يورجن كلوب – ليفربول – دوري ابطال أوروبا

سبورت 360 – حول ليفربول المشاعر في 45 دقيقة من إحباط شديد لفرحة عارمة، بعدما نجح الفريق الإنجليزي في قلب الطاولة على فريق فياريال الإسباني في معقله، لا سيراميكا، بتحقيق الانتصار بواقع ثلاثية لهدفين في إياب نصف نهائي دوري ابطال أوروبا، وبلوغ المشهد الختامي للمسابقة في باريس.

السر وراء نجاح ليفربول في تفادي استقبال الهدف الثالث، والعودة في اللقاء ثم الانتصار، يرجع للقوة الذهنية، وشاهدنا من قبل ما حدث لبرشلونة حين يستقبل الهدف تلو الآخر، يحدث انتكاسة نفسية تدمر الفريق وتجعله يخرج من المسابقات الأوروبية بنتائج كارثية.

قوة ليفربول الذهنية

ربما عرف نجوم ليفربول أن فياريال لن يستطيع أن يحافظ على تركيزه بنفس الحدة في الشوط الثاني، لكن بكل أمانة يمكن الإشارة للحارس جيرونيمو رولي بأصابع الاتهام في تسهيل مهمة الريدز، فالحارس الأرجنتيني ارتكب خطأين كلفا فريقه الهدف الأول والثالث.

ومع القوة الذهنية وعدم قدرة فياريال على الحفاظ على نفس النسق من التركيز، بجانب أخطاء الحارس رولي، أجرى المدرب الألماني يورجن كلوب بعض التعديلات حين سحب ديوجو جوتا ودفع بلويس دياز في الفترة الثانية، وهو التغيير الذي صنع فارقاً كبيراً في الميدان.

دياز يصنع الفارق

وهذا هو الفارق في ليفربول الحالي مقارنةً بريدز السنوات الماضية، لأن الفريق أصبح يملك قوة في العمق، والقدرة على إجراء التغييرات، فهناك صلاح، ترينت ألكسندر أرنولد، وفابينيو ومعهم تياجو ألكانتارا قد تواجدوا على مقاعد البدلاء في مباراة نيوكاسل الماضية.

نعم الشوط الأول كان كارثياً من طرف ليفربول، لكن هذا الأمر وارد الحدوث بالطبع، والأهم هو ردة فعل الفريق، ورجال كلوب ردوا على الخصم بذكاء وحققوا المطلوب بانتصار جديد.

ودون الإنقاص من قوة الفارق الذي صنعه دياز، ليس فقط في مباراة فياريال، ولكن في موسم ليفربول بالكامل، ينبغي التأكيد على العقلية الاستثنائية التي كان وراءها مدرب كبير ومجموعة رائعة من اللاعبين نسوا بالفعل متى تعرضوا لآخر خسارة.