فريق ليفربول

سبورت 360 – عاصفة فيروس كورونا هبّت على جميع أنحاء قارة أوروبا والعالم، وأثرت في كل النواحي الحياتية سواء سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية.

والرياضة بكل تأكيد تأثرت كثيراً جراء انتشار وباء فيروس كورونا بعد تأجيل جميع الفعاليات الرياضية سواء في كرة القدم أو أي رياضة أخرى.

فريق ليفربول الإنجليزي يعتبر أكثر المتضررين من فيروس كورونا، بعد أن كان قد قاب قوسين أو أدنى من التتويج بلقب البريميرليج الغائب عن خزائن الريدز منذ عام 1990.

كورونا يدمر ليفربول!

GettyImages-1211979096

فقط كان يحتاج ليفربول إلى ست نقاط كي يتوج رسمياً ببطولة الدوري الإنجليزي قبل نهاية المسابقة بتسع جولات، ولكن القدر يرفض تحقيق حلم الريدز بتأجيل مباريات البريميرليج حتى شهر أبريل -على أقل تقدير- بسبب تفشي فيروس “كوفيد -19”.

والآن يلتزم الجميع البقاء في منازلهم حتى تنتهي تلك الأزمة التي ضربت الجميع في مقتل، على أمل العودة سريعاً لاستكمال منافسات هذا الموسم.

بالطبع ليفربول يعد أكثر الفرق التي تطالب بعودة مسابقة الدوري الإنجليزي عالأقل لمدة أسبوعين حتى يتوج بلقب الدوري ويكسر اللعنة التي قد تستمر لأكثر من 30 عاماً.

ولكن هل عودة الدوري الإنجليزي في منتصف الشهر القادم -إذا كان ليفربول محظوظاً وانتهى كابوس كورونا- سيهدي الريدز لقب البريميرليج؟

عودة الدوريات مرة أخرى ليست المشكلة الوحيدة التي تواجه الفرق الأوروبية، بل أيضاً تأثر جميع اللاعبين بالبقاء في منازلهم بدون أي تدريب، حيث يكتفي اللاعبون بالقيام بالتدريبات البدائية في بيوتهم فقط كالركض أو اتباع حمية غذائية معينة للحفاظ على وزنهم.

عندما تنتهي أزمة فيروس كورونا، ستكون الفرق أمام مهمة أصعب، ألا وهي جاهزية اللاعبين للمشاركة في المباريات مرة أخرى بزمن قياسي، الآن نحن في الثلث الأخير من شهر مارس، وعودة المباريات من جديد لن يتم إلا في شهر مايو على أقل تقدير، لذلك ستلعب الفرق مثلاً مباراة كل 48 ساعة حتى ينتهي الموسم في ميعاده الطبيعي.

ذلك الجدول الزمني المضغوط قد يؤثر بشكل كبير على ليفربول في مبارياته التسع المتبقية، وقد نرى انهياراً بدنياً وفنياً لنجوم الريدز تجعلهم حتى لا يقدرون على حصد الست نقاط المتبقية.

ليفربول يتبقى له 9 مباريات في مسابقة الدوري الإنجليزي أمام “إيفرتون، كريستال بالاس، مانشستر سيتي، أستون فيلا، برايتون، بيرنلي، آرسنال، تشيلسي، وأخيراً نيوكاسل”.

تخيل معي عزيزي القارئ أن يفشل ليفربول في حصد ست نقاط فقط من أصل 9 مباريات، الأمر بالطبع يبدو صعباً، ولكن بالنظر إلى حالة اللاعبين الحالية بابتعادهم عن اللقاءات والتدريبات لفترة ليست بالقصيرة، ستؤثر بالطبع على جاهزيتهم البدنية والفنية.

والمباريات المتبقية لفريق ليفربول أمام فرق ليست بالسهلة، منها من ينافس على البقاء، ومنها من ينافس على التأهل لدوري أبطال أوروبا، ومنها أيضاً فريق مثل مانشستر سيتي قد يستغل الوضع الحالي لصالحه بالفوز بجميع مبارياته المتبقية والتتويج بالدوري إذا لم يستطع الريدز حصد الست نقاط المتبقية.

فيروس كورونا لن يدمر ليفربول “مرضياً” كما يفعل مع مصابيه، بل “فنياً” لأنه قد يشارك في فشل الريدز المستمر بالفوز بالدوري بطريقة درامية تجعل ملاّك الفريق الإنجليزي يفكرون في تحويل النادي لنشاط آخر بعيداً عن كرة القدم.