلين بمساعدة الباسم؟

تكتيكيًا، باسم مرسي ينطبق عليه كلمة أستاذ التعليق ميمي الشربيني: "أنت من مواليد منطقة الجزاء، أحد جينرلات منطقة الجزاء". المهاجم الكامل بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لكن الشيء الوحيد الذي يُعيب باسم إن وقه تحت يد مدافع شاب مثله الأعلى مالديني أو نيستا.. حينها لا يتواجد المرسي اطلاقًا.

باسم مرسي يعتبر من نوعية المهاجمين النادرين الحدوث في الكرة المصرية بشكل عام، المهاجم المستغل لأي فرصة داخل منطقة الجزاء؛ توماس مولر مهاجم فريق بايرن ميونخ الألماني يعتبر من نوعية اللاعبين الذي خرج باسم من مدرستهم. ليس من نوعية المهاجمين المتواجدين حاليًا الذين ينتظرون الكرة داخل الصندوق، تجده خارج الـ18 وعلى الأطراف، قتيل لمنطقة العمليات.

اقرأ أيضًا: هدية خاصة من محمد صلاح للاعبي منتخب مصر بعد خماسية تشاد

لمتابعة الكاتب على الفيس بوك: