جنون الكرة “2”.. تجربة استنساخ  الفيلسوف وحكاية مصاصين الدماء

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • برشلونة وريال مدريد

    موقع سبورت 360 – كرة القدم هى عشق لا ينتهي بالنسبة لي والكثيرين من متابعي الساحرة المستديرة هي قادرة على تغيير المزاج السيء إلى الرائع والعكس صحيح.

    متابعة فريق المفضل ولاعبك المثالي في المباريات يشبه متابعة فيلم أسطوري جميل من بطولة نجمك المفضل وفي بعض الأحيان قد تصاب بالجنون لخسارة ناديك أو إصابة أفضل لاعب في الفريق وهذا هو جنون الكرة.

    وفي الحلقة الثانية من سلسة حلقات “جنون الكرة” سوف نتحدث بالتقرير التالي لموقع “سبورت 360” الضوء عن استنساخ التجارب الكبرى

    استنساخ جوارديولا جديد

    بعد خروج فلسفة الإسباني بيب جوارديولا، لنور مع برشلونة في 2008 الذي جعلته من أعظم المدربين في تاريخ كرة القدم، لقد أصبح القدوة في تجربة توليه البارسا قادما من الفريق الثاني.

    وتسعى كل الفرق العالمية في الفترة الأخيرة، إلى استنساخ بيب جوارديولا جديد من أجل السيطرة على الألقاب مثلما فعل  الإسباني رفقة البارسا خلال 4 سنوات.

    وقلد نادي ريال مدريد، غريمه برشلونة عندما قرر في يناير 2016، إقالة رافاييل بينيتز من تدريب الفريق الملكي وقدوم الفرنسي زين الدين زيدان، مدرب الكاستيا لتدريب النادي دون تجارب سابقة كبرى.

    ولقد كان ريال مدريد وزيدان محظوظين لأنه الأمور سارت على مايرام في استنساخ جوارديولا”مدريد” بشكل متوازن بين الدفاع والهجوم وليس بفكر الاستحواذ الخيالي على الكرة.

    وحقق زيدان نجاحات كبيرة مع ريال مدريد في عامين ونصف بالتتويج بثلاثة ألقاب على التوالي بدوري أبطال أوروبا بخلاف السوبر الأوروبي والسوبر الإسباني والدوري وكأس العالم للاندية لكنه قرر الرحيل عن المرينجي لخلافات مع فلورنتينو بيريز، رئيس النادي في 2018.

    وعاد زيدان مرة أخرى لتدريب ريال مدريد في مارس الماضي بعد إقالة سانتياجو سولاري لسوء النتائج والخروج من السباق بكل البطولات.

    ورفض زيدان التخلي عن عشقه الأبدي ريال مدريد في محنته بتولي تدريب الفريق الملكي الضائع لكنه أثبت خطأ الكثيرين بشأن قدراته الفنية بالموسم الجاري بعدما نجح في اعادة بطل دوري أبطال أوروبا، 13 مرة للطريق الصحيح بصدارة الدوري الإسباني بفارق 3 نقاط عن برشلونة وحصد السوبر الإسباني بجدة وبلوغ ربع نهائي كأس ملك إسبانيا والوصول لدور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا.

    من ريال مدريد إلى برشلونة ذاته الذي فشل مع إرنستو فالفيردي مؤخرا في تكرار تجربة بيب جوارديولا بتقديم كرة قدم جميلة لكنه لم يفلح بذلك رغم تتويجه بالألقاب ليرحل بالأسابيع الماضية يحل محله كيكي ستيين الذي يسير على درب بيب في طريقة اللعب.

    تشيلسي وفرانك لامبارد

    قدم نادي تشيلسي الإنجليزي في بداية الموسم الجاري، لخطوة جريئة بقدوم لاعبه السابق الأسطوري فرانك لامبارد لتدريب البلوز قادما من الدرجة الثانية رفقة ديربي كاونتي.

    ويقدم نادي تشيلسي مستويات جيدة في الموسم الجاري تحت قيادة لامبارد الذي يمزج بين فلسفة بيب جوارديولا في الاستحواذ العالٍ على الكرة وفلسفة جوزيه مورينيو الدفاعية وقتل الخصوم عن طريق اللعب المفتوح والهجمات المرتدة.

    ارسنال وارتيتا

    جلب نادي ارسنال، لاعبه السابق ميكيل أرتيتا في الأسابيع الماضية من أجل ضخ فلسفة استاذه بيب جوارديولا في عروق الجانرز التي تعاني بالسنوات الأخيرة.

    ويأمل أرسنال في استنساخ تجربة بيب جوارديولا بواسطة ميكيل أرتيتا في الفترة المقبلة الذي لم يسبق له العمل على رأس جهاز فني كبير من قبل بعدما عمل بالسنوات الثلاثة الماضية كمساعد لبيب.

    ويأمل كل من تشيلسي وأرسنال بنجاح لامبارد وارتيتا والسير على خطى جوارديولا وزيدان بالفترة المقبلة.

    ويحتاج ارتيتا ولامبارد إلى صفقات قوية ورنانة من أجل منافسة ليفربول”كلوب” وسيتي “جوارديولا” بالسنوات المقبلة بجانب الصبر من جماهير الجانرز والبلوز.

    فايلر وتاكيس في الدوري المصري

    في الدوري المصري، لقد بدأ نادي وادي دجلة بالموسم الماضي باستنساخ تجربة بيب جوارديولا وفلسفته بالاستحواذ على الكرة تحت راية اليوناني تاكيس جونياس.

    ويقدم دجلة مستويات جيدة مع تاكيس بالموسم الماضي والجاري لكن الفوراق المالية والفنية لا تساعده في السير على خطى بيب جوارديولا مع الفريق المصري.

    بالمقابل، النادي الأهلي جلب السويسري رينيه فايلر العاطل عن العمل في أغسطس الماضي من أجل تقديم كرة قدم جميلة شبيه بكرة مانشستر سيتي وبرشلونة مع بيب جوارديولا بالسيطرة على الكرة بنسبة عالية الذي يحدث بالموسم الجاري بسبب التشكيلة القوية للشياطين الحمر.

    وفي النهاية، تجربة الاستنساخ قد تنجح مع بعض الفرق والمدربين وقد تفشل كثيرا مع البعض الأخر مثلما حدث بتجربة تيري هنري رفقة موناكو لأنها تحتاج لصفقات قوية وصبر من الجماهير وعقل ذو رؤية فنية وتكتيكية كبيرة لتجديد في أنديتهم.

    حكاية مصاصي الدماء

    تعيش كبار الفرق في العالم حالة من الهلع والرعب في السنوات الأخيرة حول المهاجم الفتاك الذي لا يرحم الخصوم من أرباع الفرص وليس الفرصة الكاملة.

    فأغلب أندية أوروبا تتنافس في الفترة الأخيرة حول المهاجم الفذ الذي يعيد أمجاد الظاهرة البرازيلية رونالدو أو الأوروجوياني لويس سواريز الملقب بالعضاض لأنه عنصر هام في تتويج الفرق بالألقاب.

    ويرغب برشلونة حاليا في ضم مهاجم فتاك بعد إصابة لويس سواريز وغيابه عن الملاعب لمدة 4 أشهر لكنه لم يجد ضالته بسبب صعوبة التعاقد مع هاري كين”المصاب حاليا” من توتنهام وماركوس راشفورد وكيليان مبابي ولاوتارو مارتينيز.

    وفشل برشلونة حتى الفترة الراهنة بالتعاقد مع بديل لسواريز قبل يوم من غلق سوق الانتقالات الشتوي الذي قد يؤجل حلم سفاح جديد إلى الصيف المقبل بعدما رفض إيفرتون 100 مليون يورو لمهاجمه البرازيلي ريتشارليسون.

    بالمقابل الغريم نادي ريال مدريد ينتظر الصيف المقبل على نار من أجل الانقضاض على كيليان مبابي من باريس سان جيرمان، المتوقع أن يكون الرقم واحد بالسنوات المقبلة ويحل محل كريستيانو رونالدو بالمدينة الإسبانية.

    بينما ليفربول أيضا يهتم بصفقة مبابي رغم امتلاكه 3 لاعبين على مستوى رهيب مثل ساديو ماني ومحمد صلاح وروبرتو فيرمينيو وهم وراء سيطرته حاليا على صدارة الدوري الإنجليزي.

    أما تشيلسي فيحاول التعاقد مع مهاجم فذ وقوي في الفترة المقبلة لأنه لم يجد هداف قاتل منذ رحيل دييجو كوستا في 2017 نحو اتلتيكو مدريد رغم البداية الجيدة لتامي أبراهام في مطلع الموسم الجاري.

    بالنسبة لكرة المصرية، تبحث عن فتاك جديد بعد عمرو ذكي وعماد متعب بالفترة الأخيرة لأنه المنتخب المصري يعاني من غياب المهاجم الصريح.

    ولقد يجد الفراعنة ضالتهم في مصطفى محمد، مهاجم نادي الزمالك الذي يقدم مستويات جيدة هذا الموسم لكنه يحتاج لاستمرارية والتطوير في الانهاء والتحرك دون كرة.