رياضات قتالية لا تعرفها.. المصارعة السنغالية

أجواء المنافسات

تقتبس المصارعة السنغالية عاداتها من الملابس التقليدية القديمة للسنغاليين حيث يتقدم المتصارعون نحو ميدان القتال وهم يرتدون ملابس ملونة خضراء.

وكانت في الماضي تتم ممارسة المصارعة السنغالية بشكل هاو بعد موسم الأمطار، وتكون الجوائز عبارة عن كمية من القمح أو عدد من المواشي أو قطعة قماش.

ولكن الآن يشرف على هذه الرياضة في السنغال اللجنة الوطنية لإدارة المصارعة السنغالية، وهي تعد مثل أي اتحاد رياضي متواجد له هيكل إداري متكامل.

ساحة القتال تكون على الرمال ومحاطة بأعداد هائلة من الجماهير تتراوح ما بين 25 و 60 الف متفرج ، مع تواجد حكام بأزياء معروفة، وهيئة من القضاء.

وتقام المواجهات الكبيرة في المصارعة السنغالية بملاعب كرة القدم، ويتخذ المصارعون أسماء شهرة غالبا ما يتفائل بها المتنافسون في مواجهات المصارعة السنغالية.

وتحت أشعة الشمس الحارقة ينزع المتنافسون لباسهم الأخضر ليظهروا فقط بلباس يظهر يستر عوراتهم ويبرز عضلاتهم ويزين خصرهم، ويبدأوا القتال.

السحر يتواجد

بما أن هذه الرياضة تقام في إفريقيا معقل السحر والشعوذة، فإن المصارعة السنغالية لا تخلو من التعويذات والتمائم التي يتم وضعها في يدي المصارع خلال المواجهة.

وتحتفظ هذه الرياضة بطابعها المعنوي، حيث يخصص لأصحاب القامات “الروحانية” أماكن خاصة ومميزة من أجل أن يمارسوا طقوسهم السحرية لصالح المصارعين المتنافسين.

فبعض هؤلاء قد يقوم بحفر الأرض هو رش المصارعين بسائل معين ضمن أعمال الشعوذة التي يقومون بها في هذه المواجهات.

قوانين المصارعة السنغالية

يسمح للمصارعين بتوجيه اللكمات في منطقة الوجه والرأس، ولا يخلو الأمر من ضربات قاتلة قد تؤدي إلى القضاء تماما على الخصوم.

وقد يستمر النزال ما بين 10 ثوان وأربع دقائق، ولكن الفائز في مواجهة للمصارعة السنغالية هو من يستطيع إسقاط خصمه على الأرض لينهي بذلك المواجهة.

نوعية قتال المصارعة السنغالية تكون وحشية وعنيفة للغاية والإصابات الخطيرة قد تكون حاضرة في مثل تلك المواجهات.

ويحصل الفائز في منافسات المصارعة السنغالية على لقب ملك الحلبة، وهو اللقب الذي يحصل عليه أفضل مصارع سنغالي.

الموسيقى حاضرة

تدق الطبول من قبل الجماهير والحراس وكذلك المطربين في أحداث ما قبل المنافسات التي غالبا ما تأخذ ساعتين قبل أن تقام المنافسة.

ويقوم المصارعون قبل المنافسة بالقيام ببعض الحركات الراقصة وقيادة زملائهم من المصارعين نحو المنصة.

أشهر المصارعين

محمد نداو أو أكا تايسون، نسبة إلى الملاكم الأمريكي الشهير وبطل وزن الثقيل السابق مايك تايسون، وهو له شهرة كبيرة في منطقة بكيني في ضاحية بالعاصمة السنغالية داكار.

وقد جذب تايسون الكثير من الشباب السنغاليين لهذه الرياضة، بعد أن دخل الحلبة في 1995، ونجح في أن يصل بتلك المنافسات لتكون من 20 ألف دولار إلى أكثر من 200 ألف دولار.

عائد مالي كبير للمصارعين ويستقطب تايسون أنصاره قبل كل شىء بين الشباب بعد أن نجح في تغيير التقليد بتبنيه للعلم الأمريكي كعلامة مميزة له.

وتعد مواجهة رأس السنة هي مباراة القمة في المصارعة النسائية، ويحضرها عدد كبير من الجماهير، وتحضرها شخصيات كبيرة في الدولة، ويتسابق عليها شركات الرعاية.