يورجن كلوب

موقع سبورت 360 – يتمتع يورجن كلوب بكل السمات التي تجعله مدرباً محبوباً من الجميع، شعبيته في انتشار دائم، شخصيته عفوية وقوية، قدراته التدريبية فذة واستثنائية، وعلاوة على ذلك، فقد أصبح المدرب الألماني يحصد الألقاب الكبيرة ويُنافس عليها بشراسة مع فريقه الحالي ليفربول.

ولهذا السبب، لم يكن غريباً أن يظفر بجائزة أفضل مدرب في العالم للعام 2019 المقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، خلال شهر سبتمبر الماضي، بعدما تفوق على خصمين شرسين له في الدوري الإنجليزي الممتاز، هما مدرب مانشستر سيتي بيب جوارديولا، والمدير الفني لتوتنهام ماوريسيو بوتشيتينو.

واستحق كلوب التتويج بهذه الجائزة، فقد تمكن من قيادة ليفربول لقمة المجد القاري عن طريق التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، بفضل إدارته الذكية لتشكيلته الزاخرة باللاعبين الموهوبين.

ولا شك أن يورجن كلوب يؤمن بمجموعة من المبادئ في عالم كرة القدم، وقد أفصح عنها المدرب الألماني في مقابلة صحفية سابقة، حيث أشار إلى أن العلاقات مهمة جداً للمضي قدماً نحو التتويج بالألقاب وتحقيق الانتصارات.

ونستعرض معكم أبرز المبادئ التي يؤمن بها كلوب على لسانه:

الثقة:

الثقة مهمة جداً للقائد، أعلم أنني جيد حقاً في القليل من الأشياء، وهذا يكفي، لكن ثقتي بنفسي كبيرة بما يكفي لدرجة أنني أستطيع حقاً أن أترك الناس يتطورون من حولي من دون خوف على نفسي، وهذه ليست مشكلة، فأنا أحتاج للآخر وأحتاج لأصحاب الخبرة من حولي.

GettyImages-1177642640

هذه هي القيادة، لديك أشخاص أقوياء من حولك لديهم معرفة أفضل منك في بعض الأشياء، يجب عليك ألا تتصرف وكأنك تعرف كل شيء، ويجب أن تكون على استعداد للاعتراف بأنه ليس لديك أدنى فكرة في لحظة معينة وفي موضوع معين.

البساطة:

لدي الكثير من المعلومات، أكثر مما أعطي للاعبين، ليس لأنني أريد الاحتفاظ بها، ولكن لأن عليهم أن يلعبوا لعبة كرة قدم بحرية.

في البداية ،عندما يأتي لاعب جديد لا أقدم له أي معلومات، أدعه يلعبو لأتعرف على المزيد عنه كل يوم وكيفية التعامل معه وكيفية تعامله معي، لذلك فإنني أعتمد على الحديث الفردي، ولكن هذا يحدث مع اللاعب وجهاً لوجه، فأنا أعمل على مساعدة 11 لاعباً للقيام بالأشياء الصحيحة في اللحظة المناسبة.

الطاقة والروح:

هناك عاملان وراء حركيتي عند الوقوف على الخط، أحدهما هو شخصيتي، رغم أنني الآن أهدأ كثيراً مما كنت عليه سابقاً، والآخر هو أنني خزّان وقود احتياطي للاعبين.

إذا شعرت أن مستوى الطاقة عند اللاعبين انخفض قليلاً، فأنا مازلت هناك وأستطيع الركل والتحرك بعنف، هناك لحظات لا بدّ لي أن أكون غاضباً فيها لكي يعلموا أن اللحظات التي نمرّ بها شديدة، وأحياناً العكس، هذه الأمور كنت بحاجه لها عندما كنت لاعباً.

العلاقات:

كل ما نفعله في حياتنا يدور حول العلاقات، إذا كنت تريد فقط أن تكون مسؤولاً عن الأشياء التي تقوم بها وليس أي شخص آخر، فعليك بالعيش في غابة لوحدك أو على جبل.

GettyImages-1178478664 (1)

عندما أدخل غرفة الملابس، فإنني أتحمل مسؤولية بسيطة عن الحالة المزاجية للغرفة، فهذا الأمر لا يقع على عاتقي لوحدي، ولأننا فريق كرة قدم فعلينا أن نعمل عن كثب معاً، يعرف كل شخص اسم كل الأشخاص الذين يعملون في ميلوود.

ليس من وظيفيتي لوحدي خلق جو إيجابي في الغرفة، فكل شخص في فريقنا مسؤول عن ذلك، نحن جميعا نفوز لبعضنا البعض، نحن نفعل ذلك من أجل طاقم المطبخ ( كارول وكارولين) لأننا نعرف أهميتمهما.

مثال يحتذى به:

كقائد، لا يمكنك أن تكون آخر من يأتي وأول من يخرج، ليس عليك دائماً أن تكون الأول والأخير بكلّ شيء، ولكن يجب أن تكون مثالاً على ذلك.

أحاول قدر الإمكان أن يكون كل شيء ناجحاً لأشعر اللاعبين أني أعيش 100٪ من حياتي لأجلهم، وأفعل ما بوسعي للنادي، إنها ليست فلسفة، بل هي حياة.