ما زالت “ريمونتادا” ليفربول على برشلونة تتصدر المشهد في الصحف الإسبانية والإنجليزية حتى الآن رغم أن المباراة لعبت يوم الثلاثاء الماضي، وأكثر ما تم التحدث به هو الهدف الرابع للريدز الذي حسم المباراة وجاء بطريقة مثيرة.
ليفربول عبر إلى نهائي دوري أبطال أوروبا على حساب برشلونة، وذلك رغم خسارته ذهاباً بثلاثة أهداف دون مقابل على ملعب الكامب نو، حيث تمكن من تحقيق فوزاً تاريخياً برباعية نظيفة في مباراة العودة التي أقيمت على ملعب أنفيلد رود.
وخطف الهدف الرابع لليفربول الأضواء بشكل كامل، وذلك بسبب الطريقة التي تم تسجيله بها كونها غير معتادة أبداً، حيث نفذ ألكسندر أرنولد ظهير ليفربول ركلة ركنية بشكل سريع مستغلاً عدم استعداد لاعبي برشلونة، وبدوره نجح أوريجي في استقبال الكرة في منطقة الجزاء وتحويلها إلى هدف باغت ليونيل ميسي ورفاقه.
في البداية تم الإشادة بفطنة ألكسندر أرنولد وسرعة بديهته في التعامل مع الموقف، وفي نفس الوقت، تعرض مدافعي برشلونة لانتقادات لاذعة بسبب ارتكابهم خطأ ساذج كهذا، فأي لاعب كرة قدم يعلم جيداً منذ صغره أن الركلة الركنية تنفذ في أي وقت ودون الرجوع لصافرة الحكم.
That's not luck or bad defending from Barcelona,
that's a great vision, a good presence of mind and an extraordinary display of intelligence by a 20-year old Alexander Arnold to snatch a 4th goal and win it for Liverpool…..This is Football – Bloody hell! #LIVBAR pic.twitter.com/ka7ndXEZKR
— Saidas Naik (@saidasnaik) May 8, 2019
وبعد مرور 24 ساعة على المباراة، انتشرت صور لمراهق من جامعي الكرات في الملعب وهو يعطي الكرة لأرنولد وينبهه بأن لاعبي برشلونة غير جاهزين، ليتضح أن هذا الطفل هو من كان السبب في تسجيل الريدز للهدف الرابع.
ونشرت صحيفة إندبندنت البريطانية الشهيرة تفاصيل جديدة بخصوص هذا الهدف، وتوضح أن ورائه قصة أكبر مما كنا نظن، فالمسألة لم تكن سرعة بديهة من أرنولد أو إشارة من الطفل فقط، وإنما كان مخططاً لذلك قبل المباراة من قبل المدرب الألماني يورجن كلوب.
وأوضحت الصحيفة في تقريرها ان يورجن كلوب لاحظ من مباراة الذهاب أن لاعبي برشلونة يبتعدون عن مصدر اللعب للحظات قليلة بعد احتساب الأخطاء والركلات الركنية ضدهم، ويأخذون بعض الوقت حتى يرتبوا أوراقهم ويبدأوا بمراقبة اللاعبين، لذلك قام بإلقاء محاضرة على جامعي الكرات ليوضح لهم ضرورة تزويد الكرة للاعبين بأسرع وقت ممكن لاستغلال الفترة القصيرة التي يكون فيها لاعبو البرسا فاقدي لتركيزهم وغير مستعدين عند الركلات الركنية أو رميات التماس أو الاخطاء.
ومن الواضح أن المراهق “أوكلي كانونير” كان يصغي جيداً للمدرب الألماني، وقام بالفعل بمنح أرنولد الكرة سريعاً، ونبهه أيضاً أن الفرصة سانحة لتنفيذ الركلة الركنية بسرعة، ليتم تسجيل هدف تاريخي سيبقى عالقاً في ذاكرة الجماهير لسنوات طويلة.