الرسالة واضحة من رحيم ستيرلينج "حان وقت الرحيل" النجم الانجليزي الشاب ادعى المرض أمس الأربعاء رافضاً الالتحاق بتدريبات فريقه ليفربول، غياب ربما يكون طبيعي في الحالات العادية لكن مع طلب ستيرلينج الرحيل عن النادي وعدم المشاركة في جولته بأستراليا وشرق آسيا يؤكد كل ذلك ان اللاعب يضغط من أجل السماح له بالانتقال إلى مانشستر سيتي.
تصرفات ستيرلينج ووكيل أعماله أيدي وارد الذي انتقد مدرب ليفربول برندان رودجرز بشكل علني تجعل كل عاشق ومحب لكرة القدم مريض، الجميع سيشعر بالاستياء مما يحدث.
ليفربول طبق في صفقة ستيرلينج نفس الأسلوب الذي طبقه مع لويس سواريز عندما طلب الرحيل عن النادي، طلب مبلغ مالي ضخم نظير بيع اللاعب لمنعه من الرحيل، الريدز يصر حتى الآن على نيل 50 مليون جنيه استرليني من فسخ عقد ستيرلينج.
رغم ذلك يبقى هناك فارق جوهري بين قضية سواريز وستيرلينج، المهاجم الأوروجواياني لا يستطيع أي شخص في العالم التشكيك بحبه لتحقيق الانتصارات، جوعه للظفر والفوز بالبطولات، إنها صفات موجودة في مادته الوراثية لذلك طلب الرحيل عن ليفربول عندما لم تلبى مطالبه. رغم ذلك لم يُغضب ناديه كثيراً ووافق على البقاء ضمن صفوفه موسم 13-14 ليقوده إلى المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
سواريز تألق بشكل ملفت بعد طلبه الرحيل عن ليفربول مما يؤكد أنه أسبابه رياضية بحتة، لكن توجهات ستيرلينج مشكوك فيها وولائه ومدى احترافه محل جدل حالياً، اللاعب منذ أن رفض تمديد عقده بدأ مستواه الفني في الانحدار حتى وصل أدنى مستوياته في نهاية الموسم الماضي.
مستوى ستيرلينج المتدني وإصراره في ذات الوقت على الرحيل عن ليفربول ساهم كل ذلك في تحطيم صورته الزاهية في نظر وسائل الاعلام والجماهير، جماهير إنجلترا هتفت ضده في مواجهة إيرلندا بينما شتمته جماهير ليفربول بشكل مفاجئ في نهاية الموسم الماضي.
ستيرلينج لم يكتفي بكل ذلك بل سقط في شراك مشكلة جديدة حينما ادعى أنه يريد الرحيل عن ليفربول كونه لا يرغب في العمل مع برندان رودجرز مجدداً، أخبار تم تسريبها بكل تأكيد عبر وكيل أعمال اللاعب.
ستيرلينج قال في ابريل الماضي "أريد الفوز بالألقاب، لست الشاب الذي يبحث عن الأموال"… لكن هل يصدق رحيم ما يقوله؟ وهل تصرفاته تدل على أنه يبحث عن مجد رياضي بعدما تشوهت صورته في نظر الجميع؟
الآن يجب على ليفربول طي صفحة ستيرلينج ورمي كل شيء خلفهم، رحيل اللاعب لمصلحة الفريق والمدرب رودجرز أولاً، يجب نيل أكبر قدر ممكن من الأموال من صفقته وبسرعة كبيرة حتى لا يخسر قيمته في سوق الانتقالات.
يجب أن لا ينسى ليفربول أنه تعاقد مع رحيم عندما كان نجماً في كوينز بارك رينجرز، الآن السيتي سيخطفه منه، كرة القدم في هذه الأيام تلعب بهذه الطريقة، السمك الكبير يأكل السمك الصغير. ليس تبريراً لما يقوم به ستيرلينج لأنه في الحقيقة لا يوجد أي عذر للشاب على الحماقات التي ارتكبها.
نعم سيخلف رحيم فراغ في تشكيلة ليفربول، لكن الذي سيخلفه بشكل أكبر هو مرارة الألم في الحلق الناتج من تمرد شاب نشأ في أنفيلد رود ولم يقدر النادي كما يجب.
** اقرأ أيضاً: ستيرلينج يتمرد رافضاً الانضمام لجولة ليفربول في أستراليا!
