سبورت 360 – بات السويسري رينيه فايلر المدير الفني لفريق الكرة بالنادي الأهلي، على مقربة من توديع القلعة الحمراء والرحيل عن منصبه مما وضع إدارة الأنادي في ورطة كبيرة خاصة في ظل ضيق الوقت قبل استئناف مباريات دوري أبطال أفريقيا ومباراتي الأهلي أمام الوداد المغربي في قبل النهائي خلال الإسبوعين الثالث والرابع من أكتوبر المقبل.
وتبدو الفكرة الأفضل بالنسبة للإدارة الأهلاوية هي الاستعانة بمدرب محلي يعرف اللاعبين جيدًا بدلًا من استقطاب أجنبي لا يعرف عناصر الفريق وبالتأكيد سيُهدر وقتًا مهمًا في رحلة استكشافهم، والخيارات المحلية منحصرة في أسماء مثل إيهاب جلال، محمد يوسف وعماد النحّاس.
مطالبات جماهيرية تنادي بتعيين النحاس مديراً فنياً للفريق الأهلاوي ولو بشكل مؤقت خلفاً لفايلر حال رحيله بشكل رسمي عن القلعة الحمراء، في الوقت الذي تدرس إدارة النادي الأحمر برئاسة محمود الخطيب الاستعانة بخدمات محمد يوسفن الذي سبق وأن تولى مهمة الفترة الانتقالية في عدة مناسبات سابقة.
النحّاس، على رغم من قصر تجربته في العمل كمديرًا فنيًا، كون بدايته في المجال كانت منذ 6 سنوات مع أسوان وتوهجه الحقيقي لم يبدأ إلا منذ عامين من دكّة المقاولون العرب، لكنه يبدو خيارًا أكثر منطقية بكثير لعدة أسباب:
ما حققه النحّاس مع المقاولون في عامين فقط من التدريب يجعل فكرة وصوله للأهلي في هذا الوقت مقبولة، ففي أول مواسمه مع ذئاب الجبل – الموسم الماضي – حصد المركز الخامس في الترتيب النهائي متفوقًا على أندية أكثر عراقة وجماهيرية مثل الإسماعيلي والاتحاد السكندري، وحتى أن الذئاب تحت قيادته سبقوا في الترتيب أندية أقوى ماديًا مثل مصر المقاصة، وادي دجلة وسموحة.
الموسم الحالي يواصل فيه النحّاس مسيرته الطيبة والمبشرة وحاليًا يحتل المركز الرابع ويُنافس على مركز مُؤهل لدوري أبطال أفريقيا الموسم المقبل.
شخصية النحّاس طيلة مسيرته كلاعب وحتى كمدرب تجعله مُفضلًا في هذا الوقت خاصةً في جزئيات التعامل مع اللاعبين، والهدوء والاتزان والتصريحات المدروسة كلها أمور مطلوبة في المدرب الذي سيقود المرحلة القادمة في الأهلي.
رغم أن النحّاس ليس ابنًا من أبناء النادي كونه لعب في أسوان والإسماعيلي في مصر قبل التحوّل للأهلي، لكن جماهير الأهلي تحبه وتقدره كثيرًا وتتذكر له لحظات كبيرة وسط جيل العمالقة من الأهلي، بالإضافة لحقيقة تشجيعه للفريق حتى هذه اللحظة تمنحه ميزة إضافية بالنسبة للجمهور الأحمر.
