جيمس ميلنر - ليفربول - الدوري الإنجليزي

سبورت 360 – لم يتوقع أشد المتشائمين من عشاق ليفربول أن يخرج الفريق بهزيمة مذلة من ملعب دييجو أرماندو مارادونا أمام نابولي، فالهزيمة برباعية مقابل هدف يتيم كانت صدمة على جميع الأصعدة، حتى وإن كان الفريق يعاني في الدوري الإنجليزي منذ بداية الموسم.

ليفربول قدّم شوط أول كارثي دفاعياً، وتلقى 3 أهداف، بينما عجز طوال الشوط الثاني من فك شيفرة دفاعات نابولي، باستثناء هدف لويس دياز الذي جاء من مهارة فردية للنجم الكولومبي. وفيما يلي أبرز الملاحظات التي يمكننا استخلاصها من هذه الهزيمة المدوية.

أخطا فردية بالجملة في ليفربول

عندما يكون هناك لاعب أو اثنين يرتكبون أخطاء فردية، فهو أمر طبيعي ويحدث لجميع الفريق، لكن معظم لاعبي ليفربول ارتكبوا هفوات غريبة دفاعياً وهجومياً في مباراة اليوم، وبالأخص جوميز وجيمس ميلنر وفان دايك وإليوت وفيرمينو، وهذا يوضح أن هناك مشكلة ذهنية في الفريق تحتاج إلى تدخل سريع من المدرب يورجن كلوب.

جيمس ميلنر لا يصلح لفريق مثل ليفربول

المسألة لا تتعلق بأن مستواه الفني محدود جداً وحسب، بل الأمر يمتد إلى عدم قدرة هذا اللاعب على القيام بالأدوار المطلوبة منه في خط وسط ليفربول، وكلما شارك أساسياً نرى ليفربول يعاني بهذا الشكل، فهو ضعيف جداً على الصعيد البدني، وفاقد للتركيز دائماً.

مبالغة ليفربول باللعب المباشر

معظم هجمات نابولي المرتدة جاءت بسبب إصرار لاعبي ليفربول على الوصول إلى منطقة جزاء نابولي بسرعة كبيرة، فرغم أن هذا الأسلوب اشتهر به يورجن كلوب ويعد من نقاط قوة الريدز في السنوات الماضية، لكن عندما يصبح هناك مبالغة بتطبيقه ينهار الفريق سريعاً، فلا بد للفرق الكبيرة أن تفرض سيطرتها وتقوم بتدوير الكرة في بعض الأوقات، وذلك لاستنزاف الخصم بدنياً وذهنياً، والمحافظة على مخزون اللاعبين البدني.

ألكسندر أرنولد وجيمس ميلنر وروبيرتو فيرمينو ومحمد صلاح كانوا يبالغون في تمريراتهم واختراقاتهم خلال الشوط الأول، حيث سيطّر عليهم التسرع منذ بداية اللقاء، الأمر الذي جعل الفريق يعاني بشدة من هجمات نابولي المرتدة بعد خسارة الكرة بسهولة.

محمد صلاح ما زال بعيداً عن مستواه

ولا شك أيضاً أن النجم المصري محمد صلاح يتحمّل ولو جزء بسيط مما يحدث لليفربول هذا الموسم، وتحديداً في مباراة اليوم، لأنه فقد قدرته على صناعة الفارق، ولم يعد يشكّل أي خطر على دفاعات الخصم، على عكس ما اعتدنا عليه.

أضف إلى ذلك أن روبيرتو فيرمينو لم يعد يقدّم الأدوار التي كان يقدمها في الماضي، والتي تتمثل بالربط بين الجناحين، والمساهمة في بناء اللعب مع خط الوسط، حيث أصبح قليل الحركة داخل الملعب، الأمر الذي يزيد مهمة محمد صلاح تعقيداً.