سبورت 360 – في يونيو سنة 1914 بدأت الحرب العالمية الأولى، لكن ذلك لم يمنع إنجلترا من استكمال موسمها رقم 27، قبل توقف كرة القدم لمدة 4 سنوات بعدها. لكن في ذلك الموسم تحديداً ساهم ليفربول بشكل مباشر ببقاء مانشستر يونايتد في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي.
كان مانشستر يونايتد ينافس على الهروب من مراكز الهبوط وكانت المباراة الأخيرة له في الدوري أمام ليفربول، وفاز مانشستر يونايتد حينها (2-0) ليحتل المركز 18 بفارق نقطة عن تشيلسي (19) ونقطتين عن توتنهام (20).
كانت نتيجة المباراة مرتبة من خلال المراهنات وبعد التحقيق تم إيقاف ثمانية لاعبين مدى الحياة. لم يتم اتهام أي من الاداريين في الفريقين بالتلاعب بالنتيجة، ولم يتم تقديم أي اقتراح بخصوص إسقاط أي من الفريقين إلى الدرجة الثانية.
عادت القصة إلى الواجهة بعد نهاية الحرب وتحديداً في سنة 1919، وحينها تم تقديم اقتراح برفع عدد الأندية في الدوري الإنجليزي إلى 22 نادياً، وهنا بدأ لعبة الأصوات داخل الاتحاد الإنجليزي تلعب دورها في عملية الهبوط والصعود.
توتنهام كان الاخير وتشيلسي كان ما قبل الأخير، بينما في الدرجة الثانية كان ديربي كاونتي صاحب المركز الأول وبريستون نورث أند هو الثاني فيما حل آرسنال في المركز الخامس حينها.
شعار نادي ليفربول الإنجليزي
رئيس ليفربول جون ماكينا كان رئيس رابطة الدوري الإنجليزي (الاتحاد الإنجليزي)، بينما كان رئيس نادي آرسنال هو النائب المحافظ ذو النفوذ الكبير السير هنري نوريس وهنا بدأت اللعبة الكبيرة.
لم يتم التطرق لمانشستر يونايتد لكون ليفربول كان مرتبطاً بحادثته، وجاء التصويت الذي عليه علامات استفهام كبيرة كالتي:
– هبوط توتنهام صاحب المركز الأخير
– بقاء تشيلسي صاحب المركز مع قبل الأخير
– صعود ديربي كاونتي وبريستون نورث صاحبي المركز الأول والثاني في الدرجة الثانيةص
– عود آرسنال صاحب المركز الخامس
لم يتم إثبات حينها أن رئيس آرسنال السير نوريس قام بدفع رشوة مقابل صعود الفريق للدرجة الأولى، على الرغم من أن كثير من الشائعات تم تداولها حول هذا الأمر.
إذا لم يستمر الدوري قد يقف ليفربول اليوم أمام معضلة قد تكون مشابهة وهي التصويت في رابطة الدوري الإنجليزي والذي تحكمه مصالح مختلفة لكثير من الأندية التي منها من يرغب بالبقاء في الدرجة الممتازة وإلغاء الدوري ومنها من يريد التأهل لدوري الأبطال، فكيف ستكون النتيجة؟
