يعيش أرسنال أفضل أيامه خلال الموسم الحالي بعد ان حقق أربعة إنتصارات متتالية في بطولتي الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الإتحاد، حيث أثبت الفريق قدرته على المنافسة هذا الموسم بل والفوز بالألقاب ان استمر على هذا المستوى.
أرسنال نجح في العودة الى سكة الإنتصارات ومعالجة الاخطاء في توقيت مناسب جداً كون الفريق مقبل على فترة صعبة ستحسم مصيرهم في الموسم الحالي سواء في دوري أبطال أوروبا والبريميرليغ او حتى في كأس الإتحاد الإنجليزي.
آرسين فينجر اعاد تنظيم الفريق واستخدم نهج جديد لم نعتد عليه أبداً، حيث أصبح أكثر واقعية ويعرف كيف يخرج بالنقاط الثلاث دون اللجوء الى الإستحواذ على الكرة ومحاصرة الخصم في مناطقه والذي كان يكلفه تلقي العديد من الأهداف بسبب المساحات الواسعة التي تنتج في خط الدفاع والوسط في بعض الأحيان.
أرقام أرسنال في الفترة الاخيرة تبرهن ان الفريق تطور على الصعيد الهجومي بشكل ملحوظ، حيث سجل 13 هدف في آخر أربع مباريات خاضها، لكن الأمر الأكثر دهشة وأهمية هو عدم تلقيه أي هدف في آخر ثلاث مواجهات في البريميرليغ.
لطالما أُتهِمَ المدرب الفرنسي انه لا يتعلم من اخطائه وكان اول من وجه له هذا الإنتقاد المدير الفني لتشلسي جوزيه مورينيو عندما قال "هناك بعض المدربين يقعون في ذات الأخطاء مئات المرات"، لكن يبدو ان فينجر قرر الرد على خصمه واتخذ خطوات عملية ليسكت كل المشككين في قدراته.
فينجر استخدم أسلوب جديد على أرسنال لكنه ليس كذلك بالنسبة لفرق أخرى، حيث اصبح يعتمد على تراجع فريقه الى مناطقه الدفاعية والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة التي يقودها سانتي كازورلا وأليكسيس سانشيز.
ما يحسب لكشاف المواهب هو قدرته على خلق التوازن المطلوب في مسألة التراجع الى المناطق الخلفية والإرتداد الهجومي، وهذا كان واضح جداً في لقاء اليوم امام سوانزي سيتي الذي انتهى بخماسية نظيفة.
اقرأ أيضاً : ريوس يريد الانتقال إلى أرسنال لهذا السبب
اقرأ أيضاً : لوريس يتصدر قائمة اهتمامات أرسنال
تألق سانتي كازورلا وأليكسيس سانشيز ساهما بشكل مباشر في النتائج الرائعة التي يحققها الفريق في الفترة الأخيرة، بالإضافة الى عودة المصابين أبرزهم مسعود أوزيل وأوليفيه جيرو، حيث أصبح فينجر يملك العديد من الخيارات على دكة البدلاء ويمكنه تعديل الشكل التكتيكي لفريقه بسهولة أكبر.
أرسنال حقق الأهم خلال الفترة الماضية وتمكن من تطوير ادائه وأصبح أكثر مرونة، وما ينقص الفريق فقط هو المواصلة على نفس النهج مع الأخذ بعين الإعتبار تغيير الرتم والاسلوب كلما سنحت الفرصة لفعل ذلك.
