مورينيو ضد نونو .. مواجهة الأستاذ بتلميذه وساعده الأيمن

حينها كان مورينيو المدرب الأفضل في العالم بكل تأكيد والإهتمام بالتفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة كان همه الأكبر وذلك لإثبات قدراته والنجاح وهو ما تم في النهاية بحصد الدوري والكأس وكأس الإتحاد الأوروبي تلاه دوري أبطال أوروبا، إنطلاقة هي الأفضل بالتأكيد لأي مدرب

هناك نظرية تقول بأن المدرب الأفضل لا يكون لاعبا أساسيا فذلك يعطيه فرصة أكبر للجلوس بجانب المدربين على دكة البدلاء والتعلم منهم، نونو سانتوس كان مثال على هذه النظرية فالحارس الإحتياطي والذي كان في ال28 من عمره حينها  ويفكر جديا في ترك كرة القدم والإتجاه إلى التدريب

لقد تعلمت الكثير من مورينيو، لقد جعل الجميع يؤمن بأننا نستطيع الفوز بسبب الطريقة التي كان يقودنا بها

لقد فزنا بكل شيء، كان أمرا رائعا

أدوار نونو داخل الملعب كانت منعدمة بالتأكيد ولكن خارجها في غرف الملابس كان مهما لمورينيو وللفريق، السبيشال وان قال عنه في أحد التصريحات السابقة

عندما يكون لديك نونو لا تقلق من غرف الملابس

داخل غرف الملابس كان نونو سبيرتو قائدا بلا شارة كما قال عنده برونو ألفيش القائد السابق لبورتو، بسبب ذلك كان اللاعب مقربا دائما من جوزيه مورينيو ومحاضراته الفنية في غرف الملابس

أنت تتعلم كثيرا كلاعب عندما تستمع وتمتص كل ما يقوله المدرب

هذا ما كان يفعله إسبرتو عندما كان بجانب مورينيو في بورتو، لم يكن يجمعهم فقط غرفة ملابس بورتو لمدة عامين ولكن أيضا مدير أعمال هو الأفضل في العالم خورخي مينديز

بسبب نونو إسبرتو أصبح خوخي مينديز وكيلا للاعبين عندما قابله اللاعب في أحد الملاهي الليلية وأقنعه بأن يكون وكيلا له ليبدأ معه مسيرة هي الأنجح لوكيل لاعبين في العصر الحديث من كرة القدم ومورينيو كان أحد الأسماء المميزة التي أنضمت تحت جناح جيستفود الشركة الأكبر بين وكالات اللاعبين

بسبب إسبرتو أصبح خوخي مينديز وكيلا، وبسبب مينديز أصبح مورينيو مدربا مطلوبا من الجميع وبسبب مورينيو بدأ إسبرتو التعلم ليصبح المدرب الذي أصبح عليه اليوم

لم يأتي أعتزال نونو لكرة القدم سريعا فأنتظر حتى عام 2010 عندما ترك كرة القدم نهائيا بعد 18 عاما في الملاعب لم يسجل أكثر من 200 مشاركة فقط ويتجه سريعا إلى التدريب وينضم إلى الجهاز الفني لبورتو الذي كان يقوده حينها معلم أخر لمدربي البرتغال وهو جوزفالدو فيريرا

أول مرة يقود فيها فريق كمدير فني كان ريو أفي في صيف 2014 بعد أن عمل كمساعد لفيريرا لمدة موسمين ومدربا لحارس مرمى ملقا ثم باناثونايكوس اليوناني، موسمان مع الفريق البرتغالي قادهم لنهائي كأس الدوري وكأس البرتغال ويخسر الثنائي في موسمه الثاني قبل أن ينتقل لتدريب فالنسيا ثم بورتو ولم يكمل مع الثنائي أكثر من موسم

عندما بدأ مشروع ويلفرهامبتون كان والتر زنجا هو الأختيار التدريبي الأول لهم قبل أن يرحل ويأتي خورخي مينديز بنونو إسبرتو ليقود المشروع الكروي الإنجليزي الجديد

هنا بدأت مسيرة جديدة للمدرب البرتغالي الذي قاد الذئاب إلى الصعود إلى الدرجة الأولى وغير من مفاهيم الكرة الإنجليزية في الدرجة الأدنى قبل الصعود به إلى الدوري الإنجليزي الممتاز بداية من هذا الموسم

غدا السبت المواجهة التدريبية الأولى بين الأستاذ جوزيه مورينيو في فترة ليست بالجيدة في مسيرته أمام أحد تلامذته وقائده السابق ويده اليمنى في غرف ملابس فريقه التاريخي ببورتو بالبرتغال