اليونايتد ينتقم من ريال مدريد بصفقة دي خيا أم ينتقم من نفسه؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ديفيد دي خيا ولويس فان جال

    سيناريو أحداث صفقة انتقال دي خيا إلى ريال مدريد يذكرني بالأفلام الهندية الرديئة حينما يموت البطل قبل ثانية من وصوله إلى المستشفى لإنقاذه في العناية المركزة! إلا أن ما تراه الجماهير والمتابعين وبعض المحللين يفوق ذلك، الحديث يدور عن تأخير اليونايتد ارسال أوراق دي خيا متعمداً من أجل الانتقام من ريال مدريد.

    لا يستطيع أحد نفي رغبة اليونايتد في الانتقام من الريال مثلما لا يستطيع أحد تأكيدها، هو تحليل ربما يكون منطقي كون له أساس قوي يتعلق بتعاقب الريال على خطف نجوم اليونايتد بدءاً من ديفيد بيكهام ومروراً بالمهاجم نيستلروي ثم كريستيانو رونالدو والآن دي خيا.

    كما أن الانتقام له أوجه أخرى تتمثل في انتصار الريال بصفقة جاريث بيل ثم رفضه التخلي عنه، وانتصاره في مفاوضات ضم سيرجيو راموس، ولا ننسى فشل اليونايتد في ضم كوينتراو صيف 2013 بعد وصول عقد اللاعب بدقائق من إغلاق السوق تماماً مثلما يحصل حالياً في صفقة دي خيا.

    لكن إن صدقت معظم آراء المحللين والنقاد حول هذا الأمر وكانت العملية مدروسة من قبل ادارة اليونايتد وهدفها الانتقام من ريال مدريد فحينها سوف نتسائل، هل حقاً رجال أولد ترافولد هم المستفيدين من عدم اتمام الصفقة وليسوا المتضرر الأكبر من العملية؟

    أولاً، مانشستر يونايتد يعاني في مركز حراسة المرمى، النادي الإنجليزي تعرض لانتقادات شرسة من قبل جماهيره ومن وسائل الاعلام بسبب تقديم روميرو مستوى سيئ منح سوانزي سيتي الانتصار قبل أيام وهذا ما أكده فان جال بنفسه، نافاس كان خياراً جيداً لإغلاق هذه الثغرة.

    ربما نقول أن اليونايتد يستطيع إغلاق هذه الثغرة بتواجد دي خيا، هذا الكلام صحيح لكن تاريخ فان جال يؤكد أن المدرب من الصعب عليه تقبل عودة الاسباني إلى تشكيلته الأساسية، الهولندي غير مرن تماماً بهذه الأمور. أي أن مانشستر سيعاني في مركز حساس إلى جانب معاناته في خط الهجوم!

    ثانياً، اليونايتد خسر أموال طائلة، غريب جداً أن يستهين البعض بخسارة اليونايتد مبلغ 30 مليون يورو في الصفقة بالإضافة إلى خسارة حارس مرمى كان سينضم إلى صفوفه مجاناً (نافاس) ثم بالنهاية لن يكسب استمرار نجمه ضمن صفوفه! الأندية التي تفكر بهذه الطريقة من الصعب استمرارها كمنافس في السوق مستقبلاً. 45 مليون يورو ليس مبلغ يدفع في إحدى سهرات أعياد الميلاد وينتهي الأمر بعد ذلك.

    ثالثاً، اليونايتد وضع نفسه في مأزق الخلاف بين حارس المرمى ومدربه الشديد والغير متسامح طوال الموسم المقبل، الخلافات داخل صفوف الفريق ليست شيء جيد، كما أن التشبث بمعضلة كبرياء النادي يضر بسمعته أكثر مما ينفعه لأن نجوم اللعبة لا يعجبهم معاملة أحد زملائهم بطريقة غير لبقة خصوصاً إن كان محبوب وله مكانته داخل الفريق مثلما هو الحال مع دي خيا.

    أخيراً، من ناحية ريال مدريد فربما يكون خسر الجانب التسويقي والاقتصادي من صفقة دي خيا الذي ينشده الرئيس بيريز دائماً، لكن من الناحية الرياضية لم يخسر كثيراً كون الكوستاريكي أظهر القدرات التي تمكنه من حماية عرين الريال الموسم المقبل. كما أن دي خيا من الممكن انضمامه إلى صفوف الريال الصيف المقبل.

    اليونايتد ربما يستطيع تحويل الدفة إلى صالحه بشرط وحيد يتمثل في اقناع دي خيا بتمديد عقده. في عالم كرة القدم أو في عالم أذكياء كرة القدم يجب تحقيق أحد الهدفين، الحفاظ على النجوم وتعظيم الجانب الرياضي، أو الحصول على الأموال إن رفض اللاعب البقاء في الفريق لجلب البديل المناسب وتطوير قدرات الفريق، عدم تحقيق أي من طرفي المعادلة أشبه بالجنون والحماقة وسوء الإدارة.

    ** اقرأ أيضاً: ريال مدريد يحاول اثبات ضم دي خيا قبل دقيقة من اغلاق السوق