يورجن كلوب

سبورت 360- خسر فريق ليفربول الإنجليزي الفصل الأول من موقعة دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا أمام أتلتيكو مدريد الإسباني بالسقوط في ملعب واندا ميتروبوليتانو بالعاصمة الإسبانية مدريد مساء الثلاثاء بهدف دون رد حمل توقيع ساؤول نيجيز في الدقيقة الرابعة من بداية اللقاء.

و رغم امتلاك ليفربول لأكثر من 85 دقيقة لتعديل الأمور و تسجيل هدفاً يريحه في موقعة الإياب في أنفيلد رود، إلا أن المدرب الألماني يورجن كلوب ورجاله فشلوا فشلاً ذريعاً في الوصول لمرمى الحارس السلوفيني يان أوبلاك حامي عرين الفريق المحلي في مباراة اليوم.

140E4F68-820E-46C6-ABE2-9AA297E4F95D

عدوى برشلونة تنتقل لفريق كلوب

ظهر كلوب ورجاله وأنهم أصيبوا بعدوى برشلونة بالاستحواذ السلبي على الكرة، صحيح أن ليفربول يلعب كرة مباشرة أكثر من برشلونة لكنه اليوم سيطر على الكرة أكثر من المنافس دون أن يشكل أي خطورة على المرمى، الشوط الأول من اللقاء لم يعرف أي تسديدة من الأساس على مرمى أوبلاك، رغم سيطرة حامل اللقب على الكرة معظم فترات الشوط.

المثير في الأمر أن ليفربول لم يسدد طوال اللقاء على مرمى أوبلاك أي كرة بين العارضة والقائمين، كانت 4 تسديدات فقط لكن كلها كانت بعيداً عن اطار المرمى، في الوقت الذي صوب فيه رجال الأرجنتيني دييجو سيميوني 6 كرات بينها اثنتين بين العارضة و القائمين.

MANE

و أنهى ليفربول المباراة باستحواذ على الكرة بنسبة 69 % مقابل 31 % للفريق المحلي لكن بم سيفيد هذا الاستحواذ عندما يخرج الفريق خاسراً من الميدان؟

كلوب فشل في إدارة المباراة

لم ينجح الألماني في إدارة اللقاء واستسلم لتعملق نظيره سيميوني في الجهة المقابلة، كلوب لم يجد الحلول ولم يستطع التغلب على الترسانة الدفاعية التي صممها الأرجنتيني لحماية مرماه أمام بطل أوروبا.

مدرب ليفربول لم يجد قراءة اللقاء فنياً و لم يعرف ماذا يفعل لكي يصل لشباك السلوفيني أوبلاك ، حتى تغييراته لم تكن موفقة ولم تؤت ثمارها، وبغض النظر عن سبب تغيير ساديو ماني بين الشوطين فبديله ديفوك أوريجي ظهر وكأنه شبحاً، لم يقدم المستوى المطلوب وظهر ليفربول وكأنه يلعب بعشرة لاعبين.

ساؤول يحتفل بالهدف أمام ليفربول

ساؤول يحتفل بالهدف أمام ليفربول

حتى محمد صلاح تغييره لم يؤت بجديد، صحيح أنه لم يكن في أفضل أيامه، لكنه كان يحرك المياه الراكدة بتحركاته أمام دفاع أتلتيكو مدريد، مستوى الفرعون لم يكن الأفضل لكنه كان يقاتل على الكرات مع لاعبي الأتليتي وكان قريباً من التسجيل في أكثر من مناسبة لولا رعونته أمام أخطبوط اسمه أوبلاك.

عشق سيميوني الأبدي

ما حققه أتلتيكو مدريد لم يكن ليتحقق بدون مدرب يعشق الدفاع أكثر من أي شيء آخر في حياته، المدرب سيميوني طبق خطة دفاعية محكمة وآمن بها لاعبي الأتليتي وطبقوها بحذافيرها خلال مواجهة ليفربول.

اللعب بصلابة في الخط الخلفي كان سمة الروخيبلانكوس، الفريق كان يتحرك ككتلة واحدة حتى يفتك الكرة ويشن هجمات مرتدة خطيرة، كادت إحداها أن تزيد الطين بلة لكلوب ورجاله لكن رعونة ألفارو موراتا وأنانية دييجو كوستا حالتا دون ذلك.

كلوب

كلوب

و على عكس قوة أتلتيكو في الكرات الثابتة هجومياً ، الفريق لم يكن بنفس الجودة عندما تكون هناك كرة ثابتة للمنافس، لكن ليفربول لم يستغل هذا الأمر، يكفي القول أن أوبلاك لم يتم اختباره بأي كرة طوال اللقاء من الأساس، مشكلة الثلث الأخير ستؤرق كلوب كثيراً حتى يجلس مع لاعبيه ويفكر في الحلول قبل 3 أسابيع من موقعة العودة في أنفيلد رود، فسيميوني لن يغير نهجه في الإياب خاصة مع تقدمه بهدف.