تقرير: جنوب أفريقيا .. كرة القدم التي تطورت.. ودرس المونديال القاسي

أمير نبيل 21:05 18/10/2016
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • لم يكن من قبيل الصدفة أن تصل أندية جنوب أفريقيا 3 مرات في آخر 4 سنوات إلى خط النهاية في المسابقتين الأبرز قارياً على مستوى الأندية، دوري الأبطال والكونفدرالية.

    فقد نجح صن داونز في بلوغ نهائي دوري أبطال أفريقيا 2016 بسيناريو بدا دراميا في بدايته عندما عاد الفريق بقرار إداري نتيجة لاسبتعاد فيتا كلوب الكونغولي الذي تغلب عليه في دور الـ 16 مستعينا بلاعب لا يحق له المشاركة، لكن صن داونز أثبت لاحقاً انه قادر على مواصلة المشوار للنهاية.

    ومن قبله نجح أورلاندو بايرتس – سيء الحظ – في الوصول لنهائي دوري الأبطال 2013 والكونفدرالية 2015.

    وأيضا لم يكن وصول “قراصنة” أورلاندو للنهائي مرتين مصادفة رغم سوء الحظ في النهاية عند الاصطدام بمن هم أكثر خبرة الأهلي في نهائي الأبطال، والنجم الساحلي في نهائي الكونفدرالية.

    لكن بشكل العام عرفت الكرة الجنوب أفريقية طفرة كبيرة على مستوى الأندية في السنوات الأخيرة، حيث بدا الاهتمام كبيراً بالكرة، إلى جانب اللعبة الأكثر شعبية هناك “الكريكيت”.

    ذلك البلد الواقع في أقصى جنوب القارة السمراء،بدا واضحا أن جميع القائمين على الكرة هناك قد استفادوا من درس المونديال تنظيمياً وفنياً، بحيث أصبحت الأندية تمتلك ملاعب مميزة وبنى تحتية رائعة تتمكن من خلالها استقطاب أسماء من اللاعبين والمميزين في أفريقيا، فضلا عن المستوى الفني الذي تطور نتيجة احتكاك مع مدارس كروية مختلفة لاسيما المدرسة الهولندية التي ترتبط بها ارتباطاً وثيقاً ليس فقط لوجود نادٍ يحمل اسم آياكس، ولكن أيضاً لوجود علاقات وطيدة في كافة المجالات.

    الاستفادة الفنية الأكبر أيضا من درس المونديال القاسي وخروج منتخب البلد المضيف في 2010 من الدور الأول، جعل الجميع يتنبه إلى ضرورة منح اهتمام أكبر للساحرة المستديرة وعوامل نجاح اللعبة.

    وبدأت العين الخبيرة تدريجيا تستقطب اللاعبين المميزين من البلدان المحيطة لعل أبرزهم مؤخرا خاما بيليات نجم صن دوانز ومنتخب زيمبابوي والحارس الأوغندي دينيس أونيانجو.

    SUndowns-2015

    التطور وضح تأثيره على الكرة الجنوب أفريقيا، بانتظار أن ينعكس على منتخب الأولاد الذي لم يعد من بين كبار القارة السمراء الذين يمثلون مصدر رعب لمنتخبات الشمال أو الغرب الأفريقي التي تهيمن على التصفيات والنهائيات القارية والمونديالية.

    وبعد اندثار جيل التسعينات الشهير لجنوب أفريقيا وتراجع اللاعبين أصحاب الأسماء الكبرى، بدأ اللاعبون يشقون طريقهم بشكل تدريجي نحو ملاعب أوروبا وساهم في ذلك الاحتكاك على مستوى الأندية بمدارس مختلفة فضلا عن أن البطولات القارية للأندية أصبحت أكثر متابعة من وكلاء اللاعبين وكشافي الأندية الأوروبية.

    واذا استمر النسق التصاعدي لأداء أندية جنوب أفريقيا فإن منتخب الأولاد أيضا ربما يعود لمزاحمة الكبار من جديد قريباً.