الحلم الغائب منذ 29 عاماً ، اللقب الملعون الذي كلما اقترب منه ليفربول تحدث المعجزة ويذهب إلى مكان أخر، حلم التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز اليوم أقرب من أى وقت ماضي، فقط يوجد كابوس اسمه مانشستر سيتي.

في البداية، على جماهير ليفربول أن تفتخر بما يقدمه الفريق تحت قيادة المدرب الألماني يورجن كلوب ، وأن تواجد الريدز في نهائي دوري أبطال أوروبا في ختام الموسم الماضي على الرغم من الخسارة أمام ريال مدريد، ما هى إلا خطوة أولى في العودة مرة أخرى إلى البطولات والتتويجات التي اعتاد عليها أحمر مقاطعة الميرسيسايد طوال تاريخه.

ليفربول اليوم وهذا الموسم منافساً قوياً على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز حصد 82 نقطة من 33 مباراة لعبها في البريميرليج متصدر المسابقة بشكل مؤقت وأيضاً يتواجد بين الثمانية الكبار في أوروبا بوصوله لربع نهائي دوري أبطال أوروبا على حساب العملاق الألماني بايرن ميونخ.

طريقان كلاهما مجد، ليفربول النادي الإنجليزي الأكثر تتويجاً بلقب دوري أبطال أوروبا برصيد 5 مرات على الرغم من غيابه عن التتويج منذ معجزة إسطانبول 2005 ضد ميلان الإيطالي، والطريق الآخر هو التتويج باللقب رقم 19 في الدوري الإنجليزي الغائب منذ 29 عاماً تحديداً موسم 1989-1990.

لا يوجد في قاموس كرة القدم تعمد الخروج من بطولة من أجل التركيز في بطولة أخرى، هذا الأمر لا يفكر به أى مدرب أو لاعب أياً كانت حجم المنافسة أو اللقب.

المدرب الألماني يورجن كلوب المدير الفني لنادي ليفربول نفسه قال منذ عدة أشهر خصوصاً بعد خروجه من كأس الاتحاد الإنجليزي على يد ولفرهامبتون أنه يفضل المنافسة في جميع البطولات رداً على تصريحات منافسه الإسباني بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي الذي أكد نفس الشيء عدم قارنوا بين عدد البطولات التي يشارك فيها مانشستر سيتي أمام عدد البطولات التي يلعب فيها ليفربول.

هى أحلام وطموحات، ولكن الواقع واحد وهو اللعب من أجل الفوز في جميع البطولات، ولكن لو يوجد شك أننا لو أوقفنا أحد جماهير ليفربول وسألناه أيهما تفضل، ستكون الإجابة بدون تفكير وهى التتويج بلقب الدوري الإنجليزي.

كلوب نفسه على الرغم من اعترافه بأنه يفضل المنافسة في جميع البطولات، إلا أنه يؤمن ويعترف أن جماهير فريقه ليفربول تفضل التتويج بلقب البريميرليج هذا الموسم، اللقب الغائب منذ سنوات وأجيال ويقترب من الردز الآن.

المصري محمد صلاح نجم ليفربول أيضاً، اعترف أن أحد أحلام حياته هى التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا يوم من الأيام ولكنه لن يتراجع إذا استبدل هذا الحلم بحلم جماهير ليفربول والتتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز.

الهدف أصبح واضح حلم حقيقي وواقع، الحلم هو التتويج بلقب البريميرليج والواقع هو أن ليفربول اليوم ينافس بقوة على لقب الدوري الإنجليزي وأيضاً دوري أبطال أوروبا بتواجده في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

ومع حسن حظ ليفربول أوقعته قرع ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام بورتو مع كامل احترامي للدراجاو البرتغالي ولكنه على الورق بكل تأكيد أقل الأندية المتواجدة في هذا الدوري.

بورتو يمكنه ويمتلك فرصة بكل تأكيد الصعود على حساب ليفربول، الملعب هو الحاكم والفاصل ولكن هذه المواجهة جاءت بشكل مناسب للغاية مع جدول ليفربول الصعب وهدفه التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز.

الأمر بالتأكيد كان سيتغير تماماً لو كان منافس ليفربول مساء الثلاثاء القادم هو برشلونة أو يوفنتوس أو منافسه على لقب البريميرليج مانشستر سيتي، ولكن تبقى حجم المنافسة واحدة وهدف بلوغ نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمراً ليس سهلاً بكل تأكيد.

ليفربول عليه استغلال مواجهة بورتو التي أؤكد مرة أخرى ليس لها حسابات ويمكن أن تنقلب الآية على الردز ولكن هى مواجهة أفضل في كل شيء فنياً، نفسياً، ذهنياً لصالح ليفربول عكس مواجهة أى فريق أخر متواجد في نفس الدور.

مواجهة ليفربول ضد بورتو ذهاباً وإياباً يتوسطها مباراة مصيرية وحاسمة للردز في الدوري الإنجليزي ضد تشيلسي، وبالتأكيد كلوب ولاعبي ليفربول يتطلعون لهذه المواجهة.

ليفربول يمكنه تحقيق نتيجة إيجابية مريحة في أنفيلد مساء الثلاثاء من أجل الذهاب للإياب في الدراجاو متسلحاً بنتيجة الذهاب وأيضاً التركيز على الهدف الرئيسي وهو الدوري الإنجليزي ومواجهة تشيلسي.

لمتابعة آخر الأخبار والتغطيات لأبرز الأحداث الرياضية العالمية قوموا بتحميل تطبيق سبورت 360