سبورت 360 – تواجه إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود الخطيب، معضلة كبيرة حول اختيار خليفة بيتسو موسيماني، في تدريب القلعة الحمراء خلال الوقت الحساس من الموسم الجاري، بعد فسخ عقد المدرب الجنوب أفريقي أمس بالتراضي.
وستكون هناك صعوبة كبيرة في قيادة المدرب الأجنبي الجديد، لتولي مهمة النادي الأهلي ضد الزمالك، الأحد المقبل بقمة الكرة المصرية وسيتواجد بنسبة كبيرة سامي قمصان المدرب المؤقت الذي سيقود أيضا مواجهة إيسترن كومباني.
بيتسو موسيماني- مدرب النادي الأهلي السابق
وانحصرت المنافسة على قيادة النادي الأهلي في الفترة المقبلة بين 4 مدربين بينهم مدرب ألماني شهر وفرنسي بحسب عدة تقارير صحفية التي ربطت أيضا رودي جارسيا، مدرب مارسيليا السابق والبرتغالي روي فيتوريا بتولي مهمة الفريق الأحمر، خلال الفترة المقبلة.
لقد جاء رحيل بيتسو موسيماني عن تدريب النادي الأهلي، في توقيت صعب للغاية، بعد خسارة لقب دوري أبطال أفريقيا، 30 مايو الماضي على يد الوداد المغربي ومنتصف الموسم القوي والمثير في ظل المنافسة الشرسة مع الزمالك وبيراميدز وقبل لقاء القمة المنتظرة.
ولذا اختيار المدرب القادم للنادي الأهلي، سيكون صعبا للغاية وحساسا من أجل عدم ضياع لقب الدوري المصري للموسم الثاني على التوالي، بعد خسارة لقب دوري أبطال أفريقيا الذي سوف يثير غضب الجماهير بشكل كبير تجاه مجلس محمود الخطيب.
ويحتاج النادي الأهلي إلى التريث والسرعة بشكل دقيق وليس العجلة والتسرع في اختيار بديل بيتسو موسيماني، كما حدث في أكتوبر 2020 حينما قدم المدرب الجنوب أفريقي بعد قرار السويسري رينيه فايلر بعدم البقاء بسبب مشاكل عائلية وكان خيارا ممتازا للغاية بحصد بيتسو لخمسة ألقاب.
بيتسو موسيماني – النادي الأهلي – الدوري المصري
ويتحكم الوقت والضغط في قرار مجلس إدارة النادي الأهلي بخصوص خليفة بيتسو موسيماني الذي تريده الجماهير الحمراء ألا يقل في الإمكانيات عن المدرب الجنوب أفريقي ويقود الأحمر إلى جميع الألقاب المحلية فيما تبقى من الموسم الجاري سواء الدوري وكأس مصر وكأس مصر بالموسم الماضي.
وبالنظر إلى الخيارات المطروحة على الساحة سواء رودي جارسيا أو روي فيتوريا أو مارسيلو بيلسا أو ديفيد سيزا أو كارلوس كيروش، فالاختيار صعب للغاية على إدارة الأهلي.
وإذا كانت إدارة النادي الأهلي، لا تريد المخاطرة بموسم الفريق الحالي فسوف تسير على خطى الزمالك وبيراميدز اللذين فضلا عودة البرتغالي جوسفالدو فيريرا واليوناني تاكيس جونياس بعد رحيل باتريس كارتيرون وإيهاب جلال في الفترة الماضية، ما يعني خيار ديفيد سيزا، مساعد رينيه فايلر السابق في موسم 2019-2020 هو الأكثر منطقية، لأنه يعلم كل شيء عن الفريق الأحمر ولن يجد اللاعبين مشاكل فنية في طريقة لعبه.
عكس الاختيار المطروح أيضا وهو الاستعانة بمدرب المنتخبات، كارلوس كيروش، مدرب منتخب مصر الذي يعرف لاعبي الأهلي ولكنه طريقة لعبه وأسلوبه لا يناسب التوليفة الحالية من اللاعبين وكذلك لن يسير على نفس منظومة بيتسو موسيماني وكرة القدم الجميلة التي تريدها جماهير الشياطين الحمر ولكنه ثعلب قادر على قيادة الفريق إلى بر الأمان وتحقيق الألقاب هذا الموسم وعدم خسارة الأهلي كل شيء.
وحال خروج الثنائي كيروش وديفيد سيزا من حسابات إدارة النادي الأهلي لتعويض بيتسو موسيماني، فالواقع والمنطق يرجح قدوم مدرب على دارية تامة بالفريق الأحمر والكرة المصرية وأن يكون سبق له العمل في أفريقيا حتى لا يضيع لقب الجوري للموسم الثاني على التوالي من الشياطين الحمر.
بيتسو موسيماني
وإذا كانت إدارة النادي الأهلي تريد المغامرة والسعى وراء الخيال بالتعاقد مع مدرب سواء رودي جارسيا أو روي فيتوريا أو مارسيلو بيلسا أو مدرب آخر لم يدرب من قبل في الدوري المصري أو لا يعرف كثيرا عن الكرة المصرية وهو خيار صعب للغاية ويعرض موسم الشياطين الحمر للخطر واحتمالية عدم التتويج بأي لقب سيكون واردا بقوة، لأنه أي مدرب جديد ليس له خبرات سابقة بأفريقيا والدوري المصري، سيحتاج إلى وقت كثير من أجل ضخ فلسفته الخاصة والتعرف على الإيجابيات والسلبيات والتعامل مع لاعبي الفريق وكذلك الضغوطات ولن يغير كل شي علما بأن مسابقة الدوري سوف تنتهي في 30 أغسطس أي بعد شهرين ونصف وهي مدة غير كافية على أي مدرب وسيكون من الظلم الحكم عليه ومحاسبته على أي شيء يخسره.
وفي النهاية نقول إن، إدارة النادي الأهلي وجدت نفسها في مأزق كبير بعد قرار بيتسو موسيماني بالرحيل واختيار بديله ،يحتاج إلى التريث والتوفيق إلى حد كبير من أجل عدم خسارة لقب الدوري للموسم الثاني على التوالي.
شاهد أيضا:
