يعيش نيوكاسل موسماً كارثياً بكل المقاييس، وبعد مرور 14 جولة من بداية الدوري الفريق يجد نفسه في المراكز المؤهلة للهبوط برصيد 10 نقاط.
ولكن ما الذي سبب هذا التراجع في مستوى المجبايس؟ شتان الفارق بين نيوكاسل منذ 20 عاماً والآن، الفريق الذي قهر مانشستر يونايتد بخماسية نظيفة، وحلق بصدارة الدوري بفارق 10 نقاط عن أقرب منافسيه.
أسباب تراجع نيوكاسل:
أولاً المدرب ستيف مكلارين
عندما تولى مكلارين مهمة تدريب نيوكاسل فكر عشاق نيوكاسل في أكثر من سيناريو مع المدرب الإنجليزي، الأول أن ينتشل الفريق من الانهيار بعد موسم ماضي صارع فيه الهبوط حتى الجولة الأخيرة، وثانياً أن يروا ما قام به مع ديربي كاونتي في التشامبيونشيب، فمستوى الفريق في اخر المباريات التي قاد فيها مكلارين الفريق كانت مخيبة للأمال.
ثانياً اللاعبون
غابت الروح عنهم من القائد كولوتشيني المدافع الذي كان يتنافس عليه كبار الدوري الإنجليزي إلى أصغر اللاعبين.
هذا الأمر ليس بالجديد فقد عانى مدربو نيوكاسل بسبب عدم التزام اللاعبين، منذ أن كان ألان بارديو مدرباً لنيوكاسل.
ثالثاً ملاك النادي
مايك أشلي اقترف خطأن الأول عدم تدعيم الفريق بصفقات جيدة منذ موسمين وحتى الصيف الماضي الذي انضم فيه لي تشارنلي والذي ساعد لينفق نيوكاسل 54 مليون جنيه إسترليني ليسد بعض الفراغات في الفريق ولكن الفريق لا يزال يحتاج للتدعيم.
الخطأ الثاني هو جو من انعدام الاستقرار خلقه أشلي فقد ظل عنده عقبة بين الفريق والجمهور في الموسم الماضي، وكانت كل مباراة مسرحية نشاهد فيها جماهير نيوكاسل بلافتات تطالب بالاطاحة بأشلي.
رابعاً كشافو المواهب
الموضوع ليس بالمعضلة، الفريق يحتل المركز قبل الأخير في الدوري بما يعني أنه توجد مشكلة في استقطاب اللاعبين أو الصفقات المتاحة، الشيء الغريب هو عدم التوافق بين سياسة شراء اللاعبين عند النادي وكشافو المواهب، كل أندية إنجلترا تستطيع الانفاق بينما يتم تحجيم كشاف النادي على لاعبين ذو امكانيات محددة بأسعار زهيدة إلى حد ما.
وبعد كل هذا نتسائل هل سنشاهد نيوكاسل الماضي .. أم أنه أصبح تاريخاً نشاهده في الأفلام الوثائقية ..
**اقرأ أيضاً: أوريجي: ليفربول يستطيع الفوز بكأس الرابطة
