ساحل العاج تقترب من اللقب الأفريقي الثاني

ربما يبتسم الحظ أخيراً لمنتخب ساحل العاج في البطولة الأفريقية بعد أن عاند النجم الأسطوري لـ "الأفيال" ديديه دروجبا نجم تشيلسي الإنجليزي.

دروجبا عاندته الأميرة الأفريقية عدة مرات أبرزها جاء بسيناريو صادم من خلال خسارة منتخب بلاده مرتين في المباراة النهائية بركلات الترجيح.

جيل ساحل العاج الذي ضم نجوم عمالقة أمثال دروجبا ويايا وكولو توريه وديدييه زوكورا وأرونا كونيه وأورنا دينداني وعبد القادر كيتا وبكاري كونيه وأرثر بوكا، قدم كل أشكال المتعة في كرة القدم لكن الألقاب كانت غائبة.

بداية هذا الجيل بقيادة دروجبا مع التألق كانت في 2005 وتحديدا بتصفيات مونديال 2006 بألمانيا حيث لم تقف منتخبات كبرى مثل مصر والكاميرون في سبيل تأهل الأفيال لكأس العالم.

اقرأ أيضاً..

مهاجم غانا يخشي من التحكيم أمام غينيا الاستوائية

الاتحاد التونسي يحدد موقفه من الاعتذار للكاف!

ونجح المنتخب الإيفواري في الفوز على الفراعنة ذهاباً وإياباً بتلك التصفيات.

وسبقت المشاركة المونديالية، احتكاك آخر قوي لدروجبا ورفاقه ببطولة كأس أفريقيا 2006، وهي البطولة التي استضافتها مصر، ووقعت ساحل العاج مع البلد المضيف رفقة المغرب وليبيا بمجموعة واحدة.

وقطع الأفيال طريقهم نحو النهائي، لكن ركلات الترجيح وتألق الحارس عصام الحضري منح مصر اللقب القاري الخامس.

وفي مونديال ألمانيا 2006، استمر السعي الإيفواري لإبهار العالم وإثبات أن هناك ثمة تغيير طرأ على خارطة الكرة الأفريقية بدخول قوى جديدة تزاحم الأسماء التقليدية خاصة بعد انطفاء نجم نسور نيجيريا باعتزال جيل النجوم بداية الألفية الجديدة.، وكذلك تراجع مستوى غانا والسنغال والكاميرون، وتألق مصر على المستوى القاري فقط.

تابع أيضا..

ايقاف حكم مباراة "فضيحة" غينيا الاستوائية وتونس

"ثورة جزائرية" بعد الخروج من كأس أفريقيا

في مونديال 2006 صادف ساحل العاج سوء حظ بالوقوع في مجموعة الارجنتين وهولندا وصربيا، وخرجوا بفوز يتيم على المنتخب الصربي، وخسارتين منطقيتين أمام الأرجنتين وهولندا.

في 2008 صادف الحظ العثر منتخب الافيال بالاصطدام من جديد بالفراعنة في نصف النهائي الأفريقي بالبطولة التي أقيمت بغانا وشهدت مستوى هو الأفضل على الإطلاق لمنتخب مصر.

ولم يرحم المنتخب المصري جيل دروجبا ورفاقه الساعي للقب القاري الثاني في تاريخ بلاده، حيث فازت مصر 4-1.

كانت بطولة 2010 فرصة جديدة أمام ساحل العاج لتذوق المجد الأفريقي، لكن الجزائر كانت لهم بالمرصاد، حينما فاز الخضر عليهم بالدور ربع النهائي 3-2 في مباراة رائعة لمحاربي الصحراء.

بدأ دروجبا ورفاقه يشعرون بأن الوقت يداهمهم قبل تحقيق أي إنجاز، حيث كان مونديال جنوب أفريقيا فرصة لتحقيق شيء يذكر على المستوى الدولي في بطولة تقام بالقارة السمراء لأول مرة وربما الأخيرة.

لكن الحظ العثر لعب دوره في القرعة مرة أخرى، ليصطدم منتخب ساحل العاج بمجموعة نارية تضم كاكا ورفاقه في البرازيل، ورونالدو ورفاقه في البرتغال بالإضافة إلى وكوريا الشمالية، لكن المشاركة لم تختلف كثيرا عن مونديال 2006 نظراً لصعوبة المهمة.

اقرأ المزيد..

الجزائر تودع كأس أفريقيا بالخسارة أمام ساحل العاج

تستمر عجلة التاريخ في الدوران ويأتي الموعد القاري من جديد ويقترب الأفيال بشدة من معانقة الأميرة الأفريقية لكن سوء الحظ يحرم ذلك المنتخب العاجي من اللقب القريب ويحبط دروجبا مجددا بعدما منحت ركلات الترجيح اللقب لزامبيا لأول مرة.

سوء الحظ القاري لازم المنتخب الإيفواري في بطولة 2013 التي أقيمت بغينيا الاستوائية والجابون ليخرج من البطولة مجددا من الدور ربع النهائي.

وفي مونديال 2014 بالبرازيل كانت النهاية الحزينة لدروجبا ويفشل منتخب بلاده بطريقة درامية جديدة في التأهل إلى الدور الثاني بهدف قاتل من اليونان ، بمجموعة سهلة نظريا ضمت اليابان وكولومبيا مقارنة بالمجموعة الأخرى.

الموعد القاري الآن في 2015 والوصول إلى النهائي ربما يجعل رفاق دروجبا قادرون على تحقيق ما فشل فيه الهداف التاريخي لساحل العاج بـ 65 هدفاً وربما يفرح لمنتخب بلاده إذا تحقق اللقب، لكن نجم تشيلسي سيبقى الغائب الحاضر مع الأفيال.