يواصل أرسنال انتفاضته في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد أن تمكن يوم أمس من تحقيق الانتصار الثامن على التوالي بفوزه الصعب على بيرنلي بهدف دون مقابل ليعزز موقعه في المركز الثاني خلف تشلسي المتصدر.
رغم النتائج الرائعة التي يسجلها أرسنال في الآونة الأخيرة إلا أن الصحافة الإنجليزية لا تبدي الاهتمام المطلوب بهذا التفوق الكاسح نظراً لغياب المنافسة على اللقب بما أن تشلسي يتصدر بفارق مريح.
ويبتعد أرسنال بفارق أربع نقاط عن البلوز الذي لا يزال يمتلك مباراتين مؤجلتين أمام كوينز بارك رينجرز وليستر سيتي وفوزه بهما يعني ابتعاده في الصدارة بفارق 10 نقاط.
لكن من الظلم أن نستبعد أرسنال من المنافسة على اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 2004 وذلك لسببين، الأول أن فريق المدفعجية يقدم نتائج مميزة منذ بداية العام الجديد وروح لاعبيه في ارتقاع مستمر، والسبب الثاني أن تشلسي لا يزال يمتلك مباريات صعبة وإمكانية فقدانه عدد كبير من النقاط واردة بقوة.
نتائج أرسنال الماضية تذكرنا بفترته الذهبية – الجديدة الممتدة من أواخر القرن العشرين وحتى العام الخامس من القرن الجديد، عندما كان الفريق اللندني أبرز المنافسين على اللقب وكان مركزه الأول أو الثاني لسنوات طويلة، قبل أن يتراجع في العشر السنوات الأخيرة ويصبح على علاقة وطيدة مع المركزين الثالث والرابع.
مع بقاء ست جولات على انتهاء المسابقة الإنجليزية، يمتلك أرسنال مباراتين في غاية الأهمية الأولى مع منافسه تشلسي بعد أسبوعين والثانية مع مانشستر يونايتد على أرضية ملعب أولد ترافورد، أما المباريات المتبقية تبدو في المتناول بالنظر إلى أداء أرسنال البطولي، مع إمكانية معادلته الرقم القياسي لأكبر عدد من الانتصارات المتتالية المسجل باسمه بعد أن فاز في 14 مباراة توالياً بين فبراير وأغسطس عام 2002.
أما تشلسي فسيكون أمام اختبارات صعبة، أمام أرسنال خارج ميدانه وضد العملاقين مانشستر يونايتد وليفربول، إلى جانب كوينز بارك رينجرز في اللقاء الذي يجمعهما ظهر اليوم حيث أن فوز كتيبة المدرب جوزيه مورينيو ذهاباً بصعوبة كبيرة 2-1 في ملعب ستامفورد بريدج تنبأ بمهمة معقدة اليوم.
ثلاث لقاءات من العيار الثقيل قد تتسبب في خسارة تشلسي تسع نقاط مع إمكانية خسارة نقطة أو نقطتين إضافيتين من الفرق الطموحة الأخرى، وهو ما يمنح في المقابل أرسنال صدارة الدوري الإنجليزي بأعجوبة في حال واصل السير على سكة الانتصارات. لم يكن أشد المتفائلين وأقل المتشائمين يتوقع أن فينجر قد يحرز اللقب في النهاية بعد أن كان قبل فترة ليست بالطويلة مهدداً بالإقالة.
