رغم أن الجميع يمارس رياضة المشي، إلا أن القليل يستفيد منه بالشكل المثالي من خلال مشي صحي يحقق له الأهداف التي يرجوها من هذه الرياضة.
فالمشي في الأصل عادة يومية نقوم بها جميعًا، ولكن يمكنك من خلال بعض الأمور والنصائح البسيطة تحويله إلى تمارين رياضية، تمنحك لياقة بدنية عالية، وتساعدك على تقوية ونحت العضلات، وخسارة الدهون.
ويعتبر المشي هو الرياضة الأسهل على الإطلاق مقارنة بالتمارين الأخرى، فهو مناسب للجميع، ولا يحتاج إلى كثير من المعدات والأدوات الرياضية.
ولكن كيف تجعل تمارين المشي التي تقوم بها مثالية وصحية وتؤدي الغرض الذي تسعى إليه من خلال القيام بها؟.
الإجابة على هذا السؤال تتمثل في اتباع مجموعة من النصائح، وهذا ما سوف نستعرضه في السطور التالية:
1-اختيار الوقت المناسب:
رغم أن المشي يمكن أن تقوم به في مختلف الأوقات على مدار اليوم، فهو متاح صباحًا ومساءًا وفي كل الأوقات ، فلا يحتاج لصالة رياضية، تغلق في أوقات محددة، ولا يلزمه وقت محدد من اليوم، فأنت بحاجة لاختيار الوقت الأفضل لممارسة المشي، لتحقيق الاستفادة القصوى منه، ونوصي بأن يكون هذا الوقت هو الصباح الباكر قبل وجبة الإفطار وذلك لوجود العديد من المزايا في ذلك الوقت مثل:ـ
تحصل من خلاله على أشعة الشمس التي تمدك بفيتامين D الذي يعمل على بناء عظام الجسم.
– المشي في الصباح قبل تناول وجبة الإفطار ما يعني أنك سوف تخسر كثير من الدهون في الجسم خلال وقت قريب، وهي تعتبر أفضل استراتيجية لخسارة الدهون، فعندما تقوم من النوم يكون جسمك في حالة عجز بالسعرات الحرارية، ومن هنا فإنه يستعين بمخزن الجيلوكين في الجسم لتعويض تلك السعرات، وهو ما ينتج عنه فقدان كبير للدهون.
2-حدد هدفك:
يجب عليك أن تحدد هدفك بشكل واضح من تمارين المشي، فعليك أن تجيب على هذا السؤال، ماذا تريد من المشي؟.
فهل أنت تريد القيام بتلك التمارين، لزيادة اللياقة البدنية الخاصة، أم أنك تريد أن تمشي لخسارة الدهون أو لبناء العضلات؟، فكل من تلك الأهداف له طريقة وأسلوب تختلف عن الأخرى.
بل هناك ما هو أكثر من ذلك فلكل هدف من الأهداف السابقة استراتيجية وآليات معينة لتنفيذه، وما يعنينا من ذلك أن تحديد الهدف يجعلك قادر على اختيار الطريقة والخطة المناسبة للمشي، ما يساعدك في النهاية على تحقيقه بالشكل الأمثل.
3- المعدات المناسبة:
ذكرنا في المقدمة أن المشي لا يحتاج للكثير من المعدات أو لتجهيزات خاصة، ولكنه في الواقع يحتاج بعض الأمور البسيطة السهلة التي تمكنك من تعظيم الفوائد منها وأهمها:
– الحذاء المناسب، وهنا نقصد أن كل مكان تمشي فيه يتطلب حذاء مناسب بحيث تكون باطن القدم مرنة وسهلة مع الأرض التي تمشي عليها، على أن يكون الحذاء بشكل عام خفيف الوزن.
– مجموعة الأوزان التي يمكن أن تحملها خلال المشي، وهي تضاعف من قيمة الجري، وتجعل الاستفادة أكبر لعضلات جسمك، ويفضل أن تكون تلك الأوزان أقل من 10% من وزنك.
– جهاز MP3 أو جهاز آيفون أو أي جهاز ذكي يمكنك من خلاله الاستماع للموسيقى بشكل مناسب، ويساعدك على مزيد من التركيز أثناء المشي والقضاء على الملل.
4-تغيير روتين المشي:
بشكل عام في التمارين الرياضية، فالنصيحة المثالية هي تغيير الروتين والنظام التدريبي باستمرار، وهو ما يعمل على زيادة المكاسب الرياضية بشكل عام، كما أنه يساعدك على تطوير لياقتك البدنية بشكل مستمر.
والأمر نفسه ينطبق على المشي، الذي يجب فيه أن تغير من روتين التمرين كل أسبوع، مثلا تقوم بتغيير سرعة المشي نفسها، خلال فترات التمرين، فمثلا إذا كنت تمشي لمدة ساعة فيمكنك أن تمشي في بدايتها بهرولة ثم تقلل السرعة في نهاية الفترة، ثم تقوم بعد ذلك بعكس الطريقة، أو ان تقوم بتغيير المكان الذي تمشي فيه، وهكذا.
5- الصديق قبل الطريق:
وتلك النصيحة تحديدًا قد لا يراها البعض مهمة، ويتجاهلها، ولكنها في الواقع مهمة نفسيا وتؤثر على مدى استجابتك للتطورات التي يحدثها تأثير تمارين المشي في جسمك، وذلك للأسباب التالية:
– خلال المشي، الذي غالبا ما يمتد لوقت طويل، تحتاج لشريك يحميك من الملل الذي قد يصيبك من المشي.
– يحفزك الصديق لمزيد من المشي، والحوار بينكما سوف يساعدك على قضاء الوقت بشكل سريع.
– بعض الدراسيات العلمية أثبتت أن الضحك خلال المشي يساعدك على حرق مزيد من السعرات الحرارية وزيادة راحة القلب.
– وجود الصديق في تمرين مشترك، خاصة تمرين المشي يجعله أكثر متعة، ويجعلك تواظب على القيام به.
إقرأ أيضا
