مازال الغموض يحيط بمصير مسابقة الدوري المصري الممتاز لكرة القدم، والتي توقفت في الثامن من فبراير الجاري في أعقاب أحداث استاد الدفاع الجوي التي سبقت مباراة الزمالك وإنبي بالجولة العشرين وشهدت سقوط ضحايا من مشجعي الفريق الأبيض نتيجة التدافع بعد اشتباكات مع الأمن.
حيث أرجأ مجلس الوزراء المصري في اجتماعه اليوم تحديد ملف عودة المسابقة الذي كان مقرراً أن يتم مناقشته بين كل من رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، والمهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية.
وفي الوقت الذي كان يترقب فيه مسئولو اتحاد الكرة والاندية تحديد مصير المسابقة وموعد العودة اليوم الأربعاء فقد جاء التأجيل ليزيد من غموض الموقف، وسط تكهنات بإمكانية إلغاء المسابقة.
اقرأ المزيد..
تحديد مصير الدوري المصري في هذا الموعد
صورة .. لاعبو الزمالك يرفعون لافتة من أجل ضحايا الدفاع الجوي
المؤشرات الأولية تشير إلى رفض الداخلية تحمل مزيد من أعباء تأمين المباريات في الوقت الذي تقبل فيه مصر على استحقاقات سياسية كبرى مثل انتخابات البرلمان والمؤتمر الاقتصادي العالمي.
تلك الاستحقاقات تدفع الدوري للتأجيل إن لم يكن الإلغاء، فيما اعتبر مسئولو اتحاد الكرة أن تأجيل المسابقة لما بعد الشهر الحالي يعتبر حكم بالإعدام للمسابقة، حيث من الصعب إقامة 18 أسبوع آخر في المسابقة خلال الفترة من نهاية مارس حتى يونيه مع الوضع في الاعتبار المؤجلات والارتباطات القارية للأندية والمنتخبات.
ويأتي السر في تأجيل مناقشة ملف عودة الدوري في اجتماع اليوم هو الأحداث السياسية الأخيرة التي فرضت نفسها على الساحة، وحالة التأهب الأمني في البلاد بصفة شبه دائمة.
ويأمل اتحاد الكرة في عودة المسابقة بأي شكل لتفادي الخسائر الباهظة التي تنتظر الجبلاية من جراء إلغاء البطولة.
