سبورت 360 – أنا جالس في المنزل ليس لي لا أمر ولا حيلة. في الإقامة الأجبارية درءا لفيروس الكورونا ابعده الله عنا وعنكم يا أحبائي القراء. مع خلوة النفس و عزلة البال، و بالاضافة إلى توقف نشاطات الفورمولا واحد والغاء السباقات الثلاث الأولى خطرت لي خاطرة: إذا سلمت دفة قيادة الفورمولا واحد ومبلغ غير محدود من المال وفرق وسائقون يقسمون لي الولاء والطاعة المطلقة (وعرش أجلس فيه كالملوك!) كيف سأغير من الرياضة وما برأيي ستكون الخطوات اللازمة لتحسين العرض حتى وإن كان التطبيق مستحيلا؟ تعال معي يا صديقي في رحلة إلى عالم الأحلام السريعة:
أعلم جيدا بأن التنافس الهندسي والتقني بين الفرق هو أساس رياضة الفورمولا واحد ولكن ألم تسأل نفسك السؤال من سيفوز من السائقين إذا أعطينا الجميع فرصا متساوية؟ أولى قراراتي الرئاسية ستكون بتخصيص 5 إلى 10 سباقات كل موسم من أصل 20 للتسابق على سيارة متشابهة. ولكي لا يكون لأي فريق أفضلية على الآخر, سيقوم بتصميم السيارة شركة مستقلة ليس لها أي علاقة بالبطولة (شركة دالارا مثلا) وتعطي تلك الشركة سيارة للفرق لهندستها واستخراج أكبر قدر من السرعة منها. فلمن ستكون الغلبة؟ برأي طبعا هاملتون سيظل الرقم الأصعب ولكن فيرشتابين ولوكلير سينافساه حتى النهاية. أيضا ريكياردو بل وحتى كارلوس ساينز وجورج راسل سيكونوا في المعمعة.
قلتها من قبل: أعتقد بان التطور الكبير بالحوسبة والمحاكاة جعل من دور التجارب الحرة الثلاث يومي الجمعة والسبت مضرا جدا للتسابق الحقيقي. حيث الساعات الأربع للتجارب تعطي الفرق الأريحية في تجربة عدد كبير من القطع و أجراء عمليات المحاكاة الحاسوبية لمعرفة الشكل الأمثل للسيارة في التجارب التأهيلية والسباق. أي أن الفرق تتحضر بشكل مبالغ به وبالنتيجة لا مفاجآت في السباق.
أقترح بان يتم اختصار حصة التجارب لحصة واحد يمقدار ساعتين أو ساعة ونصف يوم الجمعة أو حتى السبت صباحا ليتم الانتقال مباشرة إلى الحصة التأهيلية. وبهذا نضمن عدم تحضير الفرق لكافة السيناريوهات وبذلك تصبح احتمالية المفاجآت أعلى بكثير. برأيي اقتراح ليس بالضرورة من عالم الأحلام ويمكن أن يصبح واقعا.
ولربما يكون لفيروس الكورونا أثر إيجابي لتغيير شكل نهاية الأسبوع. فمع احتمالية إلغاء العطلة الصيفية وضرورة وضع السباقات المؤجلة في فترة قصيرة في القسم الأخير من الموسم، يمكن أن تتم تجربة إلغاء يوم الجمعة مع وضع عدد كبير من السباقات في أسابيع متتالية ليصبح لدى الفرق وقتاً أطول للراحة بين السباقات. فلننتظر ونرى
منذ الأزل والجدل قائم على من يستحق شرف استضافة حلبات البطولة. حلبات جديدة وعصرية أم الحلبات التاريخية. ولم لا الاثنان؟ تخيلوا معي بأن تتناوب الحلبات كل سنتين على استضافة ال20 سباق (أظن بأن 20 سباق هو عدد السباقات المثالي) مثلا حلبة أبو ظبي مع الأرجنيتن, سينغافورة مع استوريل في البرتغال وهلم جرة. أي أننا سنزور 40 حلبة عصرية وتاريخية كل سنتين. يا إلهي!
غالبا ما نشاهد العجائب في السباق عند حدوث أمر ما لأحد سائقي المقدمة في الحصة التأهيلية. في عالمنا الخيالي سيكون هناك شخص يرمي نردا بعد التجارب التأهيلية فإذا اتى الرقم من 1 إلى 4 يكون ترتيب الانطلاق مطابقا للتجارب أما إذا جاء 5 أو 6 فيكون ترتيب معكوس! تخيلوا معي هاملتون ولوكلير في المراكز الأخيرة وعليهم تجاوز جورج راسيل لتصدر السباق! يمكن هنا أن نطبق فكرة اخرى ألا وهي ترتيب انطلاق بسحب يانصيب. تسحب بطاقة عشوائية بداخلها مكان انطلاقك
في سباق أو سباقين في الموسم سيتم إطفاء جهاز الراديو داخل السيارة وإلغاء التواصل بين السائق والمهندسين. وهنا نرى موهبة السائق في القيادة لوحده تماما والشعور بالسيارة ومشاكلها وتعديل طريقة القيادة إذا تطلب الأمر. بالطبع اللوحات والأشارات المرئية مسموحة بين السائق والفريق مثل أيام زمان
وانتم؟ ماهي الأمور الخيالية التي تحبون مشاهدتها في عالم الفورمولا واحد؟
